العراق: 11 سنة مضت، ومازال حازم الجنابي ضحية للاختفاء القسري

.

راسلت مؤسسة الكرامة وجمعية الوسام الإنسانية في 25 آب\أغسطس 2017، الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي في الأمم المتحدة بشأن اختفاء حازم الجنابي، من بلدة اللطيفية جنوبي العاصمة بغداد.

يوم 23 آب\أغسطس 2006، كان الأجير اليومي، حازم الجنابي يقود سيارته برفقة أبناء عمومته. وعند مروره بالقرب من جسر اليوسفية عند حاجز تابع للشعبة العسكرية العراقية رقم 17، تمّ توقيفه ومن معه وصودرت سيارته.

يعتبر حاجز اللطيفية العسكري، مكان القبض على الجنابي، بمثابة بوابة دخول إلى بغداد نظراً لموقعه الاستراتيجي. وقد شهدت السنوات الأخيرة، حالات اختطاف واختفاء قسري متكررة عند حواجز التفتيش التابعة للجيش العراقي أو لميليشيات مدعومة من قبل السلطات العراقية. وشهد حاجز اللطيفية بالذات حالات اختطاف لأفراد اشتبه بتعاملهم مع منظمات إرهابية، من بينهم خميس الغريري، الذي اختطف في 15 حزيران/ يونيو 2014.

سارعت أسرة الجنابي، عقب اختطافه واختفائه مباشرة، للاستفسار عن مصيره ومكان اعتقاله ومن كان برفقته، لدى مقر القطع العسكرية العراقية ومركز شرطة اليوسفية ومحكمة المحمودية؛ لكن محاولاتها باءت بالفشل ولم تفلح بالحصول على أية معلومات.

في 23 تشرين الثاني/ نوفمبر 2010، بعد حوالي أربع سنوات على اختفاء الجنابي، إنضمّ العراق إلى الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري . لكن الجنابي لازال مجهول المصير؛ رغم أن السلطات العراقية ملزمة بإجراء تحقيق شامل وفوري وفعّال في قضيته وتحديد مكان تواجده ومحاكمة المسؤولين عن هذا الانتهاك الجسيم.

لا يزال العراق أكثر بلدان العالم تأثرا بممارسة الاختفاء قسري؛ بدءاً من زمن صدام حسين، حيث يقدر ضحايا هذ الاختفاء بحوالي 250.000 حالة، لتعرف هذه الممارسة ارتفاعا ملحوظا خلال الغزو الأميركي عام 2003، لتصبح حاليا منهجية واسعة النطاق تلجأ إليها قوات الأمن والميليشيات التابعة لها في إفلات تام من العقاب. ومنذ سنة 2015 تتذرع الدولة العراقية بحربها على الإرهاب وقتالها لتنظيم الدولة الإسلامية المعروف بداعش، لتنفيذ عمليات توقيف جماعية واعتقالات بمعزل عن العالم خارج أي إطار قانوني.

لمزيد من المعلومات

الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني media@alkarama.org

أو مباشرة على الرقم 0041227341008