تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

في 27 فبراير 2016، رَحّلت السلطات اللبنانية باتجاه الأردن عبد الملك محمد يوسف عبد السلام، طالب جامعي أردني يبلغ من العمر 26 سنة، بعد أن قضى عقوبة سجنية في لبنان، ليختفي مباشرة بعد وصوله إلى مطار الملكة علياء الدولي. أخطرت الكرامة الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي بالأمم المتحدة، والتمست من هذه الآلية الأممية لحقوق الإنسان التدخل لتسليط الضوء عن حالته المثيرة للقلق.

في تموز/يوليه عام 2014 اختفى عمار تلاوي، ناشط سلمي وطالب دكتوراه في جامعة دمشق، من سجن عدرا حيث كان محتجزا. منعت إدارة السجن أقاربه من زيارته منذ تموز/يوليو 2014، ثم رحلته بعد ذلك إلى وجهة مجهولة، و تمتنع منذ ذلك الحين عن تقديم أية معلومات عن مصيره.

في 3 كانون الأول/ديسمبر 2015، قرر الصحافي الأردني تيسير حسن محمود سلمان السفر من الإمارات العربية المتحدة، حيث يعيش حالياً، لقضاء عطلته في بلده الأردن؛ إلّا أن أمن المطار في الإمارات منعه من الصعود إلى الطائرة. بعد عشرة أيام، في 13 كانون الأول/ديسمبر، تلقّى تيسير اتصالاً من قسم التحقيق الجنائي في أبو ظبي يطلب منه الحضور لإبلاغه بأسباب منعه من السفر. ولدى وصوله حوالي الساعة السابعة بعد الظهر، ألقى أفراد من قوى أمن الدولة القبض عليه واقتادوه إلى مكان مجهول.

 

التمست الكرامة من جديد تدخل الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري  والمقرر الخاص المعني بالتعذيب في الأمم المتحدة لدى السلطات الإماراتية من أجل قضية الناشط المعروف الدكتور ناصر بن غيث، الذي اختفى زهاء ثمانية أشهر، قبل أن يحال على غرفة أمن الدولة بالمحكمة الاتحادية العليا في أبو ظبي في 4 نيسان/أبريل 2016؛ التي استمعت إليه في جلسة مغلقة لم يحضرها بعض أفراد أسرته ومحاميه الذ

واجه إعلان السلطات المصرية عن تنازلها للسعودية عن جزيرتي تيران وصنافير الواقعتين في البحر الأحمر موجة انتقادات كبيرة في مصر. وفي 15 أبريل /نيسان 2015 نظّم المواطنون تجمعات سلمية في مختلف أنحاء البلاد احتجاجا على الصفقة بين البلدين. ورغم أن الناس نزلوا إلى الشوارع في البداية للتعبير عن سخطهم إزاء هذا التنازل، إلا أنّ العديد من شعاراتهم كانت موجهة ضد استبداد النظام وقمع جهاز أمن الدولة. ثم نظمت احتجاجات سلمية مماثلة في 25 نيسان/أبريل 2016.

وثقت الكرامة في نيسان/أبريل عام 2016 حالتي اختفاء قسري وقعتا في سوريا سنتي 2012 و 2013. تخص الحالة الأولى رامي الجدي ،25 عاماً، الذي قبض عليه عناصر من الجيش السوري رفقة اثنين من أصدقائه في 23 يوليو/تموز 2012، دون إبداء للأسباب.

أطلق سراح الناشط اليمني عبد الرب أحمد عبد الرب الحميقاني، يوم الأربعاء 20 أبريل 2016 من سجون مسلحي الحوثيين وصالح بعد قرابة ثمانية أشهر على اختطافه وإخفائه قسريا و تعرضه للتعذيب وسوء المعاملة.

وجاء إطلاق سراح الحميقاني مع مختطفين آخرين في إطار صفقة تبادل أسرى مع مسلحي جماعة الحوثيين شملت أشخاصا لم يكونوا مقاتلين، وإنما اقتيدوا من بيوتهم أو من نقاط التفتيش التي تسيطر عليها هذه القوات.

رحبت الكرامة بالإفراج في في 24 نيسان/أبريل 2016 على الطفلة الفلسطينية ديما الواوي، إبنة الـ 12 ربيعاً. وكانت ديما قد اعتقلت أثناء توجهها إلى مدرستها في 9 شباط/فبراير 2016، وفي 18 شباط/فبراير قضت محكمة عوفر الإسرائيلية  بسجنها مدة أربعة أشهر بتهمة "حمل سكين"، والتي كانت، بحسب ادعاءات المحكمة، ستستخدمها لطعن مستوطنين إسرائيلين.

على الرغم من كمّ قضايا التعذيب وانعدام ضمانات الحقوق الأساسية وقمع نشطاء حقوق الإنسان الموثقة من قبل المنظمات غير الحكومية، حاول الوفد السعودي خلال استعراض المملكة من قبل لجنة مناهضة التعذيب رسم صورة بلاد تحترم حقوق الإنسان وتوفر بيئةً مريحة لعمل المجتمع المدني، مشيرا أن جميع القضايا التي أثارها خبراء اللجنة  "لا أساس لها من الصحة".

أعلنت وزارة الداخلية في 24 يناير 2016، عن مقتل محمد حمدان محمد علي، 32 عاماً، خلال عملية قامت بها شرطة في بني سويف جنوبي القاهرة. والواقع أن الضحية كان مختفيا منذ أن ألقي عليه القبض في 10 يناير 2016، و عندما سمحت لأقاربه برؤية جثته، لاحظوا أنه يحمل علامات واضحة للتعذيب مما جعلهم يعتقدون أن السلطات تتستر على الظروف الحقيقية لوفاته.

Subscribe to