الجزائر: الناشط الحقوقي أحمد فضة يحتجز تعسفياً بسبب نشاطه على الفيسبوك

Amine

وجهت الكرامة في 18 كانون الثاني/يناير 2018، نداءً عاجلاً إلى المقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير تخطره باعتقال  مدرس الفيزياء والحقوقي أمين فضة البالغ من العمر 29 عاما، بسبب منشوراته على الفيسبوك التي ينتقد فيها الحكومة والجيش.

اتهم فضة بالإساءة إلى "معنويات الجيش" و "الوحدة الوطنية"، وهو محتجز حاليا في سجن تيارت المركزي. يدرس أمين مادة الفيزياء في مدرسة سوقر الثانوية بولاية تيارت، وهو مدافع قوي عن حقوق الإنسان وعضو في عدة جمعيات، إحداها جمعية خيرية تساعد أطفال المهاجرين المرضى.

استدعاء فاتهام بسبب منشورات على الفيسبوك

في 13 يناير/كانون الثاني 2018، استلم أمين فضة استدعاء للحضور من قبل كتيبة درك سوقر. وفي اليوم التالي، حضر إلى مقر الدرك واستُجوب حول أنشطته ومنشوراته على فيس بوك بزعم أنه انتقد فيها الحكومة واتهم الجيش بضلوعه في عمليات القتل الجماعي ضدّ المدنيين فى التسعينيات.

وفي تمام الخامسة مساء من اليوم نفسه، مثُل فضة أمام المدعي العام في مدينة سوقر، الذي اتهمه بارتكاب عدة جرائم وجنح تتعلق بنشاطه عبر حسابه الفيسبوكي. أدين فضة بـ "الإساءة إلى معنويات الجيش والوحدة الوطنية"، ويقبع حالياً في سجن ولاية تيارت المركزي بانتظار إجراءات التحقيق التي سيقررها القاضي تمهيداً للمحاكمة.

انتهاك حرية الرأي والتعبير

أشارت الكرامة في مذكرتها إلى خبير الأمم المتحدة أن اعتقال فضة واتهامه الصريح بسبب أنشطته السلمية على شبكات التواصل الاجتماعي تعسّفي، لأن القانون الدولي يحظر اعتقال الأشخاص لانتقادهم الحكام بشكل علني، حتى لو تعلّق الأمر بأعلى سلطة في الدولة، ولأن هذا الاعتقال ينتهك المادة 19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، التي  تضمن "لكل إنسان حق في اعتناق آراء دون مضايقة".

والتمست الكرامة من المقرر الخاص مطالبة السلطات الجزائرية بالإفراج الفوري عن الضحية، والإحجام عن اتخاذ أية إجراءات قانونية ضده كنوع من الانتقام، إضافة إلى تذكير السلطات الجزائرية بالتزاماتها الدولية، لا سيما المتعلقة بالحق في حرية التعبير.

لمزيد من المعلومات

الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني: media@alkarama.org

أو مباشرة على الرقم: 0041227341008