تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

في اليوم العالمي لحقوق الإنسان، تعيد المنظمات الحقوقية الدولية الموقّعة على هذا البيان التذكير بحقيقة تبدو بسيطة لكنها جوهرية: حقوق الإنسان ليست منحة تمنحها حكومات، ولا امتيازًا يمكن سحبه أو المساومة عليه؛ وبشكل خاص الحقوق المدنية والسياسية التي تُعدّ أساس الكرامة الإنسانية، وأي انتهاك لها يترك أثره على المجتمع بأكمله.

يصادف هذا التاريخ اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها "A/RES/54/134" بتاريخ 17 كانون الأول/ديسمبر 1999، بهدف التأمل في التقدم المحرز والإنجازات التي تحققت في سبيل القضاء على هذه النوع من العنف.

يحتفي العالم بتأريخ 2 أكتوبر/ تشرين الأول،  بـاليوم الدولي للاعنف الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها 61/271 المؤرخ بـ 15 يونيو/حزيران 2007، بهدف نشر ثقافة السلام والتسامح والتفاهم واللاعنف.

تتابع الكرامة بقلق بالغ وإدانة شديدة العقوبات غير العادلة التي أعلنت عنها حكومة الولايات المتحدة الأمريكية ضد المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، السيدة فرانشيسكا ألبانيزي، في أعقاب

وقّعت الكرامة مع مجموعة من منظمات حقوق الإنسان على بيان مشترك مساندةً للباحث الفرنسي فرنسوا بورغا الذي يتعرض في فرنسا لمضايقات قضائية بسبب مواقفه الجريئة حول الجرائم التي تطال الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة. 

غالبًا ما تفضي الحروب والنزاعات المسلحة والأنظمة التسلطية إلى انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان قد ترقى إلى جرائم حرب أو حتى جرائم ضد الإنسانية، من تعذيب ممنهج واختفاء قسري ومذابح مروعة في حق المدنيين وعملية إبادة جماعية وسياسة تطهير عرقي وغيرها.

تؤمن الكرامة أن المساواة بين البشر قيمة إنسانية عظيمة، تمثل حجر الزاوية في منظومة حقوق الإنسان.

بمناسبة إحياء اليوم الدولي لمكافحة كراهية الإسلام تؤكدّ الكرامة على خطورة تبعات ظاهرة الإسلاموفوبيا وخطاب الكراهية ضد المسلمين، والمتمثّلة في انتهاكات جسيمة للعديد من حقوقهم الأساسية بما في ذلك الحق في السلامة الجسدية، والحق في ممارسة العبادة، وحرية التعبير، والحق في عدم التمييز على أساس الدين، والحقوق السياسية للمواطنين ذوي الديانة الإسلامية. 

يحتفل العالم كل عام في مثل هذا التاريخ باليوم الدولي للمرأة، الذي اعتمد من طرف الأمم المتحدة، ويُعتبر مناسبة مهمة لتسليط الضوء على أوضاع المرأة في العالم، وللتذكير بضرورة تعزيز القوانين التي تدعم حقوق المرأة، وضمان حمايتها من جميع أشكال العنف.

أطلقت الكرامة لحقوق الإنسان، ومقرها جنيف، تقريرها السنوي لعام 2024، الذي يصادف مرور 20 عامًا على تأسيس المنظمة، مسلطةً الضوء على مجمل الحالة الحقوقية في المنطقة العربية بجهاتها الأربع.