مصر: المصورة الصحافية علياء عواد معتقلة تعسفاً بسبب تغطيتها أخبار قضايا الإرهاب

.

جنيف، 31  يوليو 2018، طالبت الكرامة في 12 يوليو 2018 تدخل العديد من الإجراءات الخاصة للأمم المتحدة(*) في قضية علياء عواد، مصورة صحفية مصرية تم اعتقالها في 23 أكتوبر 2017، لتغطيتها أخبار قضايا بالإرهاب وهي محتجزة حالياً في سجن القناطر.

السيدة عوادواحدة من العديد من الصحفيين في مصر الذين عوقبوا بموجب قانون مكافحة الإرهاب لعام 2015 بسبب قيامهم بعملهم. يجرم هذا القانون أي تغطية للهجمات الإرهابية أو عمليات مكافحة الإرهاب في البلاد التي تعتبر غير متماشية مع رواية الحكومة.

وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها اعتقال الصحافية الشابة – البالغة من العمر 33 عاماً- تعسفاً بسبب نشاطها.  سبق أن أعتقلت السيدة عواد في 3 سبتمبر 2014 من قبل قوات الأمن الوطني لأنها سجلت شريط فيديو أعلن فيه أعضاء ملثمون من "كتائب حلوان" عن نيتهم استهداف منشآت الشرطة في منطقة حلوان، جنوب القاهرة. وبعد اختطافها، اختفت قسراً لمدة شهر، وأجبرت تحت التعذيب على الاعتراف بتصوير ونشر الفيديو لأنها "تعاطفت مع الإخوان المسلمين".

في 3 أكتوبر 2014، شوهدت السيدة عواد في مقر قوات الأمن القومي من قبل محامين كانوا يزورون المبنى، أبلغوا عائلتها بمكان وجودها.

كواحدة من بين 150 متهماً تمت محاكمتهم في المحاكمة الجماعية المعروفة بقضية "كتائب حلوان"، في 19 فبراير 2015 تم اتهام السيدة عواد "بالانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون"، "الترويج بطريقة النشر لدعم هذه الجماعة "، و"الإشتراك في تجمهر لغرض التخريب".  أُطلق سراح السيدة عواد في 28 مارس 2016 بسبب مشاكل صحية، على الرغم من أنها لم تبرأ من التهم الموجهة ضدها.

اعتُقلت السيدة عواد للمرة الثانية في 23 أكتوبر 2017 في محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد امناء الشرطة في طرة، بعد استدعائها لحضور جلسة استماع في قضية "كتائب حلوان" من قبل نيابة أمن الدولة.  تم إخفائها بشكل قسري حتى تاريخ 28 أكتوبر 2017، عندما تم إبلاغ عائلتها من قبل ضباط الأمن أنها كانت محتجزة في مركز شرطة حلوان، حيث أصبح بوسعهم من ذلك الوقت زيارتها كل أسبوع. وفي 29 يناير 2018، نُقلت إلى سجن القناطر حيث تحتجز حاليا.

خلال احتجازها، تدهورت صحة السيدة عواد إلى حد كبير. بعد فحص طبي، اكتشف الأطباء أورام حميدة في الرحم، وقررت إدارة سجن القناطر إخضاعها لعملية استئصال الرحم على الرغم من رفضها إعطاء موافقتها على هذه العملية. ومع ذلك ، في 30 يونيو 2018، خضعت السيدة عواد لعملية جراحية في مستشفى القصر العيني الذي تديره الحكومة ، حيث قام الأطباء بإزالة أورام الرحم فقط، دون إخضاعها لعملية استئصال الرحم قسريا. بعد أربعة أيام من الجراحة، تم نقلها إلى سجن القناطحيث تقوم إدارة السجن بمتابعة علاجها، لكنها تعرضها في نفس الآن للإساءة النفسية.

في 12  يوليو 2018، قدمت الكرامة نداءً عاجلاً إلى إجراءات الأمم المتحدة الخاصة، كون حقوق السيدة "عواد" في حرية التعبير والحرية والأمن والصحة وحقوق الإنجاب قد انتهكت من قبل السلطات المصرية.

طلبت الكرامة تدخل خبراء الأمم المتحدة لدعوة السلطات المصرية إلى الإفراج فوراً عن علياء عواد وإسقاط جميع التهم الموجهة ضدها، وعلى أقل التقدير تزويدها بالمعاملة المناسبة. كما والتمست الكرامة من الإجراءات الخاصة أن تناشد السلطات المصرية لحماية حق مواطنيها في حرية التعبير ووضع حد لاستخدام تشريعات مكافحة الإرهاب لمقاضاة الصحفيين لمجرد تغطية قضايا مكافحة الإرهاب.

لمزيد من المعلومات

الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني  media@alkarama.org

أو مباشرة على الرقم: 0041227341006

 

* طالبت الكرامة تدخل الإجراءات الخاصة التالية لدى الأمم المتحدة: