تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

تُعرب المؤسسات الحقوقية والقانونية الدولية الموقّعة أدناه عن استنكارها الشديد ورفضها القاطع للتصريحات الأخيرة الصادرة عن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، السيد ستيف ويتكوف، والتي أنكر فيها وجود مجاعة في قطاع غزة. وتأتي هذه التصريحات في تجاهل تام للحقائق الميدانية الموثقة والتقارير الدولية التي تؤكد وجود كارثة إنسانية غير مسبوقة تتهدد حياة أكثر من مليوني فلسطيني.

وإزاء هذا الإنكار للواقع، نؤكد على ما يلي:

في قطاع غزة المنكوب، لا تقتصر المعاناة على أصوات القصف وغارات الطائرات الإسرائيلية التي لا تتوقف، فثمة حرب أخرى، صامتة في ظاهرها، دامية في جوهرها: حرب التجويع.

في هذا السياق، يقول المحامي رشيد مصلي مدير الكرامة "إن ما يجري في غزة هو أكثر من مجرد أزمة غذاء أو نقص إمدادات. إنه فصل مظلم في سجل الجرائم الدولية، حيث يستخدم الاحتلال الإسرائيلي الجوع كسلاح لإخضاع شعب بأكمله، وإجباره على التهجير، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني".

يصادف الرابع من يونيو/ حزيران اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء، بينما يعيش أطفال قطاع غزة جحيمًا لا يطاق بفعل الهجمات الإسرائيلية المميتة التي تلاحقهم حتى في أماكن النزوح والطرقات والخيام وعلى أسرة المستشفيات.

في هذا السياق، تدعو الكرامة المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤوليته في حماية الأطفال في غزة، ومساءلة الجناة، والعمل الجاد على بناء بيئة آمنة تحفظ لأطفال فلسطين حقهم في الحياة والكرامة والتعليم والرعاية. 

يوم دولي

تستنكر المنظمات الحقوقية العربية الموقعة أدناه تبني الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لسياسة التطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني، وعزمه فرض السيطرة على قطاع غزة بالقوة المسلحة تنفيذًا لهذا التوجه المشؤوم، واستدعاء ملك الأردن ورئيس مصر لاجتماعات عاجلة، تنطلق الأسبوع المقبل في واشنطن، من أجل إجبار الدولتين على استقبال نحو مليوني لاجئ فلسطيني جديد.

خلص تقرير نشرته مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إلى أن نمط الاعتداءات الإسرائيلية المميتة على مستشفيات غزة ومحيطها، والعمليات القتالية المرتبطة بها، دفع بنظام الرعاية الصحية إلى شفير الانهيار التام، ما أثر بشكل كارثي على قدرة الفلسطينيين على الوصول إلى الرعاية الصحية والطبية.

وأفاد التقرير بأن الاعتداءات الموثقة بين 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و30 يوينو/ حزيران 2024، تثير مخاوف جدية بشأن امتثال إسرائيل للقانون الدولي، فالطواقم الطبية والمستشفيات محمية بشكل خاص بموجب القانون الدولي الإنساني.

دعا أربعة من مقرري الأمم المتحدة المستقلين في مجال حقوق الإنسان، المجتمع الدولي إلى فرض عقوبات في ما يتعلق بسير العمليات العدائية من قبل إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة واستعادة الثقة في نظام العدالة الدولي عبر التخلي عن "المعايير المزدوجة والتفسيرات المتطرفة" في تطبيق المعايير التي تحكم سير الحروب.

قال تقرير صادر عن مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، إن التحقق من التفاصيل الشخصية للضحايا الذين قتلوا في الحرب الإسرائيلية على غزة تبين حتى الآن أن قرابة 70٪ من الوفيات من الأطفال والنساء.‬

وكانت المفوضية نشرت تقريرا" يفصل الواقع المروع الذي يعيشه سكان إسرائيل وغزة" منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مشددة على ضرورة تحقيق العدالة في ما يتعلق بانتهاكات القانون الدولي الجسيمة التي ارتُكبت.

أحيا العالم في الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين، في وقت يواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه دون هوادة ضد الصحفيين والصحفيات في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث قتل ما لا يقل عن 174 صحافياً فلسطينياً خلال عام واحد، حسب نقابة الصحافيين الفلسطينيين، بينهم 19 صحافية، فيما أُصيب قرابة 200 صحافي وصحافيّة بجروح متفاوتة، والعديد من

ككل عام، يحتفي العالم في هذا التاريخ، 21 سبتمبر/أيلول 2024، باليوم الدولي للسلام الذي تم إقراره من طرف الجمعية العامة الأمم المتحدة في قرارها 55/282 المؤرخ بـ 7 سبتمبر/أيلول 2001، "كيوم لوقف إطلاق النار عالميا وعدم العنف من خلال التعليم والتوعية الجماهيرية وللتعاون على التوصل إلى وقف إطلاق النار في العالم كله".

أطلقت الكرامة وأربعون منظمة عربية في مجال حقوق الإنسان بيانًا مشتركًا للتنديد بما اعتبرتها "جرائم إبادة" و "جرائم ضد الإنسانية" ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد السكان في قطاع غزة، مشيرةً إلى أن المعلومات الموّثقة تؤكد أن غزة باتت منطقة منكوبة بحكم الإجراءات العقابية التي تتخذها سلطات الاحتلال منذ 12 يوما.