مقالات حول الجزائر

تم استدعاء السيدة فريدة أوغليسي (49 عاما) الناشطة في مجال حقوق الإنسان وزوجة مختفي قسرا، يوم 3 كانون الأول/ ديسمبر، بمطار الجزائر العاصمة، بينما كانت تستعد لمغادرة أرض الوطن متجهة إلى جنيف، للمشاركة في حفل توزيع جائزة الكرامة لسنة 2012. ونظرا لما هو معروف عن السلطات الجزائرية استخدامها عمليات انتقامية قصد ترهيب المدافعين عن حقوق الإنسان، وشعور منها ببالغ القلق من أن تتعرض السيدة أوغليسي لمثل هذه الممارسات، أحالت الكرامة قضيتها إلى المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان.

توفي المواطن الجزائري أحمد سحنون، البالغ من العمر33 سنة، على إثر تعرضه للضرب المبرح على أيدي عناصر من الشرطة....وكان بالإمكان أن تمر هذه الواقعة دون أثرا يذكر، لو قُدر لها أن تحدث خلف أسوار مركز للشرطة، أو داخل أحد مراكز الاحتجاز، بعيدا عن الأنظار، غير أن الحادثة المفجعة قد تمت خلاف ذلك، حيث توفي الضحية ذو الثلاثة وثلاثين ربيعا، أمام أعين والديه وجيرانه وأمام مجموعة من الغرباء عن الحي الذي يقطنه الضحية، ممن هرعوا إلى عين المكان بعد أن وصل إلى سمعهم صراخ الأهالي وإجهاشهم بالبكاء.

ألقي القبض على النقابي والناشط في حقوق الإنسان، السيد ياسين زيد، يوم الاثنين الماضي من قبل عناصر من الشرطة، بينما كانيستقل حافلة تربط مدينتي ورقلة وحاسي مسعود، في الجنوب الجزائري، وهو موجود حاليا رهن الاعتقال في سجن ورقلة، حيث يرتقب أن يمثل في 8 تشرين الأول/ أكتوبر أمام المحكمة الجنائية بتهمة " ازدراء والاعتداء على شرطي النظام العام ، أثناء أداء مهامه. "

ورقلة، 1 تشرين/ أكتوبر 2012.

خرج السيد زبير كاف، البالغ من العمر 70 سنة وهو أب لأربعة ، من المنزل العائلي، في الأغواط، يوم 17 تموز/ يوليو 2011 على الساعة السادسة ونصف صباحا، لتختفي آثاره كليا منذ ذلك الحين.

وفي نفس اليوم، أبلغ عدد من أصدقائه زوجته أنه كان على موعد معهم لكنه لم يحضر. وفي اليوم التالي، ونظرا لعدم عودته إلى البيت وانقطاع جميع أخباره، باشرت زوجته عملية البحث عنه على مستوى مركز الشرطة المحلي وكذلك لدى فرقة الدرك الوطني لحي بن ناصر بن شهرة - (الأغواط).


تحديث - أطلق سراح السيد عبد الله بن نعوم، الناشط السياسي الجزائري، اليوم، في أعقاب جلسة الاستئناف أمام الغرفة الجنائية في غليزان. وكان قد

وجِهت إلى صابر سعيدي، وهو شاب ناشط على الانترنت، يبلغ من العمر 33 عاما، كان قد اختطِف يوم 11 تموز/ يوليو من قبل أجهزة الاستخبارات الجزائرية، تهمة "الإشادة بالإرهاب"، لتبادله عن طريق شبكة الانترنت أشرطة فيديو حول الثورات العربية والحركات السياسية المعارضة الجزائرية. ويوجد صابر سعيدي حاليا رهن الاعتقال في سجن الحراش ومهدد بعقوبة سجن ثقيلة، لا لشيء سوى ممارسته حقه في التعبير عن آرائه.

حكم على الناشط على الانترنت، طارق معمري، صباح اليوم من قبل محكمة الجنايات في الجزائر العاصمة، بالسجن لمدة ثمانية أشهر مع وقف التنفيذ وغرامة مالية قدرها الف دينار بالإضافة إلى دفع تعويض بقيمة مائة ألف دينار عن الأضرار الناجمة عن "إهانة مسؤول حكومي "، و"تدمير الممتلكات العامة"، و"إتلاف وثائق حكومية "و" التحريض على التجمع غير القانوني ".

هذا الشاب الجزائري الذي أضحى رمز النضال ورمز من رموز الشباب الواعد، من خلال كسر جدار الصمت عبر شبكة الإنترنت، وإسماع الصرخات المعبرة عن حياة البؤس واليأس التي يعيشها الشباب الجزائري، خاصمة من خلال دعوته إلى مقاطعة الانتخابات البرلمانية، تعرض للاختط

نشرت لجنة حقوق الإنسان مؤخرا ما توصلت إليه من نتائج بشأن الاختفاء القسري للسيد معمر أوغليسي، كما أنها أدانت الجزائر على انتهاكها العديد من الحقوق التي يكفلها العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، منها على وجه الخصوص الحق في الحياة وحق الأشخاص في عدم التعرض للتعذيب أو لسوء المعاملة. وكانت الكرامة سبق لها أن قدمت شكوى في 1 تموز/يوليو 2009 أمام لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان نيابة عن السيدة فريدة اوغليسي.

تم النظر في ملف الجزائر اليوم في إطار الاستعراض الدوري الشامل، أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

ألقي القبض على محمد  بلعمرانية في 13 تموز/ يوليو 1995 من قبل أفراد من قوات الجيش، قاموا بتعذيبه على نحو وحشي قبل أن يلقوا بجثمانه، إلى جانب عشرات الجثث الأخرى المشوهة على طول الطريق، وقد اخترق أجسادهم وابل من الرصاص.

ولم تتمكن أسرته، إلى يومنا هذا، من تقديم هذه القضية أمام العدالة الجزائية ، ما جعلها لا تجد سبيلا آخرا سوى اللجوء إلى الهيئات الدولية.  وفي هذا الإطار قدمت الكرامة في 9 أيار/ مايو 2012، شكوى بهذا الشأن أمام لجنة حقوق الإنسان.