السعودية: سجين الرأي خالد الراشد يكمل بعد شهرين محكوميته الجائرة 15 سنة
من المقرر أن يكمل الداعية السعودي خالد محمد حمد الراشد في أغسطس/ آب المقبل مدة 15 سنة من الحبس فرضتها بحقه السلطات السعودية بموجب محاكمة غير عادلة، رغم صدور قرار فريق العمل الأممي الخاص بالاعتقال التعسفي بإدانة هذا الاعتقال.
وفي هذا السياق، تعبّر الكرامة عن آمالها بإطلاق سراح السيد الراشد، ووضع حدٍ لمعاناته ومعاناة أسرته المطوّلة جراء هذا الاعتقال الغاشم والممتد لعقد ونصف من الزمن.
وكانت الكرامة تابعت قضية السيد الراشد المعتقل بسجن الحائر بالرياض طوال محنة الاعتقال والمحاكمات غير العادلة، وراسلت بشأنه الفريق العامل المعني بالاعتقال التعسفي التابع للأمم المتحدة، بتأريخ 30 أبريل/ نيسان 2006، معتبرةً بأن موكلها معتقلٌ تعسفيا، وهو الأمر الذي أكد عليه الفريق الأممي في قراره رقم 4/2007، والمؤرخ في 8/05/2007 ردا على مذكرة الكرامة، معتبراً بأن احتجاز السيد الراشد يخالف المادتين 9 و19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ويندرج ضمن الفئتين الأولى والثانية الواجبتي التطبيق لدى النظر في الحالات التي تُعرض على الفريق العامل، كما طالب الفريق بناء على هذا الرأي، الحكومة السعودية بأن تتخذ التدابير اللازمة لتصحيح وضع السيد الراشد وجعله متوافقاً مع المعايير والمبادئ الواردة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
والسيد خالد بن محمد بن حمد الراشد من مواليد 18/03/1962، متقاعد من شركة أرامكو السعودية، مارس مهنة التعليم بجامع فهد بن مفلح السبيعي بالثقبة، عرف بانتمائه لحركة "الإصلاحيين"، واعتقل بتاريخ 19مارس/ آذار2006 بمكة المكرمة حيث كان رفقة زوجته لأداء العمرة، وقد حُوّل بعد أيام من اعتقاله من طرف المصالح الخاصة من مكة إلى سجن الحائر بالرياض، ويعتقد أن سبب الاعتقال ممارسته حق التعبير عن الرأي في انتقاد بعض سلوكيات السياسيين السعوديين.
ونقل الفريق الأممي إفادات عن وضع السيد الراشد في حبس انفرادي وتعرُّضه لمعاملة سيئة أثناء القبض عليه وأثناء احتجازه.