تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

ألقي القبض على الأخوين شامل النجار، 29 عاماً، وتامر، 31 عاما، أثناء حملة قامت بها قوات الجيش السوري فجر 14 أيار/مايو 2012، ومنذ ذلك الحين ترفض السلطات الاعتراف بالقبض عليهما أو الكشف عن مكان احتجازهما. رفعت الكرامة ومنظمة حماة حقوق الإنسان قضيتهما إلى الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي بالأمم المتحدة آملتين أن تساعد هذه الآلية الأممية لحقوق الإنسان في الكشف عن مصير الأخوين.

ألقت قوات الاحتلال الإسرائيلية القبض، في 14 ديسمبر 2015، على فنان السيرك الفلسطيني محمد فيصل نافز أبو سخا، البالغ من العمر 24 سنة، وأمرت النيابة العسكرية بوضعه رهن الاعتقال الإداري لمدة ستة أشهر بزعم "انتمائه إلى تنظيم محظور"، وهو الأمر الذي ينفيه.

 تبنّى الفريق العامل المعني بمسألة الاحتجاز التعسفي في الأمم المتحدة بتاريخ 3 أيلول/ديسمبر 2015، استناداً إلى تقرير الكرامة، القرار رقم 49/2015، والذي يؤكد فيه الطابع التعسفي لاعتقال الناشط المصري الحقوقي والمدون أحمد سعد دومة سعد، إضافة إلى مؤسسَي حركة شباب 6 أبريل أحمد ماهر إبراهيم طنطاوي ومحمد عادل فهمي. وطالب الفريق العامل المعني بمسألة الاحتجاز التعسفي السلطات المصرية بالإفراج الفوري عن الشبان الثلاثة وتعويضهم عن الضرر الذي لحقهم .

تشاطر الكرامة ما جاء في رسالة دافيد كاي، المقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير، التي وجهها إلى السلطات المصرية في 6 أكتوبر 2015، ونشرت في تقارير الإجراءات الخاصة المرفوعة إلى مجلس حقوق الإنسان في دورته 31 ، وأعرب فيها عن قلقه بشأن حالة حرية التعبير في مصر التي تم فيها القبض على العشرات من الصحفيين في السنوات القليلة الماضية.

اعتقل الشيخ بدر هلال جاسم آل طالب، 38 سنة، بتاريخ 17 آذار/مارس 2013، من منزله من دون مذكرة توقيف على يد أفراد من رجال الشرطة ومديرية المباحث العامة التابعة لوزارة الداخلية، والمسؤولة عن التحقيق في الجرائم المتعلقة بالأمن، واقتادوه إلى سجن الحائر في الرياض.

استمرّ اعتقال الشيخ آل طالب مدّة ثلاث سنوات دون أن تُوجه له تهم، ثمّ مثل أمام المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض بتاريخ 21 شباط/فبراير 2016، التي وجّهت له بالإضافة إلى 31 شخص آخر تهمة التجسس. استندت هذه الاتهامات على اعترافات المتهمين الـ 32 التي أدلوا بها تحت التعذيب. وخلال الجلسة، طلب المدّعي العام تنفيذ عقوبة الإعدام بحقهم.

رغم التوثيق المستمر لأعداد كبيرة من حالات الاختفاء القسري على أيدي مختلف أجهزة الأمن الحكومية، فشل المجتمع الدولي في الضغط على الحكومة المصرية لمعالجة هذه المسألة. منذ بداية السنة الحالية، وثّقت الكرامة العديد من حالات الاختفاء القسري، ستة منها حدثت في ظرف أسبوع، منها حالة أحمد محمود محمد متولي، كهربائي يبلغ من العمر 46 عاماً، الذي اختفى بعد القبض عليه من قبل الجيش في شمال سيناء في 29 أكتوبر 2015، وعمرو محمد محمد الإمام، 34 سنة، و أحمد عوني عبد البصير محمد ، 21 سنة، اللذان اختفيا على يد الأمن الوطني في 10 فبراير 2016.

تلقّت الكرامة خلال الأسابيع الماضية شهادات من أقرباء أربعة أشخاص اختفوا بعد القبض عليهم عند نقاط تفتيش مختلفة في سوريا، في الفترة ما بين تموز 2012 وأيار 2015. جرت عمليات التوقيف على يد أفراد من أجهزة الأمن أو الجيش دون إبراز أي مذكرات توقيف بحقهم أو إخبارهم عن الأسباب. مايزال هؤلاء الأشخاص مجهولي المصير منذ ذلك الوقت، ما دفع الكرامة إلى رفع قضيتهم إلى الفريق العامل المعني بالاختفاء القسري أو غير الطوعي في الأمم المتحدة، آملة أن يساعد ذلك في الكشف عن مصيرهم ومكان تواجدهم.

إختفى الطالب آسر محمد زهر الدين عبد الوارث، البالغ من العمر 15 عاماً، بعد أن اعتقلته الشرطة من منزله في الجيزة، بتاريخ 12 كانون الثاني/يناير 2016. ووجهت الكرامة نداء عاجل إلى الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي في الأمم المتحدة.

قدمت الكرامة في 12 فبراير 2016 تقريرها الموازي إلى اللجنة المعنية بحالات الاختفاء القسري بالأمم المتحدة، تحسبا للاستعراض الأول لتونس المزمع إجراؤه بمدينة جنيف في 7 و 8 مارس 2016.

إعتقل أفراد من الأمن الداخلي ورجال الشرطة ثلاثة أشخاص دون سبب واضح بين أواخر كانون الأول/ديسمبر وبداية شباط/فبراير2016. ويتعلق الأمر بكل من الطفل عبدالمنعم  البالغ من العمر 15 سنة وأخوه عبدالرحمن نصر قطب موسى ومحمد جمعة محمود الصفتي وهو أب لأربعة أولاد. ماتزال عائلتا الضحايا تجهل مصيرهم ومكان تواجدهم، على الرغم من اللجوء إلى مختلف الهيئات الرسمية للمطالبة بالكشف عن مصيرهم.

Subscribe to