تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
شاركت منظمة الكرامة باجتماع عُقد في مقر الأمم المتحدة في جنيف وذلك لتزويد خبراء لجنة مناهضة التعذيب بمعلومات تتعلق بانتهاكات نصوص اتفاقية مناهضة التعذيب وغيرها من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة من قبل الدولة الطرف، سوريا.

مهند صلاحات،  29 عاماً المدافع عن حقوق الإنسان من فلسطين ، كان قد أخفي من قبل أجهزة مخابرات السلطة الفلسطينية في نابلس السبت الماضي 1 مايو/ أيار 2010. منذ عام 2007 ، يعمل مهند مع الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد) بفضح انتهاكات حقوق الإنسان وتدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية في الضفة الغربية والأردن. لقد تعرض بشكل متكرر للمضايقة والإفتراء والإعتقال من قبل قوات أمن السلطة الفلسطينية من دون أي تهمة أو محاكمة عن أي جرائم. وقد أبلغت الكرامة آليات حقوق الإنسان في الأمم المتحدة حالة مهند، ودعتها لاتخاذ إجراءات فورية.

لقد شنت السلطات المغربية منذ عدة أسابيع موجة من الاعتقالات تلتها حالات اختفاء قسري، لا تزال تحصد العديد من الضحايا، ويبدو حتى يومنا هذا، أن نداءات هيئات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية لم تحقق أي نتيجة. واليوم أيضا وجهت الكرامة نداء عاجلا إلى فريق العمل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي وطلبت منه التدخل لدى السلطات المعنية بشأن قضية السيد مهدي ملياني الذي ألقي عليه القبض في 19 آذار/ مارس 2010، ثم اختفى منذ ذلك التاريخ.

وللتذكير فالسيد مهدي ملياني، البالغ 22 سنة من العمر، طالب في السنة الثالثة بمدرسة المحمدية للمهندسين بالعاصمة الرباط، ويقيم في الدار البيضاء.

مازالت منظمة الكرامة تتوصل بأخبار تفشي ظاهرة القتل في مراكز الاعتقال المصرية جراء التعذيب وسوء المعاملة التي صارت سلوكا عاما وليست حالات استثنائية. ومما يساهم في انتشار هذه الظاهرة هو انعدام المحاسبة والمتابعة القانونية للمتورطين في هذه الانتهاكات الجسيمة.

ألقي القبض على السيد خالد الطفية، المقيم في فرنسا، من قبل السلطات المغربية في 8 شباط/ فبراير 2010 لدى وصوله إلى المغرب، حيث قدم إليها في إطار زيارة لزوجته، السيدة ضحى أبوثابت، التي توجد رهن الاعتقال منذ 3 كانون الأول/ ديسمبر 2009. وهما الآن معتقلان في سجن سلا.

وفي هذا الصدد وجهت الكرامة في 3 أيار/ مايو 2010 شكوى إلى المقرر الخاص المعني بحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في سياق مكافحة الإرهاب، لتطلب منه التدخل لدى السلطات المغربية بسبب الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي تعرضا لها السيد الطفية وزوجته السيدة أبوثابت بذريعة مكافحة الإرهاب.

hefiz
ألقي القبض على السيد عبد الحفيظ عبد الرحمن، الكاتب والناشط في مجال حقوق الإنسان، وذلك في 2 آذار/ مارس 2010 في منزله في حضور أسرته، ثم اختفى منذ ذلك الحين.وبناء عليه، وجهت الكرامة في 29 نيسان/ أبريل 2010 نداء عاجلا إلى فريق العمل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي، تلتمس منه التدخل لدى السلطات السورية للإفراج عن السيد وعبد الرحمن، أو على أقل تقدي

في دورتها الـ 44، ستنظر لجنة مناهضة التعذيب، يومي 3 و 4 أيار/ مايو 2010 في التقرير الدوري الأولي لسورية، (CAT/C/SYR/1) وقد قدمت الكرامة في هذا الصدد تقريرا بديلا تحت عنوان: "سورية: حالة طوارئ دائمة: مناخ مناسب للتعذيب"، حيث لفتت فيه نظر الخبراء إلى الانتهاكات المنهجية لحقوق الإنسان التي يرتكبها موظفو الدولة، كما أنها تشير في ذات التقرير إلى عدم توافق بعض المراسيم السورية مع المعاهدات الدولية التي صادقت عليها سورية.

ألقي القبض على السيد إبراهيم محمد مجاهد في 8 آذار/ مارس 2010 من قبل عناصر من الأمن التابعين لمعهد قويسنة للفنون عندما كان يهم بلصق بيان صادر عن الطلاب لدعم المسجد الأقصى(القدس)، فقام أفراد الأمن باقتياده إلى مكتبهم حيث قيدوه ثم انهالوا عليه بالضرب المبرح على جميع أجزاء الجسم.

وبناء على المعلومات بحوزتها، وجهت الكرامة شكوى في 28 نيسان/ أبريل 2010 إلى المقرر الخاص المعني بالتعذيب لتطلب منه التدخل لدى السلطات المصرية، وحثها على إجراء تحقيق شامل ونزيه في أعمال التعذيب التي يتعرض لها السيد مجاهد، وإلى تحديد المسؤولين عنها ومعاقبتهم.

بلغ إلى علم الكرامة اليوم 27 نيسان/أبريل 2010 أن محكمة أمن الدولة العليا قد أصدرت أحكاما بالسجن لمدة ثلاثة سنوات في حق كل من: راشد داوود المنصوري، عبد الله حسن الحمادي، راشد محمد سليمان النقبي، بدر جمعة المنصوري، مروان عبد الله أحمد النقبي وعبد الهادي وهو مواطن أفغاني، في حين برأت كل من: يعقوب سالم المنصوري وصالح صالح النقبي. في محاكمة غير نزيهة مبنية على اعترافات المتهمين المنتزعة تحت التعذيب وعلى شهادة أحد الضباط الضالعين في تعذيبهم.

توصلت منظمة الكرامة بقضية السيد نبيل محمد عبد المجيد المغربى ضابط احتياط سابق بالمخابرات الحربية المصرية، شارك في حرب تشرين الأول/أكتوبر 1973، وهو حاليا أقدم سجين سياسي بمصر. وكان قد اعتقل سنة 1979، ثم أدرج اسمه في قائمة المتهمين باغتيال الرئيس أنور السادات سنة 1981 بينما كان يتواجد بالسجن منذ حوالي سنتين، وحكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة.

ثم حكم عليه مرة ثانية بالسجن ثلاث سنوات إضافية بعد هروب مجموعة من المساجين رغم عدم مشاركته في الفرار.