تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

في ختام دورتها الـ 49 التي عقدت في جنيف في الفترة ما بين 29 تشرين الأول/ أكتوبر إلى 23 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، أصدرت لجنة مناهضة التعذيب، التابعة للأمم المتحدة ملاحظاتها الختامية بعد النظر في تقرير دولة قطر.
وللتذكير فقد قدمت قطر التي انضمت إلى اتفاقية مناهضة التعذيب، يوم 11 كانون الثاني/ يناير 2000، تقريرها الدوري الثاني يومي 5 و6 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012. وكان هذا التقرير الذي يغطي الفترة ما بين 2004 و2009، موضع مجموعة من الأسئلة وجهتها لجنة الأمم المتحدة إلى الدولة الطرف في 12 تموز/ يوليو 2012، وردت عليها دولة قطر من خلال بعض الأجوبة الكتابية.

ألقي القبض على أحمد عبد الله الخامسة، البالغ من العمر 38 عاما، ليلة 27 نيسان/ أبريل 2012، بينما كان في طريق العودة إلى منزله بعد تقديم تعازيه في وفاة السيد لطفي بن قايد، أحد معارفه، هذا وكانت قوات الأمن المكلفة بالقبض عليه قد توجهت في بداية الأمر إلى منزل السيد الخامسة، على الساعة الحادية عشر ونصف مساء، لكنهم لم يعثروا عليه في البيت، فأبلغ أحد عناصر المجموعة شقيق الضحية، المتواجد حينذاك في منزل الأسرة، بأن المدعي العام لبلدة السواني يستدعي السيد الخامسة ليجري معه استجوابا روتينيا حول وفاة السيد بن قايد، دون أن يتركوا للمعني مذكرة اعتقال بهذا الشأن.

تابعت الكرامة باهتمام بالغ الإعلان الدستوري الأخير الذي أصدره الرئيس المصري محمد مرسي، بتأريخ 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012، وتعبّر منظمتنا عن خشيتها أن يؤدي هذا الإجراء للعودة بالبلاد إلى حالة الطوارئ التي عانى منها المصريون في ظل النظام السابق.

عقب تلقيه مراسلة من الكرامة بشأن قضية محمد حاجب، وصف فريق العمل المعني بالاحتجاز التعسفي التابع للأمم المتحدة، اعتقال هذا الأخير بالإجراء التعسفي نظرا "لإدانته على أساس اعترافات انتزعت منه تحت التعذيب"، موجها دعوته إلى الحكومة المغربية "لإطلاق سراحه فورا وتعويضه بشكل مناسب".

لا ينقطع سيل حالات الاعتقال التعسفي التي تتوصل بها الكرامة من السعودية، منها الحديثة التي لم تتجاوز فترة الاعتقال السنة، ومنها التي أمضى ضحاياها سنوات تجاوزت العقد في كثير من الأحيان. وتختلف التقديرات بالنسبة للعدد الحقيقي للمعتقلين تعسفيا بسجون المملكة، فهم حسب البعض يتجاوزون العشرين ألفا، والأربعين ألفا حسب البعض الآخر، لكن حقيقة الأرقام لا تعرفها إلا وزارة الداخلية السعودية.

تدعو منظمة الكرامة لحقوق الإنسان الحكومة السعودية إلى الاستجابة لقرار فريق العمل المعني بالاعتقال التعسفي بالأمم المتحدة بالإفراج الفوري عن 9 معتقلين مصريين وتعويضهم، أو محاكمتهم محاكمة عادلة.

وأشار الفريق الأممي في قراره" أن السعودية لم تحترم القانون الدولي ولا قوانينها المحلية. فعلى المستوى الدولي انتهكت اتفاقية مناهضة التعذيب التي صادقت عليها، حيث تعرض المعتقلون المصريون للتعذيب وسوء المعاملة، ولم تحترم قانونها المحلي وخاصة البند 114 من قانون الإجراءات الجزائية الذي يؤكد على أن الاحتجاز الاحتياطي لا يجب أن يتجاوز في كل الأحوال 6 أشهر".

أفاد الناشط اليمني محمد اسماعيل الشامي بتعرضه لسلسلة من المضايقات وصلت حد استهدافه بالتصفية الجسدية، وذلك على

mohammedal-shami

خلفية نشاطه في مناهضة فساد نافذين في الحكومة اليمنية ومشاركته الفاعلة في الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت بالرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، ومطالبته بمحاكمة المسؤولين المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان.

طالبت منظمة الكرامة لحقوق الإنسان، الفريق العامل المعنى بالاعتقال التعسفى بمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، بالتدخل بشأن 12 مواطنا مصريا حكم عليهم بالسجن مدى الحياة أمام المحكمة الاستثنائية المعروفة بمحكمة أمن الدولة العليا طوارئ، على خلفية إدانتهم في نزاعات طائفية.

وأصدرت محكمه أمن الدولة العليا طوارئ بالمنيا حكمها، في القضية رقم 10379 لسنة 2011 جنايات مركز أبوقرقاص، بتاريخ الاثنين الموافق 21 مايو الماضي بالسجن المؤبد على 10 متهمين حضوريا و 2 غيابيا.

في 1 تشرين الثاني/ نوفمبر، تعرضت السيدة كريمة البرحيحي، خطيبة أحد المدافعين عن حقوق الإنسان، لعملية اختطاف وتعذيب، قبل إطلاق سراحها من قبل أجهزة الاستخبارات المغربية في العرائش، شمال المغرب. وفور الإفراج عنها، تقدمت الضحية بشكوى لدى أقرب مركز للشرطة، رغم التهديدات التي تلقتها من عناصر مصالح المخابرات بإعادة اختطافها. ورغم إفادتها بهذا الخصوص، رفضت مصالح الشرطة تسجيل الشكوى.

تطالب منظمة الكرامة لحقوق الإنسان السلطات السودانية بالتحقيق العاجل فيما تعرضت له الصحفية والناشطة الحقوقية سمية هندوسة من اختطاف من قبل قوات تابعة للأمن السوداني وتعذيب وتهديدها بذبح ابنها طيلة خمسة أيام، وأخيرا إلقاءها على طريق نائي بأطراف مدينة الخرطوم.