Skip to main content
22 أغسطس

يصادف اليوم 22 أغسطس/آب اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا أعمال العنف القائمة على أساس الدين أو المعتقد، والذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب قرارها 73/296 الصادر في 28 مايو/أيار 2019.

وفي هذه المناسبة، تُعرب الكرامة عن بالغ قلقها إزاء الارتفاع الحاد في وتيرة أعمال العنف والتمييز ضد الأفراد بسبب دينهم أو معتقدهم في مختلف أنحاء العالم، مع التركيز على ما يواجهه المسلمون في أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا خلال العام الماضي من استهداف ممنهج وانتهاكات متصاعدة.

فقد أظهرت تقارير دولية تناميًا خطيرًا في مظاهر الإسلاموفوبيا خصوصًا في الدول الأوروبية، حيث يتعرّض المسلمون بشكل متزايد لأنواع متعددة من التمييز، وجرائم الكراهية، والاعتداءات الجسدية واللفظية. ووفقًا للتقرير السنوي 2024 الصادر عن "التجمع لمكافحة الإسلاموفوبيا في أوروبا"، فإن "الخطاب المعادي للمسلمين في أوروبا لم يبلغ قط هذا المستوى من التطبيع، وهو ما ميّز نهاية عام 2024. لقد أصبحت الإسلاموفوبيا جزءًا أصيلًا من الخطاب العام، تغذيها حملات اليمين المتطرف المتصاعدة، مما يستوجب يقظة متزايدة من قبل كل من يتمسكون بقيم الحرية والمساواة."

ولا تقتصر هذه الظاهرة على القارة الأوروبية، إذ وثّقت تقارير مماثلة تصاعد الاعتداءات ضد المسلمين في الولايات المتحدة وكندا، فضلًا عن دول آسيوية كالهند والصين وميانمار، حيث تتوسع دائرة التشريعات والخطابات التحريضية التي تستهدف المجتمعات المسلمة، وتُجرّدها من حقوقها القانونية والمدنية.

وفي هذا السياق، تؤكّد الكرامة تضامنها التام مع ضحايا جميع أشكال العنف القائم على أساس الدين أو المعتقد، وتدعو إلى الآتي:

▪ تحمّل الحكومات مسؤولياتها القانونية في حماية جميع المكونات الدينية دون تمييز، وضمان ترسيخ سيادة القانون وتكافؤ الفرص أمام الجميع.

▪ الإسراع في سن وتنفيذ تشريعات رادعة لجرائم الكراهية والعنف الديني وملاحقة المحرّضين، وإلغاء كافة القوانين والممارسات التمييزية بحق أي جماعة دينية أو عرقية.

▪ العمل السياسي والثقافي المستدام لمواجهة خطاب الكراهية والتطرف، وتجفيف منابع العنصرية، وتعزيز القيم الإنسانية الجامعة من خلال المناهج التعليمية، والخطاب الإعلامي، وبرامج المؤسسات الثقافية.

في ظل ما يشهده العالم من تحديات متزايدة تهدد التعايش السلمي، تجدّد الكرامة التزامها برفض كل أشكال التمييز والعنف، والعمل من أجل عالم أكثر عدلًا وإنصافًا واحترامًا لكرامة الإنسان، بغضّ النظر عن دينه أو معتقده.