سوريا: المخابرات السورية تحتجز طفلين وأمهما منذ العام 2013

.

رفعت مؤسسة الكرامة ومنظمة أورنمو للعدالة وحقوق الإنسان في 18  أكتوبر/تشرين الأول 2017، نداءً عاجلاً إلى الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي بشأن قضية ربا بكار وطفليها المختفون منذ القبض عليهم على يد القوات الحكومية السورية سنة 2013.

كانت ربا البالغة من العمر 30 عاما وطفلاها؛ أحمد، 11 سنة، ومرام، 9 سنوات، يعيشون في منزل عائلة ربا في مخيم للنازحين داخل مدينة حمص؛ في حين كان زوجها يعيش في منطقة جيرود في سوريا، الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية المسلحة.

ونظراً لصعوبة تنقل الزوج من جيرود إلى منطقة حمص لزيارة عائلته، خوفاً من اعتقاله، فقد طلب الأخير من زوجته زيارته  برفقة ولديهما لقضاء شهر رمضان معه، اعتقاداً منه أن الطريق من حمص إلى جيرود أكثر أماناً.

في 3 يوليو/تموز 2013، استأجرت ربا وطفليها سيارة لتقلّهم من حمص إلى جيرود. ولمّا تأخروا عن الوصول اتصل بها زوجها ليطمئن عليهم، وقبل إنهاء المكالمة انتبه إلى أنهم وصلوا إلى نقطة تفتيش.

وبعد مرور بعض الوقت، اتصل السائق بالزوج ليخبره أن زوجته وأولادها وصلوا بسلامة. لم يشعر الزوج بالارتياح للأمر، فطلب التحدث إلى زوجته، وعندما ناول السائق السماعة للزوجة رفضت التحدث إليه- ربما ظناً منها أن ذلك سيحميه- ما أكّد شكوك الزوج بأن زوجته وولديه قد اعتقلوا على يد القوات الحكومية.

ومنذ ذلك الحين انقطع كل اتصال بين السيد بكار وزوجته وطفليه. وفي تشرين الأول/أكتوبر 2013، علم من أحد زعماء العشائر، الذي تدخّل للوساطة مع لجنة المصالحة الوطنية، أن زوجته احتجزت في فرع التحقيقات التابع للمخابرات العسكرية الذي يعد إلى جانب فرع فلسطين أكثر الأجهزة الأمنية السورية إثارة للرعب.

في 22 يونيو/حزيران 2014، تقدمت والدة ربا بكار بشكوى إلى الشرطة العسكرية في القابون. وطلب الموظفون إليها مراجعتهم شهرياً. استمرت على تلك الحالة إلى أن خذلتها صحتها ولم تعد تقوى على السفر. ورغم كل الزيارات التي قامت بها، لم تستطع الوالدة معرفة أي شي عن مصير ابنتها وحفيديها.

 أبلغت الكرامة وأورنمو للعدالة وحقوق الإنسان الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي بقلقهما بشأن سلامة السيدة ربا نظرا لارتفاع حدة العنف ضد النساء في مراكز الاحتجاز السورية وكون أحمد ومرام مازالا قاصرين. والتمست المؤسستين من الفريق الأممي التدخل لدى السلطات السورية لمطالبتها بالكشف عن مصير الضحايا الثلاث والإفراج الفوري عنهم.

لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني media@alkarama.org
أو مباشرة على الرقم 0041227341007