العربية السعودية: اعتقال السيد ثامر المتيري تعسفا منذ 2 نوفمبر 2008

وقد راسلت الكرامة فريق العمل المعني بالاعتقال التعسفي في 27 آذار / مارس 2009، تلتمس منه التدخل لدى السلطات السعودية بهذا الشأن.

ويبلغ السيد ثامر رخيس عيد المتري، 27 سنة من العمر، وهو مسؤول في وزارة الإعلام في الكويت، حيث يقيم. وبعد إلقاء القبض عليه من قبل مصالح الاستخبارات العامة السعودية (المباحث العامة)، أجرت عائلته العديد من المساعي لمعرفة مصيره ومكان وأسباب اعتقاله.
ولم تعلم بأنه رهن الاعتقال في سجن ذهبان في جدة، إلا بعد مرور ثلاثة أشهر، إذ ظلت خلال هذه الفترة كلها دون أي أخبار عنه، وقد أذِن لها في أعقاب ذلك بزيارته مرتين.

واتضح، بمناسبة هذه الزيارات التي أجرتها أسرته إلى السجن أن السيد المتيري، ظل في الاعتقال السري لمدة ثلاثة أشهر، عانى خلالها من العزلة التامة، وهو لا يزال حتى الآن، يجهل أسباب القبض عليه، الأسباب التي لم تبلغه بها السلطات المعنية، كما انه لم تصدر بحقه أي لائحة اتهام ولم يمثل أمام أي هيئة قضائية. وقد أبلِغ لاحقا، أنه ليس ثمة أي شيء محدد تؤاخذه عليه هذه السلطات، وأن الأمر لا يعدو كونه "إجراءات عادية للتحقق من هويته."

ولم يسمح لأسرته بتوكيل محاميا يتولى قضيته، ويعود ذلك، حسب ما صرحت به هذه السلطات، أنه ليس ثمة أي تهمة ضده.

وفي ضوء ذلك، من الواضح أن السيد المتيري محروم من حريته بصورة تعسفية، وأن اعتقاله الحالي يتعارض مع كل من المعايير القانونية الداخلية والمعايير الدولية ذات الصلة المنصوص عليها في الإعلان.