مصر: الكرامة تعرض حالة اختفاء محمد عطا من مطار القاهرة على الإجراءات الخاصة بالأمم المتحدة

.

(جنيف ، 23 أغسطس 2018) - في 17  أغسطس عام 2018 ، حطت بمطار القاهرة طائرة قادمة من السعودية. كان على متنها المواطن المصري محمد محمود محمد محمدعطا، 40 عاماً، وزوجته، وما إن بلغا شرطة الحدود حتى قام ضباط الأمن بالقبض عليه دون أي تفسير. ومنذ ذلك الحين وأقاربه يسعون لمعرفة مصيره ومكان وجوده لكن دون جدوى. وفي 21  أغسطس 2018 ، وجهت الكرامة نداءً عاجلاً إلى الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي بالأمم المتحدة من أجل مطالبة السلطات بإطلاق سراحه أو وضعه تحت حماية القانون.

في 17 أغسطس على الساعة 11.50 وصل محمد عطا وزوجته إلى مطار القاهرة قادمين من السعودية، حيث يعمل مستشارا للمبيعات. قدما جوازات سفرهما إلى شرطة الحدود، وما إن اطلع الضابط على الوثائق حتى طُلب من محمد عطا التنحي جانبا ثم حضر مجموعة من رجال الأمن بالزي الرسمي قبضوا عليه وأخذوه إلى وجهة مجهولة.

لبث أقارب محمد عطا ساعات في المطار على أمل إطلاق سراحه بعد استجوابه، لكن انتظارهم طال دون أن يتوصلوا بأية معلومات عن أسباب اعتقاله. قدم أفراد أسرته بلاغات إلى النيابة العامة ووزارة الداخلية والمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، لكنهم لم يتلقوا أي إجابة.

تقول خديجة نمار، المسؤولة القانونية عن منطقة النيل وشمال إفريقيا بمؤسسة الكرامة "أضحت عمليات الاختطاف والاختفاء القسري ممارسة شائعة في مصر منذ سيطرة الجيش على السلطة في البلاد سنة 2013. ويعتبر هذا الانتهاك من أخطر الجرائم سواء في القانون الدولي أو القانون المصري، وقد ترقى إلى جريمة ضد الإنسانية عندما تتم ممارستها بشكل منهجي واسع النطاق وتعرض مرتكبيها ورؤسائهم للمتابعات القضائية بموجب القانون الدولي". وتتابع "الاختفاء القسري ممارسة قاسية للغاية، لأنها لا تعرض الضحية لمزيد من الانتهاكات فحسب، بل لأنها تسبب أيضًا جروحا نفسية عميقة ومعاناة شديدة لأقاربه."

وخشية سلامة محمد عطا، دعت الكرامة خبراء الأمم المتحدة إلى التدخل العاجل ومطالبة السلطات المصرية بالكشف عن مصيره ومكان وجوده أو الإفراج عنه على الفور.

لمزيد من المعلومات

الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني  media@alkarama.org أو مباشرة على الرقم: 0041227341006