تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

في صبيحة يوم 20 شباط/فبراير 2016، قام حوالي 12 عنصرا بملابس مدنية، تابعين لمديرية التحقيقات الجنائية، باقتحام بيت أسرة الطالب فاضل عباس علي حسن جايد البالغ من العمر 17 عاما، دون إبراز إذن قضائي يبيح لهم ذلك أو تقديم المبررات للأسرة المذعورة، بل فتشوا غرفته وحجزوا هاتفه ثم ألقوا القبض عليه. أُخذ فاضل بعد ذلك إلى مديرية التحقيقات الجنائية، حيث قام رجال ملثمون بتعذيبه بالصعق بالكهرباء والضرب والصفع والركل على وجهه ورأسه. وُجهت له بعد ذلك تهمة المشاركة في تجمعات غير قانونية في 2 كانون الأول/ديسمبر 2015 و 14 شباط/فبراير 2016، وحيازة زجاجات حارقة.

في آذار/مارس عام 2016، تمّ اعتقال وتعذيب المدافعَين عن حقوق الإنسان عماد عمارة وفيصل التميمي بسبب عملهما على توثيق حالات الاختفاء القسري في العراق. وقد رفعت الكرامة بالاشتراك مع الجمعية مع الكرامة، قضيتهما إلى آليات حقوق الإنسان في الأمم المتحدة.

ستقوم لجنة مناهضة التعذيب بالأمم المتحدة خلال الشهر الجاري باستعراض السعودية للنظر في مدى امتثالها لالتزاماتها بموجب اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.

قدّم لبنان في 9 آذار/مارس 2016، تقريره الأولي، المستحق منذ العام 2001، إلى لجنة مناهضة التعذيب بالأمم المتحدة. تتألف هذه الهيئة من 10 خبراء مستقلين مهمتهم رصد تنفيذ اتفاقية مناهضة التعذيب من قبل الدول الأطراف.

داهمت قوات الأمن الوطني بيت محمد محمد صديق عياد وألقت القبض عليه. احتجز في مكان سري لأسابيع، تعرض أثناءها للتعذيب مرارا وتكرارا قبل أن توجّه له اتهامات مختلفة، في غياب محاميه. تدهورت حالته الصحية بسبب سوء الغذاء وحرمانه من الرعاية الطبية، في حين لم يسمح له برؤية أقاربه إلا دقائق معدودة. وجهت الكرامة نداء عاجلاً إلى المقرر الخاص المعني بالتعذيب بالأمم المتحدة معربة عن قلقها على حياته، والتمست منه دعوة السلطات المصرية لضمان سلامته العقلية والبدنية، والتحقيق في مزاعم التعذيب التي تعرض لها.

قدمت الكرامة في 24 آذار/مارس 2016، تقريرها بشأن وضع حقوق الإنسان في سوريا، إلى مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة استعداداً للاستعراض الدوري الشامل الثاني، وهي عملية تتمّ خلال مناقشة تفاعلية بين الدولة قيد الاستعراض والدول الأعضاء الأخرى في الأمم المتحدة، الذي سيعقد في تشرين الأول/أكتوبر المقبل.

اعتقلت الشرطة الأردنية السيد مهدي سليمان، 57 عاماً، في 18 فبراير 2016، من أمام "السفارة الإسرائيلية" بينما كان يحتج سلمياً على اعتقال إسرائيل للفلسطينيين، بما في ذلك ابنه محمد مهدي صالح سليمان، 16 عاما، الذي ألقي عليه القبض عليه سنة 2013، وتعرض للتعذيب ثم قضت محكمة عسكرية،بعد محاكمة غير عادلة، بـسجنه 15 عاماً بتهمة "محاولة قتل مستوطن إسرائيلي بالحجارة".

ترحب الكرامة بالإفراج مؤخرا عن وليد الدود مكي الحسين، المواطن السوداني الذي اعتقلته المخابرات العامة السعودية في 23 يوليو/ تموز 2015، والذي يعتقد أقاربه أن اعتقاله كان بسبب تأسيسه وإدارته لموقع الراكوبة الإخباري المنتقد لسياسية الحكومة السودانية.

وجهت الكرامة تقريرا إلى لجنة مناهضة التعذيب بالأمم المتحدة تحضيراً لاستعراض تونس المرتقب في 20 و 21 نيسان/أبريل 2016، موضحة أنه على الرغم من كونها طرف في اتفاقية مناهضة التعذيب منذ العام 1988، إلا أن عددا من المشاكل ما زالت قائمة أو عادت إلى الظهور.

 

حقوق الإنسان في الدول العربية التي يشملها عمل الكرامة