ليبيا: احتجاز رجل في بنغازي زهاء ثلاث سنوات بدون تهمة

.

في 25 أبريل 2019، وجهت الكرامة نداءً عاجلاً إلى فريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاحتجاز التعسفي بشأن عمر المختار أحمد الداقل، مهندس مدني يبلغ من العمر 40 عامًا، المحتجز في بنغازي من طرف مليشيات تابعة لحفتر بدون تهمة منذ حوالي ثلاث سنوات، في انتهاك صارخ للقانون الدولي لحقوق الإنسان.

يقول رشيد مصلي، المدير القانوني لمؤسسة الكرامة: "قضية الداقل ليست حالة معزولة: هناك الآلاف من الأفراد المحتجزين حاليًا دون تهمة أو محاكمة بعد اعتقالهم بشكل تعسفي على أيدي الميليشيات التابعة لحفتر". ويواصل "هذه الممارسة، عندما ترتكب على نطاق واسع ومنهجي، يمكن أن ترقى إلى مستوى جريمة ضد الإنسانية".

دعت الكرامة خبراء الفريق الأممي العامل إلى التدخل العاجل للمطالبة بالإفراج الفوري عن الداقل. وأعربت في مذكرتها عن مخاوفها من تعرضه للتعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة التي تُمارس بانتظام في السجون الليبية.

أفرج في مارس 2019 عن محمد حسين علي الخضراوي ومحمود علي البشير رجب، من سجن قرنادة في شمال شرق ليبيا، وأبلغوا الكرامة بتعرضهم أثناء احتجازهم لأعمال تعذيب قاسية. وسبق أن سلمتهما السعودية إلى ليبيا، في انتهاك لاتفاقية مناهضة التعذيب.

الوقائع

ألقي القبض على عمر الداقل في منزل عائلته في بنغازي في 13 يوليو 2016 من قبل أفراد إحدى الميليشيات  التابعة لحفتر، دون إظهار أمر يبيح لهم لهم ذلك أو شرح للأسباب. وكان الرجال مدججون بالأسلحة ويرتدون الزي العسكري.

أودع الداقل في مكان مجهول واحتُجز سراً لمدة شهر، قبل نقله إلى سجن الكوفية في بنغازي، حيث سُمح لوالدته وشقيقته بزيارته للمرة الأولى.

وأبلغهما أنه اعتقل بسبب أنشطته على فايسبوك عندما كان يدرس في ماليزيا حتى أواخر عام 2015. وبصورة خاصة، كان واضحا بشأن انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها الميليشيات التابعة لحفتر. ولم يعرض إلى اليوم على أية سلطة قضائية.

لمزيد من المعلومات: الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني media@alkarama.org أو مباشرة على الرقم 0041227341008