ألقي القبض على السيد فهد علي عدنان، البالغ من العمر 51 عاما، وذلك يوم 31 تموز/ يوليو داخل مقر مطبعة بدران من قبل أفراد من أجهزة الأمن، من مدينة دوما، التي تقع على بعد 10 كيلومترات من دمشق. وفي صباح ذلك اليوم تم نقله إلى سجن الخطيب حيث تعرض للتعذيب الجسيم.
وفي 2 آب/ أغسطس، بينما كان عائدا إلى زنزانته رفقة مجموعة من الحراس، في أعقاب جلسة تعذيب أخرى المعتادة، أصيب السيد فهد علي فجأة بتشنج عصبي، فتعالت صرخات الاستنجاد من زملائه المعتقلين، للمطالبة بإسعافه على الفور، لكن لم تقدم أي مساعدة طبية إلا بعد مرور ثلاثين دقيقة، حيث قام أخيرا عدد من الحراس بنقل فهد علي، ثم عادوا به بعد ساعتين من دون أن يطرأ على وضعه الصحي أي تحسن ملحوظ، ليلفظ أنفاسه الأخيرة في وقت لاحق من نفس اليوم.
وتبين حالة فهد علي عدنان بشكل جلي مدى وحشية العنف المفرط الذي يستخدمه أفراد الأجهزة الأمنية السورية في هذه الفترة التي تجتازها البلد والمتميزة بموجات القمع. وقد عملت الكرامة بشكل دؤوب على إعداد تقرير عن انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد، وهي مستمرة في إحالة هذه الحالات على إجراءات الأمم المتحدة ذات الصلة.