تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

وجهت الكرامة نداء عاجلا إلى مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بمسألة التعذيب بشأن حالة أحمد رشاد البالغ من العمر 15 الذي اعتقلته قوات الأمن أثناء مشاركته في مظاهرة سلمية بمدينة الزقازيق جنوب مصر.

نُقل المراهق مباشرة بعد اعتقاله العنيف من قبل قوات الأمن، إلى مركز الشرطة حيث تعرض للضرب الجماعي من قبل الضباط، قبل نقله إلى معسكر قوات الأمن المركزى بالزقازيق حيث لبث معتقلا في السر طيلة 3 أيام.

وقال الشاب أنه تعرض أثناء اعتقاله السري للضرب على أيدي رجال قوات الأمن عدة مرات، وأنهم كانوا يستعملون العصي  والقضبان الحديدية مما خلف العديد من العلامات والجروح على جميع أنحاء جسده، وأنه نزف بحدة ورغم ذلك منع من العلاج. أحيل على النائب العام بعد ثلاثة أيام من الاعتقال في السر، وقام هذا الأخير بتجديد حبسه دون أن يوجه له تهمة ، أو يرى ضرورة إرساله إلى المستشفى لتلقي العلاج رغم علامات التعذيب الظاهرة على جسده. وأمر بترحيله إلى سجن قسم ثانى الزقازيق ليجد نفسه معتقلا مع الرجال البالغين،

رفضت إدارة السجن أيضا نقله إلى المستشفى، كما قوبل بالرفض طلب أسرته بتحسين وضعيته السجنية بنقله إلى قسم القاصرين ووضعه في ظروف ملائمة لحالته الصحية، خاصة وأنه يعاني من الربو ودخل في أزمات قصور تنفسي عدة مرات، مما يستدعي علاجه وحصوله على الدواء بشكل عاجل. أخطرت عائلته وزارة الداخلية والنائب العام بحالته الصحية العصية، إلا أن وضعيته لم تتغير. مرت على أحمد خمسة أشهر في السجن دون أن توجه له تهمة، في حين تفاقمت حالته الصحية وازدادت تدهورا بسبب المضاعفات الناتجة عن إصابته بالربو والتعذيب الذي تعرض له.

والتمست الكرامة في ندائها العاجل من الفريق العامل المعني بمسألة التعذيب بالأمم المتحدة مطالبة السلطات المصرية بالإفراج الفوري عنه وتقديم العلاج المناسب له بأسرع وقت. إضافة إلى فتح تحقيق جاد ونزيه في ادعاءات تعرضه للتعذيب، وتقديم المتورطين في هذه الممارسة إلى العدالة إذا ما ثبتت مسؤوليتهم عن ذلك.

لمزيد من المعلومات، الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني media@alkarama.org
أو الاتصال مباشرة على الرقم 0041227341007 ـ تحويلة 810