تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
 تعرض السيد عدنان زخباط لعملية اختطاف في 29 آذار/ مارس 2010 على يد عناصر من الأجهزة الأمنية على الطريق العام، ثم اقتيد إلى جهة مجهولة واختفت آثاره منذ ذلك الحين.

نظرا لتفاقم ثقافة الإفلات من العقاب بحيث أصبحت آفة في جميع أنحاء العالم العربي، فقد نشرت الكرامة تقريرا مفصلا عن كيفية استخدام الولاية القضائية العالمية في أوروبا لمحاكمة المسئولين عن الجرائم الدولية (الجرائم ضد الإنسانية الإبادة الجماعية، والتعذيب ). ويحمل هذا التقرير عنوان: "الدول الأوروبية في مواجهة الإفلات من العقاب".

ويلخص التقرير مفهوم الولاية القضائية العالمية على النحو المنصوص عليه في القوانين المحلية والدولية وخاصة عن آثاره وتطبيقاته داخل البلدان الأوروبية. هذا ويعالج التقرير الوضع في كل من بلجيكا وفرنسا وألمانيا وسويسرا والمملكة المتحدة وأسبانيا.

الدول الأوروبية في مواجهة

الإفلات من العقاب

تقرير عن الولاية القضائية العالمية في آوروبا

فخامة الرئيس،
نتوجه إليكم بهذه الرسالة بخصوص السيد هيثم المالح الذي تشهد حالته الصحية تدهورا خطيرا بعد قضائه أكثر من 6 أشهر رهن الاعتقال، علما أن السيد المالح يبلغ 78 سنة من العمر وقد أمضى حياته بالكامل دفاعا عن العدالة وحقوق جميع السوريين.

بتاريخ 31 مارس 2010 هاجمت قوات مباحث قسم شرطة دير مواس بقيادة معاون المباحث محمد صبحي ، مقهى بقرية سمهان ـ مركز دير مواس ـ محافظة المينيا ، وألقت القبض على المتواجدين بالمقهى بحجة التحري، دون سند قانوني أو إذن من النيابة. وكان من ضمن المقبوض عليهم المواطن فضل عبد الله حسين، صاحب المقهى، البالغ من العمر 45 سنة.

واقتيد الجميع إلى قسم شرطة دير مواس، حيث بدأ الضابط في تلفيق التهم ضدهم وهم راكعون على الأرض وأيديهم مقيدة خلف ظهورهم لا يتحركون خشية الضرب الذي لاقوه من المخبرين والضابط.

تقدمت الكرامة في 13 نيسان/ أبريل 2010 بشكوى إلى فريق العمل المعني بمسألة الاحتجاز التعسفي، تطلب منه التدخل لدى السلطات اليمنية بشأن قضية تسعة أشخاص، من بينهم ثلاثة يوجدون رهن الاعتقال لأكثر من عامين في سجن المنصورة المركزي في عدن، خارج أي إطار قانوني.

ويتعلق الأمر بالأشخاص التالية أسماؤهم:
(1) فهد فيصل عبد الله السلام البالي (29 عاما) أعزب، طالب، مقيم في عدن. ألقي عليه القبض في 30 تموز/ يوليو 2007، فاعتقل في بداية الأمر، بضعة أسابيع في أحد مركز الاعتقال التابعة لمصالح الأمن السياسي قبل نقله إلى السجن المركزي في المنصورة.

ألقي القبض على طارق خضر، وهو طالب جامعي وناشط في مجال حقوق الإنسان، وذلك في 26 آذار/ مارس بينما كان داخل حرم جامعة الإسكندرية، على أيدي عناصر من مصالح التحقيقات العامة، الذين اقتادوه إلى وجهة مجهولة، ولم تسفر جميع مساعي الأسرة المتخذة لمعرفة مصيره ومكان وجوده على أي نتيجة، إلى يومنا هذا.

وكانت الكرامة قد راسلت فريق العمل المعني بحالات الاختفاء القسري، في 12 نيسان/ أبريل 2010، تلتمس منه التدخل بشكل عاجل لدى السلطات المصرية بهذا الخصوص.

أفرجت السلطات اللبنانية مساء الثلاثاء 31 مارس 2010 عن السيد فادي صابونة بموجب قرار إخلاء سبيل بناءً على سند إقامة أصدره قاضي التحقيق العدلي في ملف أحداث مخيم نهر البارد غير أن إطلاق السيد فادي، جاء في أعقاب سلسلة من الانتهاكات طالته بدءاً باعتقاله سراً بمعزل عن العالم الخارجي والتعذيب لمدة 35 يوما، وانتهاءً بالتحقيق معه ومحاكمته أمام كلاً من القضاء العدلي والعسكري، وذلك على خلفية إتهامه في صلة مزعومة بخلية متهمة بالمسؤولبة عن شن هجمات استهدفت وحدات الجيش في منطقتي العبده في شمال لبنان في شهر مايو 2008 وفي طرابلس في آب/أغسطس، وفي أيلول/سبتمبر من نفس السنة.

علمت الكرامة أن السيد همام الدبعي الذي كان اختطف في 22 آذار/ مارس 2010 في صنعاء واقتيد عقب ذلك نحو جهة مجهولة، يوجد حاليا رهن الاعتقال في أحد المراكز التابعة لمصالح الأمن السياسي في صنعاء. وقد تلقى والداه تأكيد خبر الاعتقال.

وللتذكير، فالسيد همام محمد مدهش الدبعي، البالغ من العمر 18 سنة، كان اختطف في 22 آذار/ مارس 2010 في حي نوقم في صنعاء على يد حوالي عشرين شخصا بملابس مدنية، مسلحين وملثمين جاؤوا على متن ثلاث سيارات، توقفت أمام المتجر التي يعمل فيه. وظل مصيره مجهولا لمدة أسبوعين تقريبا، وهو الآن معتقل دون أي إجراءات قانونية.

إستكملت اليوم هيئة المجلس العدلي محاكمة السيدين مصطفى سيو و كمال النعسان وهما من ضمن الأربعة أشخاص الذين أحالت الكرامة قضيتهم في 27 أكتوبر 2009 إلى المقرر الخاص المعني بالتعذيب ويخشى أن تُستخدم ضدهم "اعترافاتهم" التي انتزعت منهم تحت التعذيب خلال محاكمتهم، علماً أن الكرامة كانت قد قدمت قضية مالك النعسان أيضاً وهو شقيق كمال النعسان من ضمن الأشخاص الأربعة الذين أحالت قضيتهم إلى المقرر الخاص بالتعذيب وكان أطلق سراحه بعد تسعة أشهر من إعتقاله.