السودان: جهاز الأمن والمخابرات الوطني يختطف المدافع البارز عن حقوق الإنسان الدكتور مضوي إبراهيم

Mudawi Ibrahim Adam Mudawi

اختطف جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني المدافع البارز عن حقوق الإنسان مضوي إبراهيم آدم مضوي، في 7 كانون الأول\ ديسمبر 2016 من جامعة الخرطوم، ليختفي أثره منذ ذلك الحين. راسلت الكرامة والتحالف العربي من أجل السودان في 21 كانون الأول\ديسمبر 2016، الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو اللاطوعي على أمل المساعدة في تسليط الضوء على مصيره ومكان تواجده.

في كانون الأول\ ديسمبر 2016، كان مضوي إبراهيم آدم مضوي، الأستاذ الجامعي في كلية الهندسة بجامعة الخرطوم، يتحدث مع طلابه في موقف السيارات داخل الحرم الجامعي، عندما اقترب منه أفراد من الأمن والمخابرات الوطني السوداني وطلبوا منه اللحاق بهم. وما إن استجاب لهم  حتى قبضوا عليه مع سائقه الخاص دون إبراز مذكرة توقيف أو تقديم تبرير عملهم، واقتادوهما إلى مكان مجهول. وكشف سائقه بعد أطلق سراحه عن تعرضه لسوء المعاملة لإجباره على دلهم عن عنوان سكن الدكتور مضوي، الذي دخلوه عنوة دون مذكرة تفتيش وصادروا مقتنياته.

لا يزال الدكتور مضوي مختفيا حتى الآن، ومازالت السلطات السودانية ترفض تقديم أية معلومات حول مصيره ومكان اعتقاله، مدعية أن لا علاقة لها باختفائه، رغم التقارير غير الرسمية التي تفيد باحتجازه داخل سجن كوبر المركزي في الخرطوم، في القسم المخصص لجهاز الأمن والمخابرات الوطني.  ولم تتوصل عائلته بأية أجوبة رسمية حول سبب اعتقاله أو التهم الموجّهة إليه رغم جهودها الحثيثة في البحث عنه.  وتعتقد أنه اختطف انتقاما منه لنشاطه في الدفاع عن حقوق الإنسان، وأن السلطات السودانية تحاول ربط قضيته بالاضطرابات وحركة العصيان المدني التي شهدتها البلاد مؤخراً وواجهتها الحكومة بحملة قمع كبيرة طالت على وجه الخصوص المعارضين السياسيين والناشطين في مجال حقوق الإنسان، حسبما وثّقته الكرامة.

يقول سيموني دي إستيفانو، المسؤول القانوني في مؤسسة الكرامة عن منطقة النيل "نحن منشغلون بما قد يتعرض له الدكتور مضوي"، ويضيف "على السلطات السودانية تحمّل المسؤولية تجاه الممارسات القمعية ضد المدافعين عن حقوق الإنسان، والتي تشكل انتهاكا لالتزامات السودان بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان".

راسلت الكرامة والتحالف العربي من أجل السودان في 21 كانون الأول\ديسمبر 2016، الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو اللاطوعي، إحدى آليات الأمم المتحدة التي سبق وخاطبناها بشأن اعتقالات تعسفية مماثلة بحق طلاب جامعيين، والتمستا تدخل الفريق العاجل لمطالبة السلطات السودانية بالإفراج الفوري عنه والكشف عن مصيره ومكان احتجازه.  تؤكد مؤسسة الكرامة والتحالف العربي من أجل السودان على ضرورة السماح لأسرة الدكتور مضوي بزيارته وضمان وضعه تحت حماية القانون وإسقاط التهم الموجهة إليه.

لمزيد من المعلومات

الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني media@alkarama.org

أو مباشرة على الرقم 0041227341008