البحرين: فاضل عباس راضي يواجه خطر التعذيب بسبب احتجازه بمعزل عن العالم الخارجي منذ ديسمبر 2016

فاضل راضي

ألقي القبض على فاضل عباس راضي، المعروف أيضاً باسم فاضل عباس، من منزله في مدينة حمد، ليل29  سبتمبر 2016، على يد عناصر من قيادة قوة الأمن الخاصة، المعروفة محلياً باسم شرطة الشغب. ولم يسمح لأسرته بزيارته ولا لمحاميه بالتواصل معه منذ بداية اعتقاله. ويعتقد أنه محتجز في مبنى مديرية التحقيقات الجنائية، المعروف بممارسة التعذيب، ولم يُحل بعد إلى أية سلطة قضائية. ووجهت الكرامة نداءً عاجلاً إلى المقرر الخاص المعني بالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة،  الدكتور نيلس ميلتسر، أعربت فيه عن قلقها من خطر تعرضه للتعذيب ومحاكمته على أساس الاعترافات التي انتزعت منه تحت التعذيب، وناشدته التدخل لدى السلطات البحرينية لضمان احترام حقوقه الأساسية خلال فترة الاحتجاز.

ومنذ اعتقاله التعسفي على يد عناصر من شرطة مكافحة الشغب وآخرين ملثمين بملابس مدنية، إثر مداهمة منزله ليلاً دون إبراز مذكرة توقيف، لم يُسمح لفاضل عباس بالتواصل مع عائلته سوى ثلاث مرات، آخرها في 10 ديسمبر 2016، وكان صوته وكلامه غير المفهوم يوحي بحالة من الانهاك الكبير.

فشلت عائلته في الحصول على إذن بزيارته في المعتقل رغم توجّهها إلى العديد من المؤسسات المعنية في البحرين بطلب للزيارة. ومازاد من مخاوف أقاربه عن سلامته منذ اختفائه هو المعلومات الواردة من عدد من المعتقلين المفرج عنهم حول مشاهدتهم له في المستشفى في وضع صحي سيّئ للغاية.

ومع انقطاع التواصل مع عائلته منذ 10 ديسمبر 2016، يُعتبر فاضل عباس رهن الاحتجاز بمعزل عن العالم الخارجي. وتؤكد هيئات الأمم المتحدة كاللجنة المعنية بحقوق الإنسان والمقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة أن الاعتقال بمعزل عن العالم الخارجي يسهّل ممارسة التعذيب، كما أن استمراره لفترات طويلة، يرقى إلى حد المعاملة القاسية واللاإنسانية في حق  المعتقل وعائلته على السواء.

تنظر الكرامة ببالغ القلق إلى حالة فاضل عباس، نظرا إلى سجل البحرين الحافل بممارسة التعذيب بخاصة داخل مديرية التحقيقات الجنائية السيئة السمعة؛ لذلك التمست تدخل المقرر الخاص المعني بالتعذيب التدخل لدى السلطات البحرينية ومطالبتها السماح له بالتواصل الفوري مع محاميه وعائلته وإحالته إلى القضاء والسماح له بالطعن في قانونية احتجازه. كما طالبته بدعوة السلطات البحرينية إلى فتح تحقيق مستقل ومحايد في مزاعم تعرضه للتعذيب وردّ اعترافاته المنتزعة تحت التعذيب، إن وجدت، وعدم الأخذ بها في جميع إجراءات المحاكمة.

لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني
media@alkarama.org
أو مباشرة على الرقم
08 10 734 22 41+