تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
فرانسوا بورغا

وقّعت الكرامة مع مجموعة من منظمات حقوق الإنسان على بيان مشترك مساندةً للباحث الفرنسي فرنسوا بورغا الذي يتعرض في فرنسا لمضايقات قضائية بسبب مواقفه الجريئة حول الجرائم التي تطال الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة. 

كما أدرجت الكرامة قضية فرانسوا بورغا في تقريرها الذي رفعته أخيرًا إلى السيد "سايمون وولكر" رئيس قسم سيادة القانون والديمقراطية لدى مفوضية الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان، بخصوص تطبيق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 78/210 المعتمد بتاريخ 19 ديسمبر/ كانون الأول 2023 والمتعلق بالإرهاب وحقوق الإنسان. كما سترفع الكرامة مذكرة بخصوص "فرانسوا بورغا" إلى عدد من الإجراءات الأممية لحقوق الإنسان، بما فيها المقرر الخاص المعني بالحق في حرية الرأي والتعبير والمقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في سياق مكافحة الإرهاب.

نص البيان المشترك:

‎تُعرب المنظمات الموقعة أدناه، العاملة في مجال حقوق الإنسان، عن تضامنها الكامل مع الأكاديمي والباحث الفرنسي البارز فرنسوا بورغا، عضو اللجنة الاستشارية لمنظمة الكرامة، إزاء محاولات إسكاته من خلال الملاحقات القضائية بتهم ملفقة على خلفية مناصرته لحق الشعب الفلسطيني في الوجود ورفض جريمة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها.

‎حيث من المقرر أن يمثل الباحث بورغا أمام القضاء الفرنسي يوم 24 أبريل/ نيسان الجاري، بتهمة "الإشادة بالإرهاب"، على خلفية تصريحات نشرها عبّر فيها عن موقفه الإنساني والسياسي من العدوان المتواصل على غزة. وإحدى التهم الموجهة إليه هي إعادة نشر مقتطف من أحد كتبه التي نشرها في عام 2016، والتي وصفها المدعي العام بأنها ”مدح طويل لحماس“.

‎تجدر الإشارة إلى أن هذه المحاكمة تأتي في أعقاب شكوى قضائية قدمتها "المنظمة اليهودية الأوروبية"، وهي جمعية فرنسية تعمل تحت ستار محاربة ”معاداة السامية ومعاداة الصهيونية وحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات“، لتحارب في الواقع أي صوت ينتقد السياسات المتطرفة للحكومة الإسرائيلية.

‎إننا نعتبر هذه المحاكمة بمثابة تهديدٍ خطيرٍ لحرية الرأي والتعبير، ومحاولة لتجريم التضامن مع الشعب الفلسطيني، وتكميم أفواه الأصوات الحرة المدافعة عن العدالة وحقوق الإنسان في وجه الجرائم المرتكبة بحق المدنيين في الأراضي المحتلة.

‎يُعد فرنسوا بورغا من الأصوات الفكرية والأكاديمية النزيهة التي كرّست جهدها لفهم العالم العربي، وكان دائماً مناصرًا للكرامة الإنسانية والعدالة وحرية الشعوب ورفض الاستبداد، ولطالما كان من الأصوات الأكاديمية الغربية القليلة التي امتلكت الجرأة على انتقاد الغرب ونظرته الاستعمارية والاستعلائية للعالم الإسلامي، وهو ما جعله هدفًا لحملات ممنهجة من التشويه والملاحقة.

‎إن المنظمات الموقعة على هذا البيان:

‎• تدين بشدة هذه المضايقات القضائية، وتعتبرها نكوصًا عن المبادئ التي تقوم عليها الجمهورية الفرنسية والتزامات الحكومة الفرنسية بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان.

‎• ترفض محاولات خنق حرية التعبير وتجريم التعاطف مع ضحايا الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين المحتلة.

‎• تدعو السلطات الفرنسية إلى احترام التزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان، وعلى رأسها حرية الرأي والتعبير.

‎• تعلن عن تضامنها الكامل مع الباحث والمفكر الأكاديمي فرنسوا بورغا، وتدعو إلى أوسع حملة تضامن دولية معه.

‎العدالة والحرية لفرنسوا بورغا، ولكل مناصري العدالة وحقوق الإنسان.

‎المنظمات الموقعة:

‎1.    منظمة الكرامة، جنيف 
‎2.    منظمة سام للحقوق والحريات، جنيف
‎3.    شبكة الإعلام الدولية لأجل فلسطين، إسطنبول
‎4.    منظمة نجدة لحقوق الإنسان، برمنجهام
‎5.    نادي الإعلاميين اليمنيين، إسطنبول
‎6.    جمعية ضحايا التعذيب، جنيف
‎7.    مركز الشهاب لحقوق الإنسان، لندن
‎8.    مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان- JHR
‎9.    الجمعية العامة لحقوق الإنسان والديمقراطية والتضامن، فرنسا
‎10.    منظمة صوت حر، فرنسا
‎11.    منظمة تقاطعات، عمان الأردن
‎12.    الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، الأردن
‎13.    المرصد الكندي للحقوق والحريات، كندا
‎14.    الأمان لمناهضة التمييز العنصري، ليبيا
‎15.    الجمعية الدولية للحقوقيين السوريين، إسطنبول
‎16.    جمعية دار اليقين، الأردن
‎17.    اتحاد النقابات العمالية المستقلة، الأردن
‎18.    منظمة أفدي الدولية لحقوق الإنسان، بروكسل
‎19.    جمعية اتحاد المرأة الأردنية،
‎20.    مركز الفينيق، الأردن
‎21.    مبادرة القانون الدولي الإنساني والشباب IHLYI -جنيف 

22. صوت ليبيا لحقوق الإنسان