المملكة العربية السعودية: المواطن السوري، علاء الدين آل راشي، ضحية اختفاء قسري منذ 21 آذار/ مارس 2011

imageal_rashi
اختطفت المباحث العامة السعودية المواطن السوري السيد/ محمد آل راشي. ، وذلك يوم 20 آذار/ مارس2011، خلال زيارة كان يقوم بها إلى المملكة العربية السعودية، ويجهل لحد الساعة مصيره أو مكان تواجده بسبب امتناع السلطات السعودية عن إعطاء أي معلومات بشأنه.

يبلغ السيد علاء الدين آل راشي 37 عاما، متزوج وأب لأربعة أطفال ويقيم مع أسرته بسوريا. وقد سبق للمذكور أن أقام ما يقرب من عشر سنوات في المملكة العربية السعودية و التي ظل يرتادها بانتظام في إطار عمله.

يعمل السيد/ آل راشي مديرا دار للنشر وكتابا ألف العديد من الكتب محورها القضايا الاجتماعية المختلفة، كما أنه ناشط حقوقي وعضو في اللجنة العربية لحقوق الإنسان (باريس). وكان يتبنى بشكل منتظم وعلني مواقف صريحة بشأن بعض الأحداث الجارية في العالم العربي.

في يوم 3 آذار/ مارس 2011، بدأ السيد آل راشي زيارته إلى المملكة العربية السعودية رفقة زوجته للمشاركة- بصفته كاتب وناشرا- في المهرجان الدولي للكتاب الذي ينظم بالرياض إلى غاية العشرين من نفس الشهر، وقد اجتمع بهذه المناسبة بالعديد من الشخصيات الأدبية ومن المجتمع المدني المحلي كما وجهت إليه الدعوات لحضور اجتماعات ولقاءات مع الكُتاب.

على الساعة الثامنة ليلا من يوم 20 آذار/ مارس 2011، و أثناء استعداد السيد آل رشي لمغادرة مكان إقامته في الرياض، سبق زوجته لانتظارها أسفل المبنى، ولدى نزولها بعد دقائق قليلة لم تجد له أثرا. وأمام حالة الذهول التي ألمت بها، اتصلت صباح اليوم التالي بجهاز الشرطة المحلية، فرفضوا تقديم أي معلومات بهذا الخصوص.

وفي نفس اليوم، زارها عناصر من جهاز الاستعلامات (المباحث العامة) و قاموا بتفتيش شقته دون تقديم أمر قضائي يجيز لهم ذلك، كما حجزوا بعض الأغراض الشخصية للسيد آل راشي، وهو الأمر الذي جعلها تتيقن أن زوجها قد ألقي عليه القبض في اليوم السابق من قبل نفس المصالح. و أمام صمت السلطات السعودية، اتصلت زوجته بالجهات الدبلوماسية السورية، وكلفت محاميا لتولي قضيته.

بعد شهرين من الاختطاف و تحديدا في 23 أيار/ مايو 2011 تلقت مكالمة هاتفية قصيرة من زوجها الذي اكتفى بإبلاغها بأنه "على ما يرام" دون إعطائها مزيدا من التفاصيل أو معلومات عن أسباب أو مكان اعتقاله، ولا تزال حتى يومنا هذا في جهل تام لمصيره، خاصة وأن السلطات المعنية رفضت تأكيد خبر اعتقاله أو إعطاء أي معلومات.

و تعزو الكرامة سبب اعتقاله لأنشطته كناشر وحقوقي، بالإضافة إلى تحضيره لإنشاء دار نشر جديدة بمشاركة مثقفين ومناضلين إصلاحيين سعوديين.

وقامت الكرامة يوم 18 أغسطس آب/ 2011 برفع قضية السيد آل راشي إلى فريق العمل المعني بحالات الاختفاء القسري والمقرر الخاص المعني بالمدافعين عن حقوق الإنسان والمقرر الخاص المعني بحرية الرأي والتعبير للتدخل لدى السلطات السعودية للإفراج عن السيد آل راشي.