تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

أدانت كلٌ من مؤسسة الكرامة (جنيف) والمبادرة المصرية للحقوق الشخصية (القاهرة) الاعتقالات العشوائية وسائر الانتهاكات التي قامت بها أجهزة الأمن المصرية بسرّية تامة، على خلفية تفجيرات كنيسة القديسين بالإسكندرية أوائل الشهر الجاري. وطالبت المنظمتان النائب العام بسرعة التحقيق في هذه الانتهاكات ومحاسبة المسئولين عنها وإحالتهم إلى محاكمات عاجلة.

تستنكر مؤسسة الكرامة في جنيف، الأحكام الجائرة الصادرة عن محكمة جنايات أمن الدولة العليا "طوارئ"، السبت 8 كانون الثاني/يناير2011، بحق خمسة مفكرين إسلاميين من مصر والسعودية، في إطار القضية المعروفة باسم التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين.

وكانت محكمة أمن الدولة العليا طوارئ أصدرت أحكامها على خلفية القضية رقم 404 لسنة 2009، والقضية الحالية 202 لسنة 2010، (حصر أمن دولة)، والمحصورتان في تهم الانضمام لجماعة الإخوان وجمع تبرعات لصالح الجماعة، بالإضافة إلى تهم غسيل الأموال التي برأ القضاء منها 28 من قيادات الجماعة في وقت سابق العام الماضي.

Makdesi
في 17 أيلول/ سبتمبر 2010، استدعي السيد البرقاوي من قبل دائرة المخابرات العامة، التي ألقت عليه القبض واحتجزته سرا لمدة 64 يوما في أحد المقرات التابعة لها، ثم تم نقله إلى سجن الجويدة حيث يوجد رهن الاعتقال بصورة تعسفية، إلى يومنا هذا.

وفي 30 كانون الأول/ ديسمبر 2010 التمست الكرامة، من فريق العمل المعني بمسألة الاحتجاز التعسفي، التدخل لدى السلطات الأردن

الشاب المصري أحمد جلال زكي الجمال من مواليد 1979يعمل محاسباً مالياً ويقطن مدينة القاهرة، تعرض لعملية قبض على يد قوة أمنية تابعة لمباحث أمن الدولة في الرابع من شهر أبريل/نيسان 2008، ومنذ ذلك الحين لا يزال رهن الاحتجاز من دون أي إجراء قانوني.
وتؤكد معلومات حصلت عليها الكرامة، بأن السيد الجمال تعرض لتعذيب شديد بمقر جهاز مباحث أمن الدولة بمدينة نصر، وهو من الأماكن سيئة السمعة التي تنتهك فيها حريات الإنسان وحقوقه وكرامته بشكل واسع ويفلت المسئولون عنه من العقاب أو الاستجواب القانوني.

وجهت منظمة الكرامة اليوم نداءً عاجلاً إلى المقرر الخاص المعني بالتعذيب في ما يخص قضية العراقي السيد ماهر توفيق عبدالله، الذي يواجه خطراً جدياً في التعرض للتعذيب أو حتى القتل، كما حصل مع والده، فيما لو سلّم إلى العراق. وفي الواقع، كان والده قد خُطف وأُعدم في أعمال عنف في بغداد يوم 5 كانون الأول/ديسمبر 2006 من قبل جماعة مسلحة يعتقد بأنها مقربة من الحكومة.

ألقي القبض في العراق، على السيد عبد السلام البقالي، وهو مواطن مغربي، من قبل قوات الاحتلال الأمريكية في عام 2003. وبينما كان من المنتظر الإفراج عنه في شهر آذار/مارس الفارط، بعد أن قضى بالكامل مدة الحكم عليه بالسجن سبع سنوات، ظهر على شاشات التلفزيون في تشرين الثاني/ نوفمبر 2010، ليدلي باعترافات علنية مفادها أنه شارك في أعمال إرهابية.

ألقت أجهزة الأمن المصرية القبض على ستة من كوادر جماعة الإخوان المسلمين بمحافظة الشرقية، بتاريخ 26/12/2010، حيث تعرضوا لجملة من الانتهاكات ووجهت لهم اتهامات وصفت بأنها "ملفقة".
واعتقلت قوة أمنية كلاً من: د.محي حامد، د. أحمد جابر الحاج "أستاذ جراحة الأنف والأذن والحنجرة بكلية الطب جامعة الزقازيق"، د. ياسر جابر الحاج "أستاذ طب وجراحة العيون بكلية الطب جامعة الزقازيق"، م.

تعرب عدد من المنظمات الحقوقية والمدنية عن قلقها الشديد من تعرض ستة ناشطين مصريين لمحاكمة غير عادلة في انتهاك صريح للمواثيق الدولية والاتفاقيات الحقوقية والدساتير المحلية.

ألقي القبض على السيد هشام الهاشمي في 30 تشرين الثاني/ نوفمبر 2010 في المنزل العائلي من قبل مجموعة من عناصر الشرطة يرتدون ملابس مدنية، حيث اقتيد على إثر ذلك إلى جهة مجهولة، دون أن تعترف الجهات المسؤولة رسميا، حتى الآن، باعتقالها السيد الهاشمي. وفي ضوء ذلك، يخشى أن يتعرض الضحية للتعذيب أثناء احتجازه في الحبس الانفرادي.

وقد وجهت الكرامة، بتاريخ 27 كانون الأول/ ديسمبر 2010 نداءا عاجلا إلى فريق العمل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي، تلتمس منه التدخل لدى السلطات المغربية لحثها على إطلاق سراح السيد الهاشمي فورا أو وضعه تحت حماية القانون.