تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
تعرض السيد أبو القاسم بريطل، وهو مواطن إيطالي من أصل مغربي، لعملية "تسليم سري"، شاركت فيها كل من السلطات الباكستانية والأمريكية والمغربية. في شهر آذار/ مارس 2002 القي القبض عليه في باكستان، ثم تم تسليمه إلى السلطات الأمريكية، التي سلمته بدورها إلى نظيرتها المغربية. وبعد احتجاز سري لمدة سنة واحدة، أطلق سراحه من دون محاكمة. وبينما كان يستعد لمغادرة المغرب عائدا إلى إيطاليا، ألقي عليه القبض مرة أخرى وحكم عليه بالسجن 15 عاما على أساس اعترافات انتزعت منه تحت التعذيب.
اختُطِف السيد عبد اللطيف أخديف بن بوشعيب، في 17 تشرين الأول/ أكتوبر 2010، من المنزل العائلي، على أيدي عناصر من مصالح الأمن يرتدون ملابس مدنية، حيث اقتادوه على متن سيارتهم إلى جهة مجهولة.
تفيد الأخبار التي توصلت بها منظمة الكرامة عن إقدام السلطات المغربية فجر يوم السبت 09 أكتوبر الجاري ودون سابق إنذار، على ترحيل ما بين 89 و 140 معتقلا (حسب المصادر) من سجون طنجة وفاس ومكناس وسوق الأربعاء وبن سليمان والمركب السجني عكاشة بالبيضاء والجديدة إلى العمارة الجديدة بالسجن المركزي بالقنيطرة .

وقد تم إيقاظ المعتقلين في حدود الساعة الثانية من صباح يوم السبت 09 أكتوبر 2010، وتكبيلهم وعصب أعينهم قبل نقلهم إلى سجن القنيطرة المركزي، وهم في حالة من الذعر لجهلهم لو

ألقي القبض على السيد محمد بوطشبقوت في 21 أيلول/ سبتمبر 2010 في مطار الناظور على أيدي عناصر أمن يرتدون ملابس مدنية بينما كان يستعد رفقة أفراد عائلته، مغادرة المغرب متوجهين إلى بروكسيل، فتم اقتياده إلى جهة مجهولة، حيث انقطعت أخباره عن عائلته، منذ ذلك الحين.

ومتابعة لهذه القضية، وجهت الكرامة في 11 تشرين الأول/ أكتوبر 2010 نداءا عاجلا إلى المقرر الخاص المعني بالتعذيب وطلب منه التدخل لدى السلطات المغربية لحثها على إطلاق سراحه أو وضعه تحت حماية القانون.


ألقي القبض بشكل تعسفي، في شهر حزيران/ يونيو 2010، على سبعة من قادة جماعة العدل والإحسان، وهي منظمة مرخص لها قانونيا، وتعرض هؤلاء الأشخاص السبعة، في أعقاب ذلك، لأصناف التعذيب جسيم، ولا يزالون حتى اللحظة الراهنة رهن الاعتقال في سجن فاس في انتظار محاكمتهم.

وفي هذا الصدد، راسلت الكرامة المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بمناهضة التعذيب، بشان وضعهم، والتمست منه التدخل لدى السلطات المغربية لحثها على إجراء تحقيق شامل ومحايد في وقائع التعذيب الثابتة بشكل لا يرق

اختطِف السيد رشيد المكي في الدار البيضاء، يوم 23نيسان/ أبريل 2010 من قبل عناصر من أجهزة الاستخبارات، الذين قاموا بالقبض عليه دون إذن قضائي، قبل أن يقتادوه إلى وجهة مجهولة.

وفي ضوء ذلك وجهت الكرامة، في 22 تموز/ يوليو 2010 نداء عاجلا إلى فريق العمل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي، تلتمس منه التدخل لدى السلطات المغربية لحثها على إطلاق سراح السيد المكي، أو وضعه تحت حماية القانون.

قدمت الكرامة في شهر حزيران/ يونيو، مساهمة في إطار العملية التي تجري كل خمس سنوات لتجديد اعتماد المؤسسة الوطنية المغربية لحقوق الإنسان، التي ستنعقد في تشرين الأول/ أكتوبر 2010. وتجدر الإشارة أن المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان في المغرب يتمتع في الوقت الراهن بالمركز ألف. ومن رأي الكرامة أن هذا المجلس يجب أن يظهر فعالية أكثر، بل وقد يجدر به انتهاج أسلوبا هجوميا إزاء القضايا الحساسة، خاصة ما يتعلق منها باستمرار بعض الممارسات التي تنتهك الحريات المدنية الأساسية، التي تقع مسؤوليتها بشكل واضح على عاتق موظفي الدولة.
علمت الكرامة أن يونس زارلي وسعيد الزيواني، المعتقلان في سجن سلا قد تعرضا لتعذيب جسيم أثناء احتجازهما سرا، وذلك قبل التحقيق معهما. وكانا الضحيتان قد اختطفا من قبل عناصر من مديرية مراقبة التراب (دي اس تي) في 11 و 12 نيسان/ أبريل 2010 في الدار البيضاء، ثم اختفت آثارهما لمدة شهر تقريبا.
دخل عدد كبير من المعتقلين بالسجن المدني في سلا، القريب الرباط، في إضراب عن الطعام منذ منتصف أيار / مايو 2010، احتجاجا على ظروف الاعتقال المزرية من جهة، وأيضا بسبب عمليات إلقاء القبض والاعتقال، التي يعتبرها المضربون تعسفية. ومن بين الأشخاص المضربين عن الطعام يوجد عدد سبق وأن أحالت الكرامة قضاياهم إلى الإجراءات الخاصة للأمم المتحدة، في أعقاب اختطافهم واختفاءهم قسرا.
سبق و أن وجهت الكرامة خلال الشهرين الماضيين، إلى فريق العمل المعني بحالات الاختفاء القسري، ثماني حالات تتعلق بأشخاص ألقي عليهم القبض في إطار حملة مكافحة الإرهاب، علما أن السلطات المغربية كانت قد شنت منذ عدة أشهر موجة من عمليات القبض، اعتقلت خلالها الكثير من الأشخاص سرا قبل عرضهم أمام قاضي التحقيق.