البحرين: عنف رجال الشرطة يؤدي إلى إصابة المواطن حسين علي راضي عبد الرسول بالشلل

Father Paralysed After Excessive Use of Force by Policemen

ألقت قوات الأمن البحرينية، في فبراير 2015، القبض على حسين علي راضي عبد الرسول، الذي يعمل سائقا لإعالة أسرته. وأدى استعمال رجال الشرطة للقوة المفرطة أثناء توقيفه إلى إصابته بجروح بليغة وفقدانه الوعي. بعد ثمانية أشهر، برأته المحكمة من جميع التهم الموجهة إليه، وأمرت بالإفراج عنه، لكن بعد أن أصيب بشلل نصفي سفلي وأصبح غير قادر على الحركة وبالتالي عن العمل. وفي 30 نوفمبر 2015، أحالت الكرامة قضيته إلى المقررة الخاصة المعنية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بالأمم المتحدة، ملتمسة منها دعوة السلطات البحرينية إلى تعويض حسين علي عن الضرر الذي لحقه جراء هذا التدخل العنيف.

في 14 فبراير 2015، اقتحمت مجموعة من رجال الشرطة، يرتدون الزي الرسمي، منزل حسين البالغ من العمر 37 سنة، وانقضوا عليه ثم سحبوه خارج بيته تحت وابل من الضرب، ورموه في الشارع وبدؤوا في ركله ورفسه إلى أن فقد وعيه. ثم اقتادوه وهو ينزف إلى قسم الطوارئ بمستشفى السلمانية الطبي. ورغم جروحه البليغة وحالته الصحية المتدهورة لم يتركوا له فرصة تلقي العلاج المناسب، بل نقلوه بعد فترة وجيزة إلى مركز شرطة البديع لأخذ أقواله. بعد يومين من الاستجواب المتواصل، أخذ حسين مرة أخرى، بعد أن ازدادت حالته الصحية سوءا، إلى مستشفى القلعة حيث لبث 10 أيام دون السماح له بالاتصال بأسرته أو محاميه، لترحله السلطات بعد ذلك إلى سجن الحوض الجاف في مدينة الحد شمال شرق البحرين ، حيث لبث لغاية 9 يونيو. لينقل من جديد إلى مستشفى السلمانية لتلقي مزيد من العلاج الطبي.

اتهم حسين بـ "المشاركة في تجمعات غير قانونية" و "الاعتداء على أفراد الأمن"، وأفرج عنه في 27 يوليو 2015 ليعود إلى بيته في انتظار محاكمته. وفي أكتوبر 2015، برأته المحكمة الجنائية العليا في المنامة من جميع التهم الموجهة إليه. لكن سوء المعاملة والحرمان من الرعاية الطبية المناسبة، كانت له آثار كارثية على صحة حسين، فقد أصيب بشلل في أطرافه السفلى وبالتالي أصبح غير قادر على العمل.

قامت أسرة حسين خلال فترة احتجازه برفع شكاوى إلى مكتب المدعي العام، وإلى المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بالبحرين دون جدوى. كما راسل أقاربه الأمانة العامة للتظلمات، التي ردت عليهم بعد خمسة أشهر على تقديم شكواهم مشيرة إلى أنها ستفتح تحقيقا في القضية، إلا أنهم إلى اليوم لم يتوصلوا بنتيجة هذا التحقيق.

وبعد استنفاذ أقارب حسين جميع سبل الانتصاف المحلية، خاطبت الكرامة مقررة الأمم المتحدة الخاصة، المعنية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، ملتمسة من هذا الإجراء الأممي الخاص المعني بحماية وتعزيز حقوق الإنسان دعوة السلطات البحرينية إلى إنصاف حسين وجبر الضرر الذي لحقه، بما في ذلك توفير الرعاية الطبية المناسبة لإعاقته، وتعويضه عن فقدانه قدرته على العمل وإعالة أسرته.

لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي
عبر البريد الإلكتروني media@alkarama.org
أو مباشرة على الرقم 08 10 734 22 41 00