المدافعون عن حقوق الإنسان

يُقصد بـ "المدافعين عن حقوق الإنسان"، الأفراد الذين يجتهدون بطريقة غير عنفية لتعزيز وحماية حقوق الإنسان، لوحدهم أو بالاشتراك مع آخرين. ينشط المدافعون عن حقوق الإنسان نيابة عن أفراد أو جماعات، مثل الأطفال أو النساء أو اللاجئين أو الأقليات، ويسعون لمعالجة كل ما يثير القلق في مجال حقوق الإنسان، بدءاً من الحقوق المدنية والسياسية إلى الاقتصادية والاجتماعية وحتى الثقافية. ومن بين أنشطتهم، نذكرعلى سبيل المثال، مساعدة ودعم ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان من خلال المساندة أو المشورة القانونية، وتوفير التدريب والتثقيف في مجال حقوق الإنسان وجمع المعلومات وتوثيق الحالات للتنديد بالانتهاكات والدعوة إلى إرساء العدالة وملاحقة الجناة. و بطبيعة الحال، فإن المدافعين عن حقوق الإنسان يمارسون حقوقهم الأساسية في حرية التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع السلمي للدفاع عن حقوق وحريات الآخرين.

يقع المدافعون عن حقوق الإنسان غالبا، نتيجة لالتزامهم بالدفاع عن حقوق الإنسان ونشاطهم لفضح الانتهاكات من قبل السلطات، ضحايا الأعمال الانتقامية من قبل من يريد كتم أصواتهم؛ من سلطات حكومية أو جماعات مسلحة. تتلقى الكرامة العديد من شهادات المدافعين عن حقوق الإنسان في العالم العربي، الذين يتعرضون لشتى أنواع الانتقام، كالاعتقال والاحتجاز التعسفي أو الاختفاء القسري أو الإعدام بإجراءات موجزة.

ومن أجل الحد من هذه الظاهرة وضمان عمل المدافعين عن حقوق الإنسان في محيط يضمن سلامتهم ويمكّنهم من الدفاع عن حقوق الآخرين، تمّ إنشاء منصب المقرر الخاص المعني بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، المكلف بتلقي الشكاوى المتعلقة بالأعمال الانتقامية التي قد يتعرضون لها.