اليوم العالمي للمرأة: تحيي الكرامة جميع المدافعات عن حقوق الإنسان وترفع صوتها دفاعا عن النساء ضحايا الانتهاكات في العالم العربي

.

في 8 مارس 2018 خلدت مؤسسة الكرامة اليوم العالمي للمرأة احتفاء بالعمل الرائع الذي تقوم به المدافعات عن حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم العربي، وجددت مساندتها لآلاف النساء في المنطقة اللواتي وقعن ضحايا للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في السنوات الأخيرة.

منذ تأسيسها، اعتمدت الكرامة في عملها على مشاركة المدافعات عن حقوق الإنسان في العالم العربي، وننتهز فرصة اليوم العالمي للمرأة للتعبير لهن عن تقديرنا لشجاعتهن وتضحيتهن عرفانا بمساهماتهن الأساسية في تقوية المجتمع المدني بالمنطقة.

ونستغل هذا اليوم أيضاً للتذكير بضحايا انتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة كالاختفاء القسري والاحتجاز التعسفي والتعذيب، بما في ذلك العديد من النساء اللواتي تعرضن أو يتعرضن لخطر العنف القائم على التمييز ضد المرأة.

كما أن اليوم العالمي للمرأة مناسبة للنظر في أفضل الطرق للتعامل مع عدد من القضايا التي تمس النساء في جميع أنحاء العالم، والاحتفاء بالنساء اللواتي يؤثرن بشكل إيجابي على مجتمعاتهن. ونحن كمنظمة نود أن نرفع صوتنا نيابة عن العديد من النساء اللائي اشتركنا معهن أو نيابة عنهن في العمل على حماية حقوق الإنسان في العالم العربي. ونستغل هذه المناسبة لنرفع صوتنا باسم مجموعة من النساء:

د. حنان عثمان

د. حنان عثمان ناشطة في مجال حقوق الإنسان تعمل على دعم النساء اللواتي اختفى أفراد من أسرهن في مصر. تم القبض في 6 مايو 2017 في سجن القناطر حين ذهبت هناك للاستفسار عن مصير زوجها الذي اختفى في عام 2013. استجوبت حنان حول نشاطها في مجال حقوق الإنسان لعدة ساعات، وتعرضت خلال ذلك للتعذيب النفسي الشديد. رفعت الكرامة قضيتها في 25 يوليو 2017 إلى الفريق العامل المعني بمسألة الاحتجاز التعسفي بالأمم المتحدة، بعد أن تم احتجازها بمعزل عن العالم الخارجي في سجن القناطر للنساء، وكان اعتقالها يجدد كل 15 يومًا دون إجراءات قانونية. ووجهت إليها ضمن أخرى تهمة "تأسيس منظمة نسائية غير قانونية". وفي 2 فبراير 2018 ، أصدر الفريق الأممي قرارا اعتبر فيه أن اعتقال حنان تعسفي، ودعا إلى الإفراج الفوري عنها.

ربا بكار

اختفت ربا بكار البالغة من العمر 30 سنة مع طفليها الصغيرين في سوريا بعد القبض عليهم من قبل القوات الحكومية عام 2013. كانت ربا حينها تعيش مع طفليها أحمد ، 11 سنة ، ومرام ، 9 سنوات في مخيم للنازحين داخليا في حمص بينما كان زوجها يعيش في منطقة جيرود في سوريا. في 3 يوليو 2013 ، الذي صادف شهر رمضان استقلت ربا وأطفالها سيارة أجرة متوجهة من حمص إلى جيرود.  وكان آخر اتصال لها بزوجها عندما توقفت سيارة الأجرة عند نقطة تفتيش، ومنذ ذلك الحين لم يتمكن من الاتصال محددا بزوجته وأطفاله. ثم علم  في وقت لاحق بأن زوجته احتُجزت في فرع التحقيق التابع للمخابرات العسكرية. ونظرا لارتفاع حدة العنف ضد النساء في مراكز الاحتجاز السورية وكون أحمد ومرام مازالا قاصرين، رفعت الكرامة ومنظمة أورنمو للعدالة وحقوق الإنسان، في 18 أكتوبر / تشرين الأول 2017 ، نداءً عاجلاً إلى الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي، والتمست المؤسستين من الفريق الأممي التدخل لدى السلطات السورية لمطالبتها بالكشف عن مصير الضحايا الثلاث والإفراج الفوري عنهم.

دارين طاطور

في الساعات الأولى من صباح يوم 11 أكتوبر / تشرين الأول 2015، قامت مجموعة من عناصر شرطة الناصرة مدعومين بوحدة من شرطة الحدود الإسرائيلية، بالقبض على الشاعرة الفلسطينية دارين طاطور بعد اقتحام بيتها دون تقديم مذكرة اعتقال أو شرح للأسباب. أجبرت أثناء احتجازها على التوقيع على محضر التحقيق الذي لم يسمح لها بالاطلاع عليه، ولم يتم إبلاغها بالتهم الموجهة إليها من قبل محكمة الصلح في الناصرة إلا في 2 نوفمبر / تشرين الثاني 2015، ووجه لها القضاة تهمة "التحريض على العنف" و "دعم منظمة إرهابية" مستندة في ذلك إلى أشعارها ونشاطها على وسائل التواصل الاجتماعي.

تخضع دارين للإقامة الجبرية منذ أن انتهت فترة احتجازها السابق للمحاكمة في 13 يناير / كانون الثاني 2016. وفي 15 ديسمبر 2017 التمست الكرامة التدخل العاجل لمقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير ، دافيد كاي ، ودعته إلى حث السلطات الإسرائيلية على وضع حد للإقامة الجبرية المفروضة على دارين فورا دون قيد أو شرط. كما دعت الكرامة المقرر الخاص إلى مطالبة السلطات بإسقاط جميع التهم المنسوبة إليها، لأنها محتجزة لمجرد ممارستها السلمية لحقها في حرية التعبير.

لمزيد من المعلومات

الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني: media@alkarama.org

أو مباشرة على الرقم: 0041227341008