الإمارات: السجن ثلاث سنوات للصحفي الأردني تيسير سلمان بسبب منشور على فيسبوك

Taysir Salman

أدانت محكمة الاستئناف الاتحادية بأبوظبي الصحفي الأردني تيسير سلمان (المعروف أيضا باسم تيسير النجار)، بتهمة إهانة رموز الدولة على خلفية انتقاده على فيسبوك دعم الإمارات لما تقوم به مصر في غزة، وقضت بحبسه ثلاث سجنا بموجب قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية. ولأن حرمانه من حريته على خلفية ممارسته لحقه الأساسي في حرية التعبير، فقد أحالت الكرامة قضيته إلى الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي، والتمست منه تبني قرار يدين الطابع التعسفي لاعتقاله.

في 13 ديسمبر 2015، ألقى ضباط أمن الدولة القبض على تيسير سلمان بعد استدعائه لقسم التحقيق الجنائي في أبو ظبي ثم نقلوه إلى وجهة مجهولة. فرفعت إثر ذلك الكرامة حالته إلى الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري بالأمم المتحدة.

احتجز في السر طيلة شهرين، ولم يسمح له بالتواصل مع أسرته إلا في 18 فبراير، حيث أخبرهم أنه محتجز بسجن الوثبة، كما أبلغهم أنه استجوب بشأن انتقاده على فيسبوك دعم الإمارات لما تقوم به مصر في غزة. ظهر تيسير سلمان من جديد في 16 أبريل 2016، وصار واضحا حينها أن توقيفه واحتجازه مرتبط بممارسته لحقه المشروع في حرية التعبير على مواقع التواصل الاجتماعي، فالتمست الكرامة في نداء عاجل من الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي التدخل السلطات الإمارتية لمطالبتها بالإفراج الفوري عنه.

في أكتوبر 2016، وُجهت لتيسير سلمان تهمة إهانة رموز الدولة، بموجب قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية، وانطلقت محاكمته في 18 يناير 2017 لتقضي المحكمة في 15 مارس 2017 بسجنه ثلاث سنوات وتغريمه 300.000 ألف درهم (82.000 دولار أمريكي)، كما أمرت المحكمة بإغلاق حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي وترحيله إلى الأردن بعد إنهاء محكوميته.

توضح الكرامة أنه لا يجوز ملاحقة الصحفي وسجنه بسبب ما نشره على مواقع التواصل الاجتماعي لأن ذلك يدخل في حقه المشروع في حرية التعبير، واعتبارا لذلك دعت، في 27 مارس 2017، الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي إلى إلى إصدار قرار يدين الطابع التعسفي لحرمان تيسير سلمان من حريته، ومطالبة السلطات الإماراتية بالإفراج الفوري عنه.

لمزيد من المعلومات

الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني: media@alkarama.org
أو مباشرة على الرقم: 0041227341008