السعودية: السيد عبدالكريم ثُعيل مسؤول حكومي يمني ضحية اختفاء قسري

tha3il


وجّهت الكرامة اليوم، الخميس 14 مايو/ أيار 2020، نداءً عاجلا إلى الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي في الأمم المتحدة بشأن السيد عبدالكريم ثُعيل، المخفي قسريًا من طرف السلطات بالمملكة العربية السعودية.
السيد عبدالكريم حسين علي ثُعيل، مسؤول حكومي يمني وناشط حقوقي سابق، يبلغ من العمر 34 عاماً، وأبٌ لطفل، اعتقل في مطار جدة الدولي في 12 أذار/مارس الماضي واختفى أثره منذ تلك اللحظة.
وفقاً لإفادات أسرته، كان السيد ثعيل قادمًا من مطار سيئون في حضرموت جنوبي اليمن، رفقة زوجته وابنه الرضيع، وفور وصوله مطار جدة السعودي كان بانتظاره أشخاص بزي عسكري يُعتقد أنهم يتبعون الاستخبارات السعودية، ألقوا عليه القبض ثم نقلوه بعدها إلى قسم شرطة حي السفارات في العاصمة السعودية الرياض، قبل أن يُخفى بعد ذلك ولا يعلم مصيره حتى هذه اللحظة.
وبحسب شهادات مقربة من ثُعيل، فقد اعتقل بعد عودته من زيارة تفقدية للجرحى العسكريين وجبهات القتال في مأرب، حيث تقدم إليه رجلان بلباس عسكري في مطار جدة وأخبروه أن عليه بلاغاً ثم اقتادوه، بينما تركوا زوجته وحيدة مع رضيعها.
وتفيد بعض المصادر أنه من غير المستبعد أن يكون اعتقال وإخفاء السيد ثعيل قسريًا هو ردّ فعل انتقامي على موقفٍ له ينتقد فيه الهجمات الجوية للتحالف بقيادة السعودية ضد المدنيين في اليمن.
الكرامة تلقت نسخة من مراسلات عدة لزعماء قبليين ومسؤولين يمنيين موجهة إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي والعاهل السعودي وولي عهده تطالب بالكشف عن مصير السيد ثعيل وإطلاق سراحه، لكن دون جدوى.
ثمة مخاوف حقيقية على سلامة ومصير السيد ثعيل، حيث لا تعلم عائلته مكان احتجازه أو سبب الاعتقال ولم يتم السماح لأحد بزيارته.
يشار إلى أن السلطات السعودية باتت تعتقل مواطنين يمنيين من أنصار الحكومة الشرعية، بمن فيهم عسكريون، وفي إحدى الحوادث التي عملت عليها الكرامة قضى الضابط الشمساني تحت التعذيب في سجون المملكة العربية السعودية، ناهيك أيضا عن اعتقال وإخفاء ناشطين، بينهم الناشط والمدون مروان المريسي.
وكانت الكرامة اشتغلت خلال السنوات الماضية على العديد من حالات الاحتجاز المطوّل والاختفاء والتعذيب في السجون السعودية ضحاياها يمنيون.