مقالات حول الأردن

أصدر الفريق العامل المعني بمسألة الاحتجاز التعسفي في الأمم المتحدة مؤخراً قراره في قضية آدم الناطور، الطالب البولندي من أصل أردني البالغ من العمر 21 عاما، بعد أن قضت محكمة أمن الدولة بسجنه أربع سنوات عقب محاكمة معيبة استندت إلى اعترافات أجبر على التوقيع عليها تحت التعذيب.

عشر سنوات مضت على سن الأردن "قانون مكافحة الإرهاب"، في الأول من تشرين الثاني\نوفمبر 2006، رداً على تفجيرات الفنادق في عمان عام 2005 التي أسفرت عن مقتل 60 شخصاً. و مع ازدياد خطر تداعيات الحرب السورية، عام 2014، تم تعديل القانون وتوسيعه ليشمل الأفعال غير العنيفة، في محاولة لشرعنة قمع الحكومة للتعبير السلمي وحرية التجمع. ومنذ ذلك الحين بدأت ملاحقة الصحفيين والمعارضين السياسيين والمدافعين عن حرية التعبير وعن حقوق الإنسان قضائياً بحجة التعامل مع "الإرهاب".

أفرجت دائرة المخابرات العامة بالأردن في 29 حزيران\يونيو على الطالب الجامعي عبد الملك محمد يوسف عبد السلام بعد أن احتجزته في السر عدة أشهر دون أن تخبر أسرته بمصيره أو مكان اعتقاله.

في 26 أيلول\سبتمبر 2016 ستعقد جلسة محاكمة حاتم الدراوشه، الطالب الشاب البالغ من العمر 19 عاماً، أمام محكمة أمن الدولة العليا بتهمة دعمه لمنظمة إرهابية على أساس اعترافاته المنتزعة تحت التعذيب على أيدي رجال المخابرات العامة.

أفرجت السلطات الأردنية عن الأستاذ أمجد قورشة بعد حوالي ثلاثة أشهر من الاحتجاز التعسفي. وكانت الكرامة قد خاطبت في 15 يوليو 2016 المقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير بالأمم المتحدة معربة عن قلقها إزاء احتجازه بسبب انتقاده لمشاركة الأردن في التحالف الذي تقوده أمريكا ضد تنظيم الدولة الإسلامية، والتمست تدخله لمطالبة سلطات بلده بإطلاق سراحه.

ألقت السلطات الأردنية، في 13 حزيران\يونيو 2016، القبض على أمجد قورشة، 48 عاماً، الأستاذ المساعد في كلية الشريعة في جامعة الأردن، المتخصص في مقارنة الأديان ومقدم البرامج التلفزيونية والإذاعية الشهير في الأردن، بتهمة "القيام بأعمال من شأنها أن تعكّر صفو العلاقات مع دولة أجنبية" جرّاء نشره منذ حوالى السنتين، شريط فيديو على الانترنت ينتقد فيه مشاركة الأردن في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية ".

 في 15 فبراير 2016، حكمت محكمة أمن الدولة على الطالب آدم الناطور 21 سنة الذي يحمل الجنسيتين البولندية والأردنية، بالسجن مدة أربع سنوات بعد محاكمة شابتها العديد من الخروقات واستخدمت خلالها اعترافاته الموقعة تحت التعذيب. رفعت الكرامة قضيته إلى الفريق العامل المعني بحالات الاحتجاز التعسفي بالأمم المتحدة، معربة عن قلقها إزاء احتجازه التعسفي ملتمسة تدخله لدعوة السلطات الأردنية إلى الإفراج الفوري عنه.

في 17 أيار/مايو 2016، أطلقت سلطات الأردن سراح الدكتور إياد قنيبي من سجن الموقر. صدر في حقه حكم بالسجن بتهمة "التحريض على تقويض نظام الحكم" بعد نشره لمقال على فيسبوك انتقد فيه علاقات بلاده مع إسرائيل و "تغريب المجتمع الأردني". وخففت محكمة أمن الدولة في الأمس عقوبة قنيبي من سنتين سجنا إلى سنة واحدة، وهي المدة التي قضاها رهن الاعتقال منذ القبض عليه، وأمرت بالإفراج عنه.

اعتقلت الشرطة الأردنية السيد مهدي سليمان، 57 عاماً، في 18 فبراير 2016، من أمام "السفارة الإسرائيلية" بينما كان يحتج سلمياً على اعتقال إسرائيل للفلسطينيين، بما في ذلك ابنه محمد مهدي صالح سليمان، 16 عاما، الذي ألقي عليه القبض عليه سنة 2013، وتعرض للتعذيب ثم قضت محكمة عسكرية،بعد محاكمة غير عادلة، بـسجنه 15 عاماً بتهمة "محاولة قتل مستوطن إسرائيلي بالحجارة".