العراق: الكرامة و جمعية الوسام الإنسانية ترفعان إلى لجنة الأمم المتحدة عشر حالات اختفاء قسري وقعت ما بين 2014 و 2015

.

(جنيف، 9 أغسطس 2018) - في 3 أغسطس 2018 ، أحالت الكرامة و جمعية الوسام الإنسانية إلى اللجنة المعنية بحالات الاختفاء القسري بالأمم المتحدة عشر حالات اختفاء قسري في العراق. ليصل مجموع ما قدمته الجمعيتان إلى اللجنة الأممية 145 حالة، لم توضح السلطات بعد معظمها.

ومن ضمن الحالات العشرة التي وقعت جميعها بين عامي 2014 و 2015 –نُفذت سبعة منها من قبل ميليشيات تابعة لوحدات الحشد الشعبي عند حواجز التفتيش في سامراء وكربلاء. ويتألف الحشد الشعبي من 120 فصيلا  أصبحت منذ مارس 2018 جزءا من الجيش العراقي بموجب مرسوم صادر عن مكتب رئيس الوزراء. في حين اختطف الضحايا الثلاثة الباقون إما من منازلهم أو عند نقاط التفتيش من قبل أعضاء اللواء السابع عشر للجيش العراقي في المحمودية أو قوات التدخل في بغداد.

حالات الاختفاء القسري على يد قوات الحشد الشعبي في سامراء

في 13  يوليو 2014، كان فلاح البازي، حداد يبلغ من العمر 38 عاماً، وابن عمه بلال البازي، فلاح يبلغ من العمر42 عاماً، مسافران من أربيل إلى سامراء حيث يقيمان. لكن وبسبب حملة القوات الحكومية على تنظيم الدولة الإسلامية، تم في ذلك اليوم إغلاق جميع منافذ المدينة. قرر فلاح وبلال مواصلة رحلتهم عبر طريق بالقرب من نهر الرصاصي ضواحي سامراء، لكن تم القبض عليهما عند حاجز تفتيش تسيطر عليه قوات سرايا السلام التي اعتقلت في نفس اليوم حوالي 300 مدني.

في أكتوبر 2014 ، أخبر محتجزون سابقون في سجن مطار المثنى في بغداد أسرتي فلاح وبلال بأن العديد من الأشخاص من سامراء كانوا محتجزين سراً في المعتقل.

في 25 يونيو 2015، كان داود السامرائي، عامل يبلغ من العمر 24 عامًا، مع ابن عمه غسان السامرائي، 29 عامًا، يوزعون الطعام على النازحين في مدرسة المتوكل الابتدائية في سامراء. وفي طريق عودتهما على متن سيارة داوود، تم توقيفهما عند نقطة تفتيش من طرف أفراد من ميليشيا عصائب أهل الحق الذين صادروا السيارة وأخذوهما إلى وجهة مجهولة.

اختفاءات قسرية على يد قوات الحشد الشعبي في كربلاء

في 13 نوفمبر 2015، كان مروان الصبيحي، طالب قانون يبلغ من العمر 28 عاماً، على متن سيارة أجرة متوجها من الرطبة في الأنبار إلى الجامعة في بغداد. وعند نقطة تفتيش في الرزازة بكربلاء تسيطر عليها قوات حزب الله، ألقي عليه القبض ليختفي بعد ذلك.

وعلى نحو مماثل، في 7 ديسمبر 2015، قرر حسن المهدي، عامل يبلغ من العمر 41 عامًا، الانتقال مع أسرته من الأنبار إلى مدينة أخرى بسبب الحملة العسكرية ضد داعش، لكن كتائب حزب الله ألقت عليه القبض عند نقطة تفتيش، وبعد أن استولوا على كمبيوتر محمول وفتشوا عن النقود والمجوهرات سمحوا لبقية  أفراد عائلته بمواصلة رحلتهم. كان حسن المهدي واحدا من العديد النازحين قسرا الذين اختفوا ذلك اليوم على يد كتائب حزب الله.

حالات الاختفاء القسري على يد القوات الحكومية الأخرى

في 21  مايو 2014، حوالي الساعة الواحدة وربع صباحاً، اقتحم ثمانية رجال ملثمين من قوات التدخل السريع "سوات" بملابس عسكرية منزل أحمد الجبوري في بغداد وقبضوا عليه مع قريبه مقداد خلف شهاب الذي جاء لزيارته. كان الأول طالبا يبلغ من العمر 25 سنة بينما كان الثاني يشتغل عاملا ويبلغ من العمر 26 سنة.

بعد بضعة أيام، في 4 يونيو 2014، اعتقلت قوات الـ "سوات" أيضاً والده المدعو علي الجبوري الذي سبق وأن أحالت الكرامة قضيته سنة 2015 إلى اللجنة المعنية بحالات الاختفاء القسري بالأمم المتحدة، لكن السلطات لم تقدم إلى اليوم أية توضيحات بشأن حالته.

في 23 يوليو 2014، حوالي الساعة العاشرة مساءً ، وفي حادثة مماثلة ألقي القبض على طالب الجبوري، عامل يبلغ من العمر 43 عاماً، من منزله في اللطيفية على أيدي أفراد مسلحين وملثمين من الفرقة 17 من الجيش العراقي في المحمودية يرتدون الزي العسكري، وأجبر على ركوب سيارة عسكرية اقتادته إلى مكان مجهول.

وفي 26  أغسطس 2014، ألقت الفرقة 17 من الجيش العراقي في المحمودية القبض على شاكر المفرجي، عامل يبلغ من العمر 40 عاماً، عند نقطة تفتيش على طريق الرضوانية السريع. وأخبر الجنود شخصين يسافران مع المفرجي بأنهم "سيطلقون سراحه بعد استجوابه" إلا أن أخباره انقطعت منذ ذلك الحين.

بعد اختفاء جميع هؤلاء الضحايا، سعت أسرهم لدى مختلف السلطات العراقية لمعرفة مصائرهم وأماكن وجودهم، بما في ذلك لدى المحكمة الجنائية المركزية وسجن مطار بغداد ومجلس بلدية سامراء، لكن دون جدوى. فلا زال الضحايا العشرة في عداد المختفين حتى الآن.

وجهت الكرامة في 3 أغسطس مذكرة إلى اللجنة المعنية بحالات الاختفاء القسري بالأمم المتحدة أعربت فيها عن انزعاجها من الكم الهائل لحالات الاختفاء القسري في العراق – الذي يتبوأ عالميا صدارة الدول التي يمارس فيها الاختفاء القسري- والتمست الكرامة تدخل اللجنة الأممية العاجل لحث السلطات العراقية على إطلاق سراح الأفراد العشرة وفي كل الأحوال وضعهم تحت حماية القانون وإبلاغ عائلاتهم بمصيرهم ومكان وجودهم.

لمزيد من المعلومات

الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني: media@alkarama.org

أو مباشرة على الرقم: 0041227341008