تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

في نيسان/أبريل عام 2016، خاطبت الكرامة الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي بالأمم المتحدة بشأن اختفاء ثلاثة مواطنين سوريين. ويتعلق الأمر بكل من جمال قصاب ومحمد سليم الشارقة اللذين ألقي عليهما القبض من قبل الأجهزة الأمنية عام 2012 بسبب مشاركتهما في مظاهرة سلمية، إضافة إلى ناصر النعيمي الذي ألقي عليه القبض سنة 2014، واختفائهم جميعا منذ ذلك الحين.

جمال قصاب

بالموازاة مع استعراض السعودية من قبل لجنة مناهضة التعذيب، قضت المحكمة الجنائية المتخصصة في 24 نيسان/أبريل 2016 في حق الناشط السعودي عيسى الحامد، رئيس جمعية الحقوق المدنية و السياسية (حسم)، بالسجن لمدة تسع سنوات والمنع من السفر لتسع سنوات، عقب محاكمة جائرة حرم خلالها من حقه بالتواصل مع محاميه والاطلاع على صك الاتهام، وبالتالي لم يمكن من حقه في الدفاع عن نفسه. 

ألقي القبض على ياسر عيسوي في تشرين الأول/أكتوبر 2013، ونقل أواخر آذار/مارس 2016، على وجه السرعة إلى أحد مستشفيات القاهرة لتجرى له عملية جراحية. تجاهلت السلطات توصيات الفريق الطبي، وأعادته إلى السجن قبل أن يستعيد عافيته، وحرمته في الآن نفسه من العلاج معرضة بذلك حياته للخطر.

التمست الكرامة التدخل العاجل للمقرر الخاص المعني بحق كل إنسان في التمتع بأعلى مستوى ممكن من الصحة البدنية والعقلية، لدى السلطات لضمان توفير الرعاية الطبية الملائمة لياسر وإعادته إلى المستشفى إلى أن يعافى.

رحبّت الكرامة بالإفراج عن محمد العجمي في 15 آذار/مارس 2016. محمد شاعر قطري حكم عليه بالسجن لمدة 15 سنة لنظمه وإلقائه قصيدة انتقد فيها الحكومات العربية وأشاد بالثورة التونسية في العام 2010. اعتقل العجمي سنة 2011 وحكم عليه في 2013 بالسجن لمدة 15 عاماً بتهمة "التحريض على قلب النظام " و "إهانة الأمير".

في 9 تموز/يونيو 2015، كان رائد علاوي حسين الجنابي، 35 سنة، يرعي قطيعه قرب عامرية الفلوجة، 100 كم شرقي بغداد، عندما قبض عليه عناصر من مليشيا حزب الله يرتدون الزي العسكري، دون تقديم مذكرة توقيف أو شرح الأسباب.

بعد اختطافه، أخذ الجنابي إلى المخيم حيث كان يعيش مع أسرته منذ فرارهم من جرف الصخر بعد أن سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على المدينة. وهناك أبقي عليه جالسا وهو مقيد اليدين خلف ظهره من الساعة الخامسة ظهرا إلى العاشرة ليلا، ثم اقتادوه إلى مكان مجهول في اتجاه محافظة بابل. تمت عملية القبض بحضور العديد من سكان المخيم، بما في ذلك أمه ومجموعة من أقاربه.

اعتمدت اللجنة المعنية بحقوق الإنسان بالأمم المتحدة نهاية شهر آذار/مارس الماضي قائمة المسائل الموجهة إلى الحكومة المغربية، بعد أن قدمت هذه الأخيرة تقريرها الدوري متأخراً بسبع سنوات.

يتلقى أحمد علي مطر جابر، 32 عاما، منذ العام 2015 عروضا من عدة جامعات أجنبية لمتابعة دراسته الأكاديمية في مجال اللسانيات. وقد حصل على منحة دراسية مع شغل منصب مساعد مدرس في جامعة وست فيرجينيا، وعلى فرصة عمل في جامعة إدنبرغ بالمملكة المتحدة، وتمّ قبوله لمتابعة دراسته العليا في كلية ترينيتي في دبلن بإيرلندا. قَبِل أحمد أحد هذه العروض، فترك وظيفته في الكويت.

قيّمت اللجنة المعنية بحالات الاختفاء القسري في الأمم المتحدة في 7 و 8 آذار/مارس الماضي التدابير التي اتخذتها الحكومة التونسية لتنفيذ الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري. وكانت الكرامة قد قدمت، في وقت سابق، موجزا عن تقريرها إلى خبراء اللجنة خلال اجتماعها التمهيدي معهم.

في صبيحة يوم 20 شباط/فبراير 2016، قام حوالي 12 عنصرا بملابس مدنية، تابعين لمديرية التحقيقات الجنائية، باقتحام بيت أسرة الطالب فاضل عباس علي حسن جايد البالغ من العمر 17 عاما، دون إبراز إذن قضائي يبيح لهم ذلك أو تقديم المبررات للأسرة المذعورة، بل فتشوا غرفته وحجزوا هاتفه ثم ألقوا القبض عليه. أُخذ فاضل بعد ذلك إلى مديرية التحقيقات الجنائية، حيث قام رجال ملثمون بتعذيبه بالصعق بالكهرباء والضرب والصفع والركل على وجهه ورأسه. وُجهت له بعد ذلك تهمة المشاركة في تجمعات غير قانونية في 2 كانون الأول/ديسمبر 2015 و 14 شباط/فبراير 2016، وحيازة زجاجات حارقة.

في آذار/مارس عام 2016، تمّ اعتقال وتعذيب المدافعَين عن حقوق الإنسان عماد عمارة وفيصل التميمي بسبب عملهما على توثيق حالات الاختفاء القسري في العراق. وقد رفعت الكرامة بالاشتراك مع الجمعية مع الكرامة، قضيتهما إلى آليات حقوق الإنسان في الأمم المتحدة.

Subscribe to