تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

dainy_icrc_nov2008 وفقا للمعلومات التي حصلت عليها الكرامة، يكون السيد محمد الدايني، عضو البرلمان العراقي والمدافع عن حقوق الإنسان، الذي ألقي عليه القبض في 25 شباط/ فبراير 2009 من قبل القوات الحكومية، قد ظهر من جديد. وتفيد نفس المعلومات، أن السيد الدايني قد أفرج عنه بفضل بعض الجهود المبذولة من قبل أطراف داخل قوات الأمن التي كانت اعتقلته.

وللتذكير كان السيد الدايني أدلى في 25 أيار/ مايو 2009، بتصريح لقناة تلفزيون عراقية "الرأي"، فند فيه كل التهم الموجهة إليه من قبل الحكومة العراقية، التي يتهمها بأنها رفعت عنه الحصانة البرلمانية بشكل غير قانوني، وأكد في تلك المقابلة أن جميع أقاربه وحراسه ما زالوا محتجزين من قبل الحكومة العراقية.

ونشير في هذا الصدد بأن السيد الدايني كان قد ألقي عليه القبض من قبل قوات الأمن العراقية يوم الأربعاء 25 شباط/ فبراير 2009، بينما كان على متن طائرة أجبرت على وقف رحلتها المتجهة نحو عمان، الأردن،  والعودة أدراجها، نحو 30 دقيقة بعد الإقلاع. وصعد إلى الطائرة ضابط من قوات الأمن يرتدي ملابس مدنية، في حين أخذ ثلاثة عناصر آخرين موقعهم عند باب الطائرة، ثم أمر هذا الضابط السيد الدايني بإتباعه.

وحسب الشهادات التي جمعتها الكرامة، فقد غادر السيد الدايني المطار رفقة السيد السجري، وطاقم حراسته، غير أنه بعد مسافة 5 كلم تقريبا في رحلته تلك، طلب السيد الدايني من سائق السيارة بأن يتوقف، وأخبر السيد السجري، احد أعضاء البرلمان المرافقين له أنه يريد النزول، الأمر الذي فاجأ السيد السجري، نظرا لغرابة الطلب، مما جعله يتساءل ما الذي يدفع السيد الدايني إلى النزول من السيارة على الطريق السريع، بعيدا عن أي تجمع حضاري. فرد السيد الدايي بشكل واضح: "إذا ما قبضوا علي، سوف يقتلونني!".

ووفق ما أفاد به السيد السجري، فقد نزل السيد الدايني من السيارة التي استأنفت رحلتها. ولدى استجوابه من قبل الكرامة عن حظوظ إفلات السيد الدايني من عمليات تفتيش الشرطة في المنطقة، كان رد السيد السجري قاطعا: تكاد تكون هذه الحظوظ مستحيلة.

وبالفعل، يتميز الطريق الرئيسي الرابط بين بغداد والمطار، بمراقبة شديدة تقوم بها القوات الحكومة العراقية التي تسلمت رسميا الإشراف على هده المنطقة برمتها في 24 كانون الثاني / يناير 2009 من أيدي قوات التحالف.

وبعد حوالي عشرة دقائق، لدى وصولهم إلى نقطة التفتيش عند المدخل الرئيسي لبغداد، تعرض موكب السيد السجري لإلقاء القبض، بما في ذلك سائقه وحراسه، كما أنهم تعرضوا للتعذيب على أيدي عناصر من الشرطة الذين طلبوا منهم أن يبلغوهم بمكان "احتمال اختفاء" السيد الدايني.

ومنذ ذلك الحدث، لم يرى أحد السيد الدايني، ولم يتوصل أي فرد من أفراد أسرته بأية معلومات بشأنه.
وخوفا من أن يتعرض للتعذيب والإعدام خارج القضاء، أبلغت الكرامة بذلك إجراءات حماية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة: المقرر الخاص المعني بالتعذيب، والمقرر الخاص المعني بالمدافعين عن حقوق الإنسان، وفريق العمل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي، وبعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة في العراق، والاتحاد البرلماني الدولي (وهي منظمة دولية لبرلمانات الدول ذات السيادة).

لمزيد من المعلومات:

العراق: اختفاء 11 شخصا من حاشية السيد محمد الدايني

العراق: السيد المالكي ضحية اختفاء قسري

العراق: عمر جاسم وحسين وعدي منصور يتعرضون للاختفاء القسري

تحديث: توقيف واختفاء السيد الدايني، العضو في البرلمان العراقي

العراق: اعتقال واختطاف السيد محمد الدايني، العضو في البرلمان العراقي