تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
أبلغت جماعة "أنصار الشريعة" في اليمن منظمتا الكرامة وهود بأن الجماعة تعتزم في غضون الأيام القادمة إعدام عدد من الجنود الأسرى الذين تحتجزتهم الجماعة منذ معارك دوفس على مشارف زنجبار بمحافظة أبين جنوب البلاد مطلع مارس/ آذار الماضي.

و كانت منظمتا هود والكرامة قد أرسلتا وفداً حقوقياً إلى مدينة جعار بمحافظة أبين، والواقعة تحت سلطة "انصار الشريعة" - التي أطلقت عليها اسم "إمارة وقار" - بتأريخ الخميس 22 مارس/ آذار 2012، حيث سمح للفريق الحقوقي بمقابلة 73 جندياً تحتجزهم جماعة "أنصار الشريعة"، واطلع الفريق على أوضاعهم الصحية وظروف احتجازهم، إذ تبين بأنهم يتلقون معاملة حسنة، وسمح لهم بالتواصل مع ذويهم، غير أن الجماعة تشترط إطلاق سراح معتقلين في سجون جهاز الأمن السياسي، مقابل الإفراج عن هؤلاء الجنود الأسرى.

وعلى الرغم من مرور قرابة شهرين على احتجاز هؤلاء الجنود لدى جماعة "أنصار الشريعة"، إلى جانب ازدياد عدد الجنود الأسرى إثر المواجهات الأخيرة، إلا أن الحكومة اليمنية لم تحرك ساكناً، في الوقت الذي تبدو حياة هؤلاء الجنود في خطر محقق، سواءً باحتمال تعرضهم للقصف بالطيران الأمريكي أو إعدامهم على أيدي جماعة "أنصار الشريعة".

إن منظمتي هود والكرامة إذ تناشد جماعة "أنصار الشريعة" حماية حياة الجنود الأسرى لديها، والكف عن أي إعدامات خارج القانون، فإنهما تناشدان الحكومة اليمنية وهيئة علماء اليمن وتحالف قبائل اليمن والمنظمات الحقوقية والمدنية وكل من لديه القدرة في العمل على وجه السرعة لإنقاذ حياة الجنود الأسرى في محافظة أبين والتحرك العاجل لإطلاقهم.