تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
تعرب مؤسسة الكرامة لحقوق الإنسان عن دهشتها واستنكارها لإصرار الحكومة المصرية على إصدار قوانين استثنائية ومقيدة للحريات، وهو ما بدا في قانون الطوارئ الذي طرحه وزير العدل أحمد مكي، والمتضمن للعديد من الانتهاكات الحقوقية والسالبة للحريات فى صيغة مشروع قانون يحمل اسم "حماية مكتسبات الثورة".

وتؤكد الكرامة أن قانون العقوبات المصري به ما يكفى من المواد والتدابير لمواجهة جرائم البلطجة والمخالفات الواردة بالقانون الجديد ،وهو ما يثير التساؤلات حول مشروع القانون المطروح، والذي يعطى لوزارة الداخلية الحق في تحديد إقامة المطلوبين لمدة ثلاثين يوما، بما يعود بنا لعهد الطوارئ وممارساته التعسفية

توفي المواطن الجزائري أحمد سحنون، البالغ من العمر33 سنة، على إثر تعرضه للضرب المبرح على أيدي عناصر من الشرطة....وكان بالإمكان أن تمر هذه الواقعة دون أثرا يذكر، لو قُدر لها أن تحدث خلف أسوار مركز للشرطة، أو داخل أحد مراكز الاحتجاز، بعيدا عن الأنظار، غير أن الحادثة المفجعة قد تمت خلاف ذلك، حيث توفي الضحية ذو الثلاثة وثلاثين ربيعا، أمام أعين والديه وجيرانه وأمام مجموعة من الغرباء عن الحي الذي يقطنه الضحية، ممن هرعوا إلى عين المكان بعد أن وصل إلى سمعهم صراخ الأهالي وإجهاشهم بالبكاء.

رفض المعتقل السعودي سليمان العلوان للحضور أمام القضاء بعد أن أمضى أكثر من ثماني سنوات خلف القضبان دون أية إجراءات قانونية، إذ لم من يجد وسيلة أخرى لفضح العدالة السعودية، التي تعاني من فقدان الذاكرة وتتناسى في غياهب سجونها لسنوات آلاف المعتقلين تعسفيا، إلا الامتناع عن حضور جلسة محاكمته.

ترى رابطة أهالي المعتقلين المصريين في السعودية "أن استمرار اعتقال ذويهم دون إجراءات قانونية مسؤولية النظامين المصري والسعودي". ويؤكد أعضاء الرابطة إصرارهم على متابعة هذا الملف لإيمانهم العميق بعدالة قضيتهم وبراءة أقاربهم، مشيرين أنهم لن يكفوا عن المطالبة برفع الظلم والإفراج عن أقاربهم وتمتيعهم بحقوقهم حقوقهم، مضيفين أن الحق لا يمكن أن يضييع مهما طالت سنوات الظلم والقهر.

و يعيش أعضاء رابطة أهالي المعتقلين المصريين بالسعودية مأساة ذويهم الذين يعانون من الغربة والحرمان وضيق العيش.

ألقي القبض على النقابي والناشط في حقوق الإنسان، السيد ياسين زيد، يوم الاثنين الماضي من قبل عناصر من الشرطة، بينما كانيستقل حافلة تربط مدينتي ورقلة وحاسي مسعود، في الجنوب الجزائري، وهو موجود حاليا رهن الاعتقال في سجن ورقلة، حيث يرتقب أن يمثل في 8 تشرين الأول/ أكتوبر أمام المحكمة الجنائية بتهمة " ازدراء والاعتداء على شرطي النظام العام ، أثناء أداء مهامه. "

ورقلة، 1 تشرين/ أكتوبر 2012.

ألقت قوات تابعه لجهاز الأمن و الاستخبارات الوطني السوداني القبض على السيد /يوسف الشعراني بتاريخ السادس من شهر سبتمبر /أيلول الحالي ليختفي أثره منذ ذلك الحين.

شنت الأجهزة الأمنية السودانية مع مطلع شهر سبتمبر/ أيلول الحالي حملة من الاعتقالات وسط المعارضين والناشطين الحقوقيين في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها المدينة في شهر أغسطس الماضي نتيجة للأوضاع الاقتصادية المتدهورة .

يواجه أشرف عبد السلام البالغ من العمر 28 سنة، خطر تعذيب حقيقي، بعد أن تم ترحيله إلى الأردن في شهر أيلول/ سبتمبر، على غرار ما تعرض له من قبل في عام 2010. ونظرا لخطورة الوضع، قدمت الكرامة قضيته إلى المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالتعذيب، كما أنها تدعو في ذات السياق، السلطات الأردنية لضمان سلامة السيد عبد السلام، وإبلاغ أسرته عن وضعه الراهن.

"ها قد ذهب منديز، حاميكم..."، كان ذلك جزء من تهديد صريح على لسان مدير سجن تيفلت ...

أقل من أسبوع على انتهاء الزيارة الرسمية التي أجراها السيد خوان منديز، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالتعذيب، إلى المغرب، وجه أحد كبار موظفي إدارة السجون، تهديدات صريحة إلى معتقلي سجن تيفلت. وهكذا تأتي مثل هذه التصريحات الخطيرة من مسؤول رفيع المستوى بما يثير قلق الكرامة، في الوقت الذي كانت تبدو فيه زيارة السيد منديز واعدة وتحمل مؤشرات مشجعة على استعداد المغرب للتعاون مع الأمم المتحدة.

ناشطان حقوقيان خليجيان يحرزان على جائزة الكرامة

جنيف في 26 سبتمبر 2012 ـ "عمر السجن ما غير فكرة... عمر القمع ما أخر بكرة"بهذه الكلمات عبرت للدكتورة عايدة سيف الدولة، الحائزة على جائزة الكرامة للسنة الماضية، تعلن بها عن فوز حقوقيين من الخليج العربي بجائزة الكرامة لسنة 2012 .

يقبع السيد سليمان العايد، وهو مواطن سعودي، يبلغ من العمر 29 عاما، رهن الاعتقال في سجن الحائر، الرياض، منذ ثماني سنوات، قضى منها خمس سنوات كاملة في الاحتجاز من دون أية إجراءات قانونية، في الحبس الانفرادي، في زنزانة شديدة الظلمة، كما تعرض للتعذيب الجسيم، إلى درجة تدهورت فيه حالته النفسية والبدنية، على نحو بالغ القلق، ورغم ذلك، تواصل السلطات السعودية حرمانه من الحصول على الرعاية الطبية الواجبة.