عمان: الإفراج عن الصحفي يوسف الحاج الذي سجن بسبب مقاله عن الفساد في المحكمة العليا

.

في 23  أكتوبر / تشرين الأول 2017، أطلق سراح الصحفي العماني يوسف البلوشي، المعروف بيوسف الحاج، من السجن المركزي في مسقط بعد احتجازه لمدة عام بسبب مقال كشف فيه الفساد في المحكمة العليا. أما بالنسبة لصحيفة الزمن التي كان يعمل بها، فقد قررت السلطات، بعد نزاع قانوني طويل، إغلاقها نهائيا قبل أسابيع قليلة على إطلاق سراحه.

في 9  أغسطس 2016 ألقي القبض على يوسف الحاج، مع اثنين من زملائه دون إدن قضائي أو إبلاغ بالتهم الموجهة لهم،  بعد أن نشر مقالا في صحيفة الزمن تحت عنوان " جهات عليا تغلّ يد العدالة" كشف فيه عن تلاعب مسؤولين كبار في المحكمة العليا في سلطنة عمان في إحدى القضايا المعروضة عليهم.

احتجز يوسف الحاج بمعزل عن العالم الخارجي حتى نهاية محاكمته في 25 سبتمبر / أيلول 2016.  وقضت المحكمة الابتدائية بسجنه ثلاث سنوات بتهم شملت ضمن أخرى "تقويض مكانة وهيبة الدولة" و "نشر ما من شأنه المساس بالأمن العام" و" ازدراء السلطة القضائية". وفي 26 ديسمبر / كانون الأول 2016، أيدت محكمة الاستئناف إدانته لكنها خفضت عقوبته السجنية إلى سنة واحدة.

خاطبت الكرامة الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي في مارس 2017 معربة عن قلقها إزاء الطبيعة التعسفية لاحتجاز يوسف الحاج، وأوضحت للفريق الأممي أن اضطهاده ناجم عن ممارسته لحقه في حرية الرأي والتعبير، ودعت الكرامة خبراء الأمم المتحدة إلى مطالبة السلطات العمانية بالإفراج عن يوسف الحاج واحترام حرية الصحافة في البلاد.

تقول جوليا ليغنر، المسؤولة القانونية الإقليمية عن منطقة الخليج بمؤسسة الكرامة: " نرحب بإطلاق سراح صحفي يوسف الحاج، إلا أننا نشعر بقلق بالغ إزاء انتهاك السلطات العمانية للحق في حرية التعبير". وتواصل "جوهر مهنة الصحافة هو ممارسة الحق الأساسي في حرية التعبير، وبالتالي يجب على السلطات حماية الصحفيين لا اضطهادهم".

في 5 أكتوبر / تشرين الأول 2017، وبعد نزاع قانوني طويل بين صحيفة الزمن والسلطات العمانية، أصدرت المحكمة العليا، التي ذكر رئيسها بالإسم في مقال يوسف الحاج، حكماً نهائياً بإغلاق جريدة "الزمن".

لمزيد من المعلومات

الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني media@alkarama.org

أو مباشرة على الرقم 0041227341008