تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
ناشدت جمعيات حقوقية الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بالأمر بالإفراج عن جميع المعتقلين من السجناء السياسيين وعلى رأسهم العلماء والدعاة وأساتذة الجامعات ورجال الفكر والأعمال المعتقلين في السعودية. وفي ما يلي نص الرسالة :

خطاب مناشدة مفتوح

إلى خادم الحرمين الشريفين
تعرض السيد نبيل الحَسَني، الذي ألقي عليه القبض في 13 كانون الأول/ ديسمبر 2002 في مطار دبي من قبل عناصر ينتمون لقوات أمن الدولة، للتعذيب أثناء احتجازه، وذلك لمدة 76 يوما قبل نقله إلى المملكة العربية السعودية حيث لا يزال محتجزا بدون محاكمة.

والسيد الحَسَني، الذي يبلغ 34 سنة من العمر، ومن جنسية سعودية، يعمل في مؤسسة خيرية تقدم يد المساعدة لشعب كردستان.
وعندما ألقي القبض عليه، لم تستعرض قوات الأمن الإماراتية المكلفة بهذه العملية أمرا قضائيا يسمح لها بذلك، كما أنها لم تبلغه بأسباب اعتقاله.

في 14 شباط 2005، بينما كان زياد واصف رمضان يقيم في لبنان، استدعته السلطات اللبنانية لاستجوابه بخصوص اغتيال رفيق الحريري. وبعد عودته إلى سوريا للإقامة فيها في عام 2005، استدعي مجددا لاستجوابه من قبل دائرة الأمن السياسي، التابعة للاستخبارات العسكرية في سوريا، وذلك في 20 تموز/ يوليو 2005، فألقي عليه القبض حينذاك واحتجز في سجن دمشق، فرع فلسطين، حيث لا يزال محتجزا حتى الآن.

ونشير إلى أن زياد واصف رمضان، البالغ من العمر 33 عاما، هو مواطن سوري من مدينة حمص، وكان يعمل لحساب شركة للبرمجيات في لبنان.

اطلعت اللجنة الليبية للحقيقة والعدالة ومنظمة الكرامة لحقوق الإنسان على القرار الصادر عن وزير الدفاع الليبي الفريق ابوبكر يونس جابر، بتكليف القاضي محمد بشير الخضار وسبعة مستشارين معه للبدء في إجراءات التحقيق في جريمة مجزرة سجن ابوسليم، وفي الوقت الذي نعتبر فيه اعتراف النظام بعدد الضحايا والذي كان محط تشكيك من قِبل الكثيرين خطوة مهمة في سبيل الكشف عن ملابسات الجريمة، فإن اللجنة الليبية للحقيقة والعدالة ومنظمة الكرامة لحقوق الإنسان تؤكد على التالي:

توصلت الكرامة بمعلومات تتعلق بكل من: فارس التركاوي و مصعب بكور، المواطنين السوريين، الذين اختفيا هذه السنة على الحدود بين سوريا ولبنان. وذاك بعد أن سلّمهما الأمن العام اللبناني إلى الاستخبارات السورية. وحتى الآن، فإن أسرهما لازالت تجهل مكان تواجدهما.

ويتعلق الأمر تحديدا بكل من:

فارس التركاوي: طالب، عمره 22 عاما، اعتقل في لبنان خلال أحداث نهر البارد في عام 2007، وحكمت عليه محكمة عسكرية بالسجن لمدة سنتين. ووفقا لمعلوماتنا فإن اختفائه وقع في يناير 2009.

ألقت عناصر من مصالح أمن الدولة القبض على عبد الله عوض في 25 آذار/ مارس 2009 في منزله في العريش، شمال سيناء، وظل رهن الاعتقال السري لمدة شهرين في إحدى المقرات التابعة لهذا الجهاز، في مدينة نصر، القاهرة، تعرض خلال ذلك لأصناف التعذيب الوحشي.

في 11 أيلول / سبتمبر 2009، وجهت الكرامة نداءا عاجلا إلى المقرر الخاص المعني بالتعذيب وطلبت منه التدخل لدى السلطات المصرية من أجل ضمان السلامة الجسدية والنفسية للسيد عبد الله عوض.

يتعرض الدكتور الصادق شورو، الرئيس السابق لحركة النهضة التونسية، والمعتقل تعسفا منذ ما يقرب من 20 سنة، والذي عانى من ظروف اعتقال غير إنسانية.

ونظرا لاستفحال هذا الوضع، راسلت الكرامة مرة أخرى، في 9 أيلول / سبتمبر 2009، فريق العمل المعني بمسألة الاعتقال التعسفي، تلتمس منه التدخل لدى السلطات التونسية بهذا الشأن، وسبق للمنظمة أن وجهت شكوى في 19 كانون الأول/ ديسمبر 2008 إلى فريق العمل في أعقاب إلقاء القبض من جديد على الدكتور شورو، ولم يكد يمر شهر واحد على الإفراج عنه.

تلقت الكرامة لحقوق الإنسان أخباراً جديدة من مصر تتعلق بمعتقلين يقبعان حالياً لدى جهاز مباحث أمن الدولة بالعريش شمال سيناء.

وقال مصدر موثوق إن غنام سعيد محمود وعلاء عيسى, مدرسان, كانا أعتقلا بعد صلاة التراويح بتاريخ 1 سبتمبر 2009 من المسجد المحلي, وكانت مباحث أمن الدولة اعتقلت المدرسين ثم اقتادتهما معصوبي العينين إلى منزليهما حيث قامت مباحث أمن الدولة بتخريب منزليهما والاستيلاء على ممتلكات لهما وروعت أهل البيت من نساء و أطفال.

ألقي جثمان السيد مجدي مرعي، جثة هامدة، من داخل سيارة شرطة، وذلك في 11 تموز/ يوليو، 2009 بالقرب من قرية آريمون، في محافظة البحيرة، مع الإشارة أنه كان قبل ذلك بقليل، تعرض العديد من أفراد أسرته للاعتداء بوحشية، هذا إلى جانب هدم جزء من منزل شقيقه على يد نفس المجموعة من قوات الأمن.

وفي ضوء ذلك وجهت الكرامة في 7 آب/أغسطس 2009، شكوى إلى المقرر الخاص المعني بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء، وبطرق موجزة وعلى نحو تعسفي وطلبت منه التدخل لدى السلطات المصرية لكي تستجيب للشكوى المقدمة من طرف الأسرة، وبأن تأمر هذه السلطات بإجراء تحقيق في ظروف

تعرض الدكتور الريس، المثقف والعضو في التيار الإصلاحي، من جديد للاعتقال التعسفي في 25 أيار / مايو 2009 من قبل مصالح الاستخبارات (مباحث أمن الدولة)، وهو الآن محتجز في عزلة تامة منذ ثلاثة أشهر في سجن الحائر (الرياض).

وقد وجهت الكرامة في 2 أيلول/ سبتمبر، 2009 شكوى إلى فريق العمل المعني بمسألة الاعتقال التعسفي، وطلبت منه التدخل مرة أخرى بشأن قضية الدكتور الريس، الذي سبق و أن اعتُقِل عامي 2003 و 2004 بصورة تعسفية بسبب تعبيره العلني عن مواقفه السياسية.