تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

أطلقت قوات تحالف الحوثيين وصالح أخيرا سراح اثنين من أئمة المساجد، اختطفا سابقا على خلفية مواقف سياسية مناهضة لهم، ويتعلق الأمر بكل من عبدالرحمن البريهي، عبدالمجيد الهتاري، اللذان تعرضا للاختطاف والاختفاء القسري، واحتجزا دون أي إجراءات أو حماية قانونية، فيما كانت الكرامة راسلت بشأنهما الإجراءات الخاصة التابعة للأمم المتحدة تطالب بإطلاق سراحهما.

وأفاد أقارب البريهي والهتاري للكرامة بأنه أطلق سراحهما يومي 26 و 27 مايو الجاري 2016، بعد اختفائهما عدة أشهر، احتجزا خلالها في سجون سرية ولم يسمح لأسرتهما بالزيارة أو الاتصال بهما.

أحالت الكرامة في 24 مايو 2016 إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بانكي مون، تقريرا عن الأعمال الانتقامية التي تمارسها الدول العربية ضد المدافعين عن حقوق الإنسان.

عانى المدافعون عن حقوق الإنسان، مثل السنة الماضية، من المضايقات والترهيب بسبب تعاونهم مع الأمم المتحدة، لا سيما في المملكة العربية السعودية ومصر والعراق والمغرب وسلطنة عمان. ورغم الدعوات المتكررة لوضع حد للأعمال الانتقامية، لم تتوقف الدول العربية عن مهاجمة المدافعين عن حقوق الإنسان، وتسعى إلى تقويض عمل خبراء الأمم المتحدة و المقررين الخاصين، وتقليص مجال المجتمع المدني بشكل منهجي.

لا يزال الوضع مقلقاً في الجامعات السودانية، إذ وثقت الكرامة ومنظمة التحالف العربي من أجل السودان مزيدا من حالات انتهاك حقوق الإنسان ضد الطلاب، بسبب مشاركتهم في مظاهرات سلمية. ففي 5 أيار/مايو 2016، اعتقل أفراد من جهاز الأمن والمخابرات الوطني بلباس مدني عدداً من الطلاب، من بينهم بدر الدين محمد عبد الرحمن ومي عادل إبراهيم محمد من داخل مكتب المحامي نبيل أديب في الخرطوم.

اختطف جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني عدّة طلاب من بينهم وفاق محمد قرشي الطيب، 25 عاما، من داخل مكتب المحامي نبيل أديب في 5 أيار/مايو 2016، بعد طردهم من جامعة الخرطوم انتقاماً لمشاركتهم في المظاهرات السلمية. أخطرت مؤسسة الكرامة ومنظمة التحالف العربي من أجل السودان الفريق العامل المعني بمسألة الاختفاء القسري أو غير الطوعي في الأمم المتحدة على أمل المساعدة في الكشف عن مكان الاعتقال.

قضت محكمة أمن الدولة العليا بالإمارات، في 30 مايو 2016،ببراءة سليم العرادي ومتهمين آخرين في نفس القضية بعد 642 يوما من الاحتجاز التعسفي. ورغم تأكيد القضاء لبراءته إلا أنه لم يسمح له بمغادرة المحكمة طليقا بل أعيد إلى السجن تحت حراسة قوات أمن الدولة.

أطلقت السلطات الإسرائيلية، في 19 أيار/مايو 2016، سراح الصحافي الفلسطيني محمد القيق، 34 سنة، بعد أن أمضى ستة أشهر رهن الاعتقال الإداري.

الجمعة في 27 أيار/مايو 2016
على أثر وضع الدولة اللبنانية التقرير الوطني الأولي حول إتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة المقدم بموجب المادة 19 من الإتفاقية وإرساله إلى لجنة مناهضة التعذيب بتاريخ 9 آذار/مارس 2016، والذي كان من المفترض تقديمه في سنة 2001، تعرب جمعيات ومؤسسات المجتمع المدني ،الموقعة أدناه، والملتزمة بالعمل على مناهضة التعذيب عن تقديرها لهذه الخطوة وترحيبها بوفاء لبنان بالتزامه بإرسال هذا التقرير، وإن يكن بعد تأخير وانتظار طالا حوالي 15 سنة.

كان وليد عيسى، 27 عاما، من منطقة اليعربية في محافظة الحسكة، في طريق عودته من تركيا إلى منزله عبر مدينة الرقة، حينما مرّ عند النقطة 11، بالقرب من ملعب كرة القدم البلدي المعروف بـ"الملعب الأسود" حيث يوجد مقر مكاتب أمن ما يعرف بتنظيم "الدولة الإسلامية". هناك، أوقف رجال بزي أسود، عرفوا عن أنفسهم بأنهم ينتمون إلى تنظيم "الدولة الإسلامية"، الطالب الجامعي وألقوا القبض عليه فوراً.

أطلقت قوات الحوثيين وصالح سراح الناشط اليمني والأكاديمي الدكتور عبدالقادر الجنيد، السبت 21 أيار/مايو 2016، وهو في حالة صحية متدهورة للغاية، بعد قرابة عشرة أشهر من الاختطاف والإختفاء القسري، تعرض خلالها للتعذيب وسوء المعاملة.

كان الدكتور سبيل أحمد الهندي الجنسية يقيم بمدينة الهفوف شرق السعودية. وفي 9 فبراير 2016، قام حوالي عشرين عنصرا من قوات المباحث، بملابس مدنية، باقتحام بيته وألقوا القبض عليه دون إظهار أي إذن قضائي يبيح لهم ذلك ثم انطلقوا به إلى وجهة مجهولة.

بعد 91 يوما على اختفائه، سمح للدكتور سبيل بالاتصال بأقاربه وإبلاغهم باحتجازه في سجن الدمام، وتلقي زيارتهم في وقت لاحق. وأفاد الدكتور أحمد أنه وضع في الحبس الانفرادي لمدة شهرين، وأنه جلد بشدة وأجبر على الوقوف في أوضاع مجهدة لفترات طويلة.