تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

كان المواطنان السوريان جمعة أحمد مصيني و علاء الدين موسى إبراهيم يقيمان بلبنان. اعتقلا بداية سنة 2009 بشوارع منطقة الدورة شمال شرق بيروت من قبل عناصر تابعين لقوات الأمن الداخلي واحتجزا بمعزل عن العالم الخارجي. وادعا الشابين تعرضهما لتعذيب قاس بهدف الحصول على اعترافاتهما من ضرب بأنبوب مطاطي، ورش مباشر على الوجه والأعين بمادة مسيلة للدموع، وتعليق وصعق بالكهرباء ...دامت معاناة الضحيتين ثمانية أيام، قبل أن يرضخوا لجلاديهم ويوقعوا، في غياب أية مساعدة قانونية أو محامي، على وثائق قدمت للعدالة على أساس أنها اعترافات.


يقع مخيم نهر البارد، الذي أنشأ سنة  1949 لاستقبال لللاجئين الفلسطنيين، شمال لبنان قرب مدينة طرابلس، وكان يأوي حوالي 30000 فلسطينا.
عرف مخيم نهر البارد سنة 2007 اشتباكات دامية بين الجيش اللبناني وجماعة فتح الإسلام المسلحة، أدت إلى تدمير المخيم بكامله وخلفت أزيد من 300 قتيل وآلاف النازحين، إضافة إلى اعتقال المئات في إطار حملة واسعة النطاق، و لازالت السلطات تحتفظ لحد الساعة بسبعة وثمانين معتقلا للاشتباه في علاقتهم بهذه الجماعة.

كان معروف ولد الهيبة البلغ من العمر 33 سنة معتقلا في السر بقاعدة صلاح الدين العسكرية شمال موريتانيا، حين وافته المنية في 12 مايو في ظروف مشبوهة. وما يزيد من مخاوف الكرامة، أن السلطات الموريتانية لا زالت تحتفظ بعدد من المعتقلين بمركز الاعتقال المذكور الذي تُجهل وضعيته القانونية، والمعاملة التي يلقاها نزلاؤه.

رفعت الكرامة اليوم تقريرها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بشأن أعمال التخويف و الانتقام التي تمارسها الحكومات في العالم العربي ضد المتعاونين مع الأمم المتحدة وممثليها وآلياتها في ميدان حقوق الإنسان. وبين الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره الذي قدمه في الدورة 24 لمجلس حقوق الإنسان أن الأعمال الانتقامية "تتخذ أشكالاً عدة، منها حملات تشويه السمعة، والتهديد، والمنع من السفر، والتحرش، وفرض غرامات، وإغلاق المنظمات، وممارسة العنف الجنسي، والاعتقالات التعسفية، والمحاكمات، والأحكام بالسجن لمدة طويلة، والتعذيب، وسوء المعاملة، بل وحتى القتل.

Naef Al Refaiالتمست الكرامة، في مذكرة رفعتها إلى الأمم المتحدة في 22 أبريل 2014، تدخل الفريق العامل المعني بالاعتقال التعسفي لدى السلطات السورية لمطالبتها بالإفراج الفوري عن القاضي العسكري السيد نايف الرفاعي، الذي اعتقل في 22 مارس 2012، وحكم عليه تعسفيا بالسجن سبع سنوات ونصف.

20 مايو / أيار 2014- إنّ المنظمات الموقعة على هذا النداء، يُعبرون عن قلقهم الكبير حيال السياسة الجديدة للسلطات اللبنانية تجاه اللاجئين الفلسطينيين من سوريا.

تنص المادة 14 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على أن " لكل فرد الحق في أن يلجأ إلى بلاد أخرى أو يحاول الالتجاء إليها هرباً من الاضطهاد." ومع ذلك، في حين انّ السوريين يسهل عليهم الوصول إلى الاراضي اللبنانية، هربا من الصراع الدامي في بلادهم، تشير العديد من المعلومات إلى التدابير المتخذة لمنع اللاجئين الفلسطينيين من سوريا للوصول والبقاء في لبنان.

نشرت الكرامة بدعم من مؤسسة صندوق حقوق الإنسان النرويجي، تقريرا يسلط الضوء على القمع وانتهاكات حقوق الإنسان في سوريا. وركزت في هذا التقرير على المعاناة التي تعيشها الأسر وضحايا الاختفاءات القسرية ، والإعدامات خارج نطاق القضاء، والاعتقال التعسفي، إضافة إلى التعذيب.

Yemen AhmedGhanemAlmasraba1

تمكنت أسرة المواطن اليمني أحمد غانم معروف المسْرَبة، أخيراً من رؤيته أثناء زيارة خاطفة بأحد السجون السرية التابعة للأمن السياسي، بعد اختفاء قسري دام 34 عاماً، الأمر الذي قد يميط اللثام عن واحد من أخطر ملفات انتهاك حقوق الإنسان في البلد وأشدّها غموضاً وسريةً.

اختطف أفراد من قوات الأمن المصرية في 4 مارس 2014، باسم محسن الخريبي وصديقه إنج أيمن فرج. جرت عملية الاختطاف بشارع بور سعيد بالمنصورة.

وأمام استمرار السلطات المصرية في إنكار احتجازها له، على الرغم من المحاولات العديدة لأسرته اليائسة في العثور عليه، وجهت الكرامة نداء عاجلا إلى الفريق العامل المعني بالاختفاء القسري بالأمم المتحدة تطالب بالإفراج الفوري عنه.

اختفى الناشط الإغاثي السيد عبد الكريم شياح بحلب في 3 أكتوبر 2011 ، بعد اختطافه من قبل مجموعة كبيرة من أفراد قوات الأمن. حاولت أسرته معرفة مكانه إلا أن السلطات ظلت تنفي اعتقالها له، وانقطعت أخباره منذ ذلك الحين.

العامل الإغاثي
منذ أن انطلقت المظاهرات في سوريا اختار عبد الكريم شياح صف المحتجين، وشارك في التنسيق لعدد من الاحتجاجات السلمية المعارضة لنظام بشار الأسد. كما أنه كان ناشطا في العمل الإغاثي وخاصة في مساعدة سكان حلب المهجرين. كان عبد الكريم دائما، بسبب نشاطه السياسي وعمله الإغاثي، عرضة للتهديد وخطر الاعتقال التعسفي أو الاختفاء

Subscribe to