السعودية/ ليبيا: اختفاء مسؤولين في حكومة الوفاق الوطني بعد القبض عليهما بمطار جدة

KAIA_HajjTerminal4

 25 فييونيو 2017 اعتقلت السلطات السعودية محمد حسين علي الخضراوي ومحمود علي البشير رجب، المسؤولين بوزارة الداخلية الليبية في حكومة الوفاق الوطني المدعومة من قبل الأمم المتحدة. وكان الرجلان يهمان بمغادرة مطار جدة باتجاه ليبيا عندما أوقفتهما قوات الأمن السعودية. وفي الأيام الموالية، لقي ما لا يقل عن عشرين مواطنا ليبيا آخر شاركوا في الثورة التي أطاحت بنظام القذافي نفس المصير.وتم اعتقال الرجال أثناء عودتهم إلى ديارهم بعد أن أدوا مناسك العمرة بمكة المكرمة. حاول أقارب الرجلين الاستفسار عن مصيرهما ومكان تواجدهما إلا أن كل مساعيهم باءت بالفشل، لأن السلطات السعودية تنفي احتجازهما، في حين لم تتفاعل حكومة الوفاق الوطني رسميا مع هذه الاعتقالات.

في 25 يونيو/حزيران 2017 على الساعة الثالثة بعد الظهر، كان الخدراوي ورجب ينتظران في قاعة المغادرة بمطار جدة في انتظار الإقلاع إلى طرابلس عندما قام أفراد من أمن الدولة يرتدون الزي العسكري بالقبض عليهما. نقل الرجلان إلى مكان مجهول لتنقطع أخبارهما منذ ذلك الحين. وتنفي السلطات السعودية احتجازهما على الرغم من المساعي الحثيثة التي قامت بها أسرتاهما.

يقول الأستاذ رشيد مصلي، المدير القانوني لمؤسسة الكرامة :"إن عمليات الاختطاف هذه مثيرة للقلق ونخشى أن يتعرض الرجلان لسوء المعاملة على أيدي السلطات السعودية". ويضيف "من الواضح أن هذه الاعتقالات تمت لدوافع سياسية، وبالتالي فإنها تبعث برسالة ترهيب إلى جميع المسلمين الذين قد لا يتوجهون إلى الحج بعد الآن إذا ما اعتبروا أن لديهم آراء سياسية معينة خوفا على سلامتهم. وهذا الأمر يشكل سابقة خطيرة لأن المسلمين تمكنوا حتى الآن من أداء مناسكهم بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية ".

وأحالت الكرامة اليوم 30 حزيران / يونيو  نداء عاجلا إلى الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي بالأمم المتحدة بشأن قضيتي محمد حسين علي الخضراوي ومحمود رجب علي البشير والتمست من الخبراء الأمميين التدخل الفوري لدى السلطات السعودية لحثهم على إبلاغ أسر الرجلين على الفور بمصيرهما ومكان تواجدهما وضمان سلامتهما والإفراج الفوري عنهما.

لمزيد من المعلومات

الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني   media@alkarama.org

أو مباشرة على الرقم 08 10 734 22 41 00