تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
بتاريخ 2 مارس 2010 تلقى السيد طه عبد التواب محمد، طبيب علاج طبيعي، استدعاءً شديد اللهجة يطلب منه الحضو إلى مبنى مباحث أمن الدولة بالفيوم، وأن  عدم استجابته لهذا الاستدعاء في نفس اليوم قبل صلاة العشاء ،سيعرضه هو و أسرته للاعتقال.

ولم يكن أمام السيد طه عبد التواب أمام هذا التهديد و التخويف سوى الامتثال و الذهاب إلى مبنى مباحث أمن الدولة في الفيوم. وما إن ولجه حتى طوقته مجموعة من أمناء الشرطة، وقاموا بجره إلى مكتب الضابط محمد عبد التواب الذي استقبله بوابل من الشتائم القذرة .

تلقت منظمة الكرامة بارتياح خبر إطلاق سراح السيد أحمد دومة الاثنين 22 فبراير 2010 بعدما أنهى حكما جائرا بالسجن لمدة سنة، أصدرته في حقه المحكمة العسكرية بعد عودته من غزة، التي توجه إليها تضامنا مع الفلسطينيين، إثر العدوان الإسرائيلي. وقد ظلت السلطات المصرية تماطل في إطلاق سراحه رغم إنهاء مدة الحكم يوم 5 فبراير 2010.

ما زالت السلطات المصرية تحتجز تعسفيا السيد أحمد دومة رغم انتهاء فترة عقوبته. وكانت المحكمة العسكرية قد حكمت عليه بالسجن لمدة سنة بتهمة التسلل لغزة بعد عودته لمصر يوم 10 فبراير 2009 إثر انتهاء الحرب الإسرائلية على قطاع غزة.

كما أصدرت نفس المحكمة حكما لايستند على أي أساس قانوني على زميله السيد أحمد كمال رغم أنه لم يتجه إلى غزة وإنما حكم عليه "لأنه كان ينوي" التوجه إليها.

أبلغت الكرامة بأن 15 شخصا من قادة حركة المعارضة المصرية، من جماعة الإخوان المسلمين، تم القبض عليهم في الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين 8 شباط/فبراير 2010، وجاء ذلك عقب جهود منسقة قامت بها مصالح أمن الدولة، حيث اجتاحت هذه القوات كل من القاهرة والجيزة والشرقية والدقهلية والغربية، مع الإشارة أنه في الأسبوعين السابقين لهذا الحادث الأخير، شهدت البلاد بشكل منفصل، عمليات إلقاء القبض في كل من محافظة البحيرة والفيوم وشمال سيناء.

تنبه منظمة الكرامة السلطات المصرية من تفشي حالات القتل خارج نطاق القضاء داخل مراكز الاعتقال نتيجة الظروف السيئة وسوء المعاملة وبصفة خاصة نتيجة للتعذيب.

ومقتل الشاب محمد عاطف إبراهيم، البالغ من العمر 20 سنة، الذي توصلت الكرامة بقضيته يأتي ليؤكد واقع ممارسة التعذيب المنهجية والتجاوزات الخطيرة لحقوق الإنسان التي تطال جل المعتقلين.

تستمر أجهزة الأمن المصرية في قمعها المنهجي لأية معارضة أو صوت يستنكر سياسات الحكومة، متذرعة بانتماء المعتقلين إلى تنظيمات محظورة تارة أو جماعات إرهابية تارة أخرى.

وتتابع منظمة الكرامة عن كثب الاعتقالات التي استهلت بها الأجهزة الأمنية المصرية، "التي لاتكل"، العام الجديد.

عندما قام أفراد عائلة ممدوح دياب بزيارته في سجن المرج الجديد في 5 كانون الثاني 2010، تم إبلاغهم بأنه نُقِل إلى مركز شرطة شابين القناطر في نفس اليوم، استعداد للإفراج عنه، غير أن عائلته لم تتلق أية أخبار عنه منذ ذلك الحين، هذا في الوقت الذي ينفي فيه ضباط الشرطة التابعين لمركز شابين القناطر تسلمهم الصحية بمقر مركزهم، وحتى الآن، لم تتمكن عائلته من التأكد من مكان وجوده.

ألقي القبض على السيد جمعة السيد سليمان رمضان في 11 أيار/مايو 1994 من منزله، ثم ظل رهن الاعتقال لما يزيد عن 15 عاما في أعقاب محاكمة جائرة أمام محكمة عسكرية، ولم يطلق سراحه إلا في أيلول/سبتمبر 2009.
وفقا لمصادر موثوق بها من داخل مصر، عاد 15 ضحية من بين الضحايا الـ 16 ضمن ما يسمى بــ"خلية الزيتون"، الذين ألقي عليهم القبض في 2 تموز/ يوليو 2009 ( ثم اختفوا قسرا لاحقا)، إلى الظهور، ذلك عند مثولهم أمام محكمة الطوارئ العليا لأمن الدولة، أثناء جلسة الاستماع إلى أقوالهم في 4 كانون الثاني/ يناير 2010.

وفي أعقاب ذلك، تم نقلهم إلى سجن استقبال طرة بالقرب من القاهرة.

ألقي القبض على الدكتور إسلام صبحي المازني، وهو طبيب وشاعر مصري، في 7 نيسان/ابريل 2007 من قبل مصالح الاستخبارات المصرية بينما كان يستعد لمغادرة مصر متوجها إلى المملكة العربية السعودية للعمل في إحدى العيادات الطبية هناك، فتم اعتقاله طيلة 8 أشهر دون تهمة قانونية، واستمر الأمر على هذه الحالة رغم حالته الصحية الهشة للغاية، حتى غاية تاريخ إطلاق سراحه، في 19 كانون الأول/ ديسمبر 2007. وعلى إثر تلقيه مراسلة بهذا الصدد، اعتمد فريق الع