03 يناير 2012
يواجه السيد عبد الله أحمد مطيع، البالغ من العمر 31 عاما والمعتقل في العراق منذ عام 2004، خطر التسليم الوشيك إلى سوريا، حيث يتهدده هناك خطر محدق للتعذيب، خاصة وأن شقيقه، السيد عبيد مطيع قد توفي تحت التعذيب في مركز اعتقال في مدينة حلب، سوريا، قبل نحو شهر، ومن ثم ففي حالة تسليم السيد عبد الله مطيع إلى سوريا، فلا شك أنه سيتعرض هو الآخر لسوء المعاملة وضروب التعذيب الجسيم.
وتجدر الإشارة أن السيد مطيع قد ألقي عليه القبض عند الحدود بين سوريا والعراق في عام 2004 وحكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات في عام 2007 لدخوله البلاد بطريقة غير مشروعة. وكان يقضي فترة عقوبته في سجن الناصرية، في بلدة الناصرية، التي تقع على بعد نحو 300 كلم جنوب شرقي بغداد، غير أنه تم نقله مؤخرا إلى سجن الرصافة 2 في بغداد، الذي يعتبر مركز عبور حيث يجري حاليا الإعداد لعملية تسليمه إلى سوريا.
وقد طلب السيد مطيع السلطات العراقية بتمكينه من استئناف قرار تسليمه، وطلب بأن ينظر في قضيته من قبل سلطة قضائية مختصة، لكن رُفِض طلبه، ومن المقرر تنفيذ عملية تسليمه إلى سوريا في الأيام القليلة المقبلة.
وبناء عليه قدمت الكرامة قضية السيد مطيع إلى مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالتعذيب، وكذلك إلى الإجراءات الخاصة ذات الصلة، يوم 3 كانون الثاني/ يناير عام 2012، وطلبت من هذه الجهات المختصة بتذكير السلطات العراقية بواجب الامتناع عن تسليم الأشخاص إلى بلدان يرجح أن يتعرض فيها المرحلون إليها للتعذيب الجسيم