سوريا: الكرامة توثق ثلاث حالات اختفاء قسري أخرى في سوريا

.

راسلت الكرامة الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي، في 28  و29 أغسطس/آب 2017، بشأن قضيتي ياسين عيسى وابنه أحمد، وعبد الرحمن المشعشع، المفقودين منذ اعتقالهم في دمشق وريفها بين عامي 2013 و 2014. وتدعو الكرامة السلطات السورية إلى الكشف عن مصير الضحايا ومكان اعتقالهم، ووضعهم تحت حماية القانون.

في 7  فبراير/شباط 2013، كان أحمد عيسى وزوجته في زيارة لأهله في قرية بلودان، على بعد 51 كلم شمال غرب دمشق، عندما داهم أفراد من الجيش السوري منزل العائلة واعتقلوه مع والده، ياسين عيسى، بينما تمكن شقيقه من الفرار في نفس تلك الليلة. عقب اعتقالهم، سعى المحامي، الذي كلفته أسرة الضحايا بمتابعة الموضوع، والسؤال عنهم في مختلف الفروع الأمنية، لكن دون جدوى.

وفي حالة مشابهة، كان عبد الرحمن المشعشع، حلاق أردني يبلغ من العمر 24 عاماً، في ضيافة صديق له في حي جرمانا بدمشق يوم 2 مارس/آذار 2014، عندما داهم أفراد من اللجان الشعبية السورية منزل صديقه واعتقلوه؛ وأجبر على ركوب سيارة ثم اقتادوه إلى وجهة مجهولة. علمت عائلته من محتجز سابق أنه شاهده آخر مرة في سجن صيدنايا بعد عام من اعتقاله، ومنذ ذلك الحين لم تتلق أسرته أية أخبار عنه.

في 30 آب/أغسطس، خلد العالم اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري الذي يمثّل هؤلاء الضحايا الثلاثة جزءاً صغيراً من آلاف حالات الاختفاء القسري التي تحدث في سوريا بشكل منتظم، والتي اشتدت مع بداية الانتفاضة.

وفي هذا السياق، خلصت لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بالجمهورية العربية السورية في الفترة ما بين 2011-2013، إلى أن "معظم حالات الاختفاء يرتكبها ضباط الاستخبارات والأمن، فضلاً عن الجيش السوري، تساندها أحياناً بعض القوات الموالية للحكومة والتي تعمل بالنيابة عنها."

لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني media@alkarama.org
أو مباشرة على الرقم 0041227341007