مقالات حول الجزائر

مثُل طارق  معمري أمام المدعي العام لمحكمة الجزائر العاصمة، يوم الجمعة 4 أيار/ مايو صباحا، حيث وجهت إليه عدة اتهامات منها على وجه الخصوص تهمة "إهانة هيئة حكومية رسمية"، و"إتلاف ممتلكات عامة"، "تدمير وثائق حكومية" و التحريض على التجمهر غير القانوني".

اختطف طارق معمري البالغ من العمر23 عاما، والمقيم بالجزائر العاصمة،  حي بلوزداد، وذلك يوم نيسان/  1 مايو على الساعة التاسعة مساء في قلب العاصمة الجزائر من قبل مجموعة من الأشخاص يرتدون ملابس مدنية كانوا على متن سيارة من نوع كادي فولسفاكن، ذات لون أبيض. وكان حينذاك رفقة العديد من زملائه المقيمين معه في نفس الحي، وهم من أخبروا أفراد أسرته بخبر اختطافه.

بعد اختطافه في 28 أيلول/ سبتمبر 1999  من قبل عناصر من مديرية الاستعلامات والأمن، واعتقاله منذ ذلك الحين، غادر السيد مجنون السجن المدني في تيزي وزو، صباح اليوم على الساعة العاشرة. فبعد أن وجهت إليه تهمة اغتيال لوناس معطوب، رغم نفيه ذلك والتأكيد مرارا على براءته،  تعرض لتعذيب جسيم وتم التحقيق معه في ثكنة "عنتر" سيئة السمعة،  في  بن عكنون، الجزائر العاصمة.

ألقي القبض بشكل تعسفي على السيد  الهاشمي بوخالفة، وذلك في 9 كانون الثاني/ يناير 2011 من قبل عناصر من مديرية الاستعلام والأمن، تعرض خلالها وطيلة أسبوع كامل لأصناف التعذيب الجسيم  قبل أن يطلق سراحه.

السيد عبد العزيز ناجي، مواطن جزائري، يبلغ من العمر 37 عاما، ولِد في مدينة باتنة، وهو معاق، بعد فقدانه إحدى ساقيه، وكان قد ألقي عليه القبض في عام 2002 في باكستان من قبل أجهزة الاستخبارات الباكستانية التي سلمته إلى المخابرات الأمريكية، التي نقلته بدورها إلى غوانتانامو حيث احتجز هناك طيلة ثماني سنوات، وقد أفاد في شهادة تقدم بها انه تعرض للتعذيب بشكل مستمر.

تحديث:  إطلاق سراح  الآنسة نسيمة  قتال في 25 تشرين الثاني/ نوفمبر 2011  على الساعة الواحدة ظهرا

ألقي القبض  على الآنسة نسيمة قتال، الناشطة في حقوق الإنسان و العضوة المؤسسة في جبهة التغيير الوطني صباح هذا اليوم من قبل ضباط من الشرطة  في ساحة أول مايو في العاصمة الجزائرية بينما كانت في إضراب عن الطعام.

وكانت هذه المهندسة الشابة في علوم الحاسوب تعتزم القيام بإضراب عن الطعام للتنديد بالانتهاكات العديدة لحقوق الإنسان، كقضية محمد بابا نجر، واعتقال بشير بالحرشاوي، واختطاف نور الدين بالموهوب.

اختطِف  عبد القادر حمداوي، البالغ من العمر 24 عاما، يوم 27 أيلول/ سبتمبر 2011 على الساعة الثلاثة بعد الظهر، من داخل منزل جدته الكائن بالرويسات، في ولاية ورقلة، على أيدي مجموعة من عناصر الأمن بملابس مدنية، قدموا أنفسهم على أنهم من الشرطة دون أن يستظهروا وثائق تبين ذلك، كما أنهم لم يذكروا أي سبب يبرر عملية القبض عليه، ومن دون تقديم أمر قضائي بهذا الخصوص.

أطلق سراح نور الدين بلموهوب، المدافع عن حقوق الإنسان والمتحدث باسم لجنة الدفاع عن معتقلي المعسكرات الأمنية السابقين في الجزائر بعد اختطافه  قبل ثلاثة أيام، وذلك نهار  اليوم على حوالي الساعة الثالثة صباحا.

وقد أكد السيد  بلموهوب أنه تم اختطافه فعلا يوم 23 تشرين الأول/ أكتوبر من قبل عناصر من مدرية الاستعلامات والأمن ثم اقتيد إلى مركز اعتقال سري.

السيد نور الدين بلموهوب هو الناطق باسم  "لجنة الدفاع عن معتقلي المراكز الأمنية السابقين" وقد اختطف يوم 23 تشرين الأول/ أكتوبر 2011 على الساعة 11 صباحا في وسط الجزائر العاصمة من قبل ثلاثة أشخاص يرتدون ملابس مدنية كانوا على متن  سيارة مموهة، فأجبروه على اصطحابهم داخل سيارتهم، من دون التعريف عن هويتهم، أو إعطاء أسباب لمثل هذا  التصرف، ثم اقتادوه نحو وجهة مجهولة.

وأخيرا، جرت يوم 18 تموز/ يوليو 2011 المحاكمة التي طال انتظارها. وفي إطار ما تم تقديمها على أنها الجلسة الخاصة بمحاكمة المسؤولين عن اغتيال المغني لوناس معطوب، يوم 25 حزيران/ يونيو 1998، كان يقف في قفص الاتهام كل من: مالك مجنون وعبد الحكيم شنوي. وفي أعقاب عملية القبض عليهما في عام 1999، تعرض الشخصان للتعذيب الوحشي بإحدى مراكز مديرية الاستعلامات والأمن، حيث ظل كلاهما رهن الاعتقال التحفظي لمدة اثني عشر عاما، ليتم أخيرا الحكم عليهما بـ 12 عاما سجنا على جريمة لم يرتكبوها.

ولطالما كرر مالك مجنون براءته من تلك الجريمة.