Aller au contenu principal

Yemen Guantanamo Demonstration 3نفذ عشرات من ناشطي حقوق الإنسان وأقارب ضحايا "غوانتانامو" و"باغرام" وقفة احتجاجية أمام السفارة الأمريكية بصنعاء، الإثنين 1إبريل/ نيسان 2013، احتجاجا على استمرار اعتقال 94 يمنياً في هذه المعتقلات الأمريكية سيئة السمعة.


وفي هذه الوقفة التي دعت إليها منظمة هود وشاركت فيها الكرامة ومنظمات حقوقية أخرى، رفع المشاركون لافتات تطالب حكومة الولايات المتحدة الأمريكية بإطلاق المعتقلين اليمنيين في سجن "غوانتانامو"، الذين يدخلون الأسبوع الثامن من الإضراب عن الطعام احتجاجا على استمرار اعتقالهم وسوء معاملتهم وحرمانهم من حقوقهم الأساسية التي تنص عليها معاهدات جينيف، وإصرار واشنطن على تجريدهم من حقهم في المعاملة الإنسانية الكريمة كأسرى حرب في أحسن الأحوال.
وكشف أهالي معتقلين في "غوانتانامو"، لمنظمة الكرامة في اليمن، عن إضراب ذويهم عن الطعام، احتجاجاً على قيام جنود حراس بإهانة المصحف الشريف، وقالت عائلات معتقلين يمنيين بأن أبناءهم المحتجزين في "غوانتانامو" دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام في أغلب زنازين السجن، وذلك بعد أن تعرضوا للضرب الجسدي والإهانة النفسية، والنيل عليهم بالغازات المسيلة للدموع.
وأفادت أسرة اليمني عبدالرحمن الشباطي المعتقل في "غوانتانامو"  بأنها تحدثت إلى ابنها، عبر الهاتف، وأفاد بأن المعتقلين نفذوا الإضراب بعد قيام بعض حراس السجن بإهانة نسخة من المصحف الشريف، ما أدى إلى إثارة مشاعر المعتقلين من جنسيات متعددة.
وتسلم مندوب من السفارة الأمريكية بصنعاء رسالتين من أهالي المعتقلين والأخرى من منظمات حقوق إنسان المتضامنة معهم، عبروا من خلالها عن خيبة أملهم في عدالة ونزاهة الإدارات الأمريكية ومؤسسات إنفاذ القانون في إنصاف هؤلاء الضحايا بعد مرور 11 عاماً على احتجازهم، في ظروف سيئة للغاية.
وعبر أهالي الضحايا عن استغرابهم لتراجع الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن تنفيذ وعوده بإغلاق "غوانتانامو"، لكنهم أكدوا في ذات الوقت بأن أي قرار عاجل يقرر الإفراج عن المعتقلين وإغلاق تلك الأماكن سيئة الصيت والسمعة قد يكون من شأنه المساهمة في التخفيف من حدة الحقد والكراهية تجاه السياسة الأمريكية في العالم الإسلامي عموما وفي اليمن على وجه الخصوص.
ويقبع في سجن غوانتانامو 94 مواطنا يمنيا بعد أن تم الإفراج عن 21 منهم وتوفي ثلاثة آخرون في السجن في ظروف غامضة، بينما يوجد يمنيان اثنان في قاعدة باغرام الجوية بأفغانستان.
يأتي ذلك، فيما قال محامون أمريكيون لوكالة فرانس برس، إن معتقلين في "غوانتانامو"،حيث يقوم عشرات السجناء بإضراب عن الطعام، يؤكدون انهم يحصلون على كميات مقننة من مياه الشرب ويعانون من "البرد الشديد" في زنزاناتهم.
وقدمت شكوى عاجلة في هذا الصدد الى محكمة في واشنطن، الأسبوع الماضي، من قبل معتقل يمني يدعى مصعب المضواني "يطالب بمساعدة انسانية عاجلة" من سجانيه ليقدموا له "مياه الشرب وملابس تؤمن له دفئا كافيا".
والمعتقل اليمني لم يعد يتناول الماء او الغذاء بسبب مشاركته في الاضراب عن الطعام الذي بدأ في السادس من شباط/فبراير بعد عملية تفتيش قام بها حراس السجن، وصودرت في أعقابه اغراض شخصية له ونسخ من القرآن الكريم، يتم التدقيق فيها بطريقة يعتبرها المعتقلون "تدنيسا لدينهم".
وكانت السلطات اليمنية، طالبت الشهر الماضي، مجدداً، الإدارة الأمريكية تسليمها 94 من مواطنيها المحتجزين في قاعدة "غوانتانامو" العسكرية بخليج كوبا وقاعدة "باغرام" في أفغانستان. وأوردت وكالة الأنباء اليمنية أن وزير الخارجية، أبوبكر القربي، وجه بهذا الخصوص رسالة إلى نظيره الأمريكي، جون كيري.
وفي وقت سابق، كشفت وزيرة حقوق الإنسان الدكتورة حورية مشهور، عن موافقة رئيس الحكومة اليمنية محمد سالم باسندوة على زيارة لجنة متابعة السجناء الخاصة بمتابعة أوضاع السجناء اليمنيين في الخارج، مشيرةً إلى أن اللجنة ستتوجه قريباً إلى زيارة السجناء اليمنيين المعتقلين في كل من غوانتانامو وجمهورية العراق، من غير تحديد تأريخ معين لموعد هذه الزيارة.
من جهة اخرى، يقول محامو المعتقلين بأن "سلطات سجن غوانتانامو تبقي منذ عشرة ايام اجهزة التكييف عند درجات حرارة منخفضة جدا"، ما يجعل الملابس القطنية التي يرتديها المعتقلون غير كافية، على حد قول المحامي نفسه الذي اتهم ادارة معتقل غوانتانامو "بمحاولة كسر الاضراب عن الطعام بالقوة".