مقالات حول العراق

أصدر فريق العمل للأمم المتحدة المعني بالاحتجاز التعسفي قراره رقم 43/2012 يطالب فيه بالإفراج عن الأشخاص الـ 48 من الرعايا العرب غير العراقيين الأصل، المحتجزين في سجن سوسة، معتبرا اعتقالهم أجراء "تعسفيا"، وذلك استنادا إلى المعلومات المقدمة من طرف الكرامة، مع الإشارة أن المعتقلين تعرضوا أثناء احتجازهم للتعذيب الجسيم، قبل الحكم عليهم بعقوبات سجن ثقيلة، دون محاكمة عادلة.

ألقي القبض على المواطن الأردني، الحاصل على الجنسية الأمريكية، السيد شوقي أحمد عمر، والبالغ من العمر 52 سنة، عقب وصوله إلى العراق من أجل العملفي أكتوبر 2004، رفقة زوجته الحامل آنذاك، وقد تعرض السيد شوقي عقب توقيفه، ليس للضرب فحسب، بل استخدم جلادوه شتى أصناف التعذيب، منها على وجه الخصوص الصدمات الكهربائية وعمليات محاكاة الغرق بشكل متكرر.

 

غداة الغزو الأمريكي للعراق، ألقي القبض بشكل تعسفي على عدد كبير من المواطنين العرب من غير العراقيين، تعرضوا للاعتقال والتعذيب بين عامي 2003 و 2009 من قبل السلطات الأمريكية والعراقية للاشتباه في انتمائهم إلى "المقاومة المسلحة" ضد "قوات الاحتلال الأمريكي". وبعد الحكم عليهم بعقوبات سجن ثقيلة بشكل مفرط، أو بعقوبة الإعدام، في محاكمات تفتقر لأدنى الضمانات القانونية، أصبحت هذه المجموعة من المعتقلين غير العراقيين، تعرف باسم "الأسرى العرب"، ويعد رامي*، المعتقل منذ عام 2006 في سجن السوسة، أحد أفراد هذه المجموعة.

لقد أصبح من الملح أن تكلف السلطة التنفيذية العراقية عن التدخل في شؤون تسيير القضاء وتهديد القضاة والمحامين، وفي هذا السياق، تعرب الكرامة عن شجبها التهديدات التي أطلقها مؤخرا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وتوجه المنظمة بهذه المناسبة، عبر مراسلتها المقرر الخاص المعني باستقلال القضاة والمحامين في 6 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، طلبها بضرورة تسليط الضوء على الوضع الراهن الذي يجتازه القضاء العراقي.

ضمن فصل جديد من فصول ملف الأسرى العرب المحتجزين في العراق ، قامت السلطات العراقية يوم 18 تشرين الأول/ أكتوبر 2012 بإلقاء القبض على مبعوث ليبي مكلف بالتفاوض بشأن إعادة المعتقلين الليبيين في العراق.

السلطات العراقية مطالبة بالتحقيق في الظروف المحيطة بوفاة المعتقل التونسي عبد الله المطوي، الذي اغتيل في سجن الرصافة، بغداد.

في 2 آب/ أغسطس 2012، تعرض المواطن التونسي، عبد الله حبيب عبد الله المطوي، المحتجز في السجون العراقية منذ عام 2005، لهجوم أودى بحياته داخل سجن الرصافة في بغداد. وباعتبار أن الضحية قد تعرض لعملية اغتيال داخل سجن خاضع لإشراف ومسؤولية إدارة السجون العراقية، فذلك يعد بمثابة مؤشر واضح على مدى فشل وتقصير الحكومة العراقية في توفير الحماية اللازمة للعديد من المعتقلين في جميع أنحاء البلاد.

بلغنا اليوم أن سليمان عبد الرؤوف، المواطن المصري، البالغ من العمر 45، المحتجز حاليا في سجن الكاظمية في بغداد، والذي تم المصادقة على حكم الإعدام  الصادر في حقه مؤخرا من قبل الرئاسة العراقية، قد يتم تنفيذ إعدامه قريبا. وكان السيد  سليمان عبد الرؤوف  قد ألقي عليه القبض في عام 2006 وحكم عليه بالإعدام بعد محاكمة جائرة في عام 2008، بناء فقط على اعترافات انتزعت منه تحت التعذيب.

pendaisons-irak
في 20 تشرين الأول/ أكتوبر،  أعلنت الرئاسة العراقية عن مصادقتها على حكم الإعدام الصادر بحق 53 شخصا، من بينهم خمسة رعايا من بلدان عربية،  دون تحديد تاريخ تنفيذ العقوبة. وقد تم إعدام ثمانية منهم يوم أمس، من بينهم بدر  محمد علي ، وهو مواطن مغربي يبلغ من العمر

تعرض السيد/ قصي عبد الرؤوف ناصر، وهو مدافع عن حقوق الإنسان، يوم الأربعاء 21 سبتمبر 2011 للاختطاف بالعاصمة العراقية بغداد في مجمع البلديات الذي يسكنه اللاجئون الفلسطينيون.

وكان السيد/ عبد الرؤوف ناصر، الفلسطيني الأصل والعراقي المولد والمنشأ، في مهمة رسمية لجمعية راصد التي يعمل معها منذ سنة 2007، وكان مكلفا بتوثيق الانتهاكات التي مارستها القوات العسكرية والبوليسية التابعة لوزارة الداخلية العراقية ،أياما قلائل قبل اختفائه، في حق اللاجئين الفلسطينيين بمجمع البلديات بغية ترهيبهم وإكراههم على مغادرة العراق.

السيد إسماعيل إبراهيم المعيقل، مواطن سعودي، يبلغ من العمر 29 عاما. وبينما كان في طريقه لدخول الأراضي العراقية بصورة قانونية، في تشرين الأول/ أكتوبر 2003، تعرض لعملية التحقق من هويته في بغداد على يد جنود أمريكيين، ليتم على إثر ذلك اقتياده إلى وجهة مجهول دون حتى معرفة أسباب اعتقاله.

وقد ظل رهن الاحتجاز عدة أيام بأحد مراكز الاعتقال الذي كان يعج بالعديد من السجناء الآخرين، منهم مواطن سوري أعدم أمام أعينه، فيما تعرض السيد المعيقل هناك للتعذيب والضرب بعنف على رأسه بواسطة أعقاب البنادق، كما تعرض لمحاكاة عملية إعدام زائفة.