نواف آل رشيد، ابن الأمير طلال بن عبد العزيز آل رشيد، يختفي قسريا منذ أن رحلته الكويت إلى السعودية

.

جنيف ، 30  مايو 2018، أحالت الكرامة في 29 مايو 2018 قضية المواطن القطري السعودي نواف آل رشيد إلى الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي بالأمم المتحدة. وقد اختفى هذا الطالب بجامعة قطر وابن الأمير المتوفى طلال بن عبد العزيز آل رشيد منذ أن تم ترحيله من الكويت إلى المملكة العربية السعودية في 12 مايو 2018.

في أوائل شهر مايو، سافر نواف إلى الكويت استجابة لدعوة من أقاربه هناك. و في 12  مايو وبينما كان نواف في طريق عودته إلى قطر، التي عاش فيها طوال السنوات الأربع الماضية، قُبض عليه من طرف أفراد من الأمن الوطني الكويتي يرتدون ملابس مدنية وتم ترحيله قسراً إلى السعودية. لم يظهر الضباط مذكرة توقيف ولم يقدموا سبباً لاعتقاله، وانقطعت أخباره منذ ذلك الحين.

حكمت أسرة آل رشيد إمارة حائل في شمال المملكة العربية السعودية حتى عام 1921، وكانت لها منافسة تاريخية مع آل سعود الأسرة الحاكمة للبلاد حاليا. كان والد نواف، الأمير طلال بن عبد العزيز آل رشيد شاعراً معروفاً، قُتل في ظل ظروف غامضة أثناء رحلة صيد في الجزائر عام 2003. لم يكن لنواف أي نشاط سياسي  إلا أن كونه من أسرة منافسة قد تنظر إليه السلطات على أنه تهديد لآل سعود.

تقول مضاوي آل رشيد، أستاذة علم الإنثربولوجيا الدينية في مركز الشرق الأوسط التابع لكلية لندن للاقتصاد، وهي من بنات عمومة نواف، بأن حملة الاعتقال في السعودية "يمكن اعتبارها علامة على انعدام  الإحساس بالأمن" لدى السلطات، وطريقة لضمان شرعية محمد بن سلمان في وراثة العرش "

وجاء اختفاء نواف في سياق حملة قمع غير مسبوقة على حرية التعبير في المملكة العربية السعودية انطلقت في سبتمبر 2017. وقد تم استهداف العشرات من الشخصيات العامة والنشطاء والعلماء، وتم اعتقال معظمهم فقط بسبب عدم موافقتهم على سياسة الحكومة أو لعدم إظهارهم لدعمهم العلني للحصار الذي تقوده السعودية على قطر. ويبدو أن هذا التوجه قد ارتفعت حدته مرة أخرى ، حيث تم منذ 15 مايو 2018 اعتقال ما لا يقل عن 13 ناشطًا معروفًا في مجال حقوق المرأة.

في 29 مايو ، أصدرت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بيانا أعربت فيه عن قلقها إزاء اختفاء آل رشيد وكذلك اعتقال النشطاء. ودعت السلطات  السعودية إلى "أن تقدم فورا معلومات عن مكان وجود آل رشيد، وتوضيح ما إذا كان قد تم إلقاء القبض عليه أو احتجازه أو توجيه تهم إليه ، وإذا كان الأمر كذلك على أي أساس".

والتمست الكرامة التدخل العاجل للفريق العامل  لدى السلطات السعودية لمطالبها  بالإفراج الفوري عن آل رشيد  وفي كل الأحوال وضعه تحت حماية القانون وإبلاغ أقاربه بمصيره ومكان وجوده.

لمزيد من المعلومات

الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني media@alkarama.org  أو مباشرة على الرقم 08 10 734 22 41 00