![]() |
وأبدى أهالي السجناء اليمنيين في العراق قلقهم الشديد حيال مصير أبنائهم المحتجزين في السجون العراقية، الذين جرى اعتقال العديد منهم في إطار حملات اعتقال عشوائية نفذتها قوات الاحتلال الأمريكي في البلاد منذ العام 2003، وقد طالت تلك الحملات عشرات اليمنيين المقيمين بطريقة رسمية.
![]() |
وفي رسالتهم إلى رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي عبر أهالي المعتقلين والمنظمات الحقوقية عن قلقهم الشديد على حياة أبنائهم، مطالبين رئيس الوزراء نوري المالكي إصدار توجيهاته الى الجهات المعنية للوفاء بوعودها في إيقاف تنفيذ عقوبة الاعدام على المعتقل اليمني الحدث صالح موسى البيضاني، الذي أصدر بحقة حكم الاعدام بينما لم يكمل 16 سنة من العمر، وإطلاق سراحه مع كافه المعتقلين اليمنيين.
وقال المنسق القانوني للكرامة في اليمن محمد الأحمدي إن الوقفة هدفت إلى التذكير بقضية هؤلاء السجناء، والتضامن مع أسرهم التي يساورها قلق شديد على حياة أبنائها في ظل تواتر الأنباء عن قيام السلطات العراقية في الآونة الأخيرة بتنفيذ عمليات إعدام جماعية بحق سجناء عراقيين وعرب، بناء على محاكمات غير عادلة، مضيفاً بأن المنظمات الحقوقية تشارك أسر المعتقلين هذا القلق، الذي يتضاعف مع الحديث عن قيام السلطات العراقية بهذه الإعدامات كخطوة استباقية تهدف إلى حرمان بعضهم من قرار عفو عام وشيك قد يستفيد منه هؤلاء السجناء.
من جهته، أوضح المحامي في منظمة هود الحقوقية عبدالرحمن برمان بأن إجمالي عدد السجناء اليمنيين في السجون العراقية الذين تتوفر معلومات بشأنهم هو 22 معتقلاً، معظمهم قدموا لمحاكمات بتهمة تجاوز الحدود، لكنها أسفرت عن عقوبات جائرة وصلت بحق بعضهم إلى المؤبد او الحبس 20 عاماً.
وقال المحامي حميد الحجيلي االمتطوع بمنظمة هود المكلف بمتابعة ملف المعتقلين اليمنيين في العراق بأن هناك معلومات عن اعتقال ثلاثة يمنيين آخرين قبل عدة أسابيع في ظروف غامضة، مشيراً إلى أن معظم السجناء قدموا لمحاكمات تفتقد إلى الحد الأدنى من معايير المحاكمة العادلة.
وتساهم العديد من المنظمات الحقوقية اليمنية في مساندة جهود الحكومة اليمنية ممثلة بوزارتي الخارجية وحقوق الإنسان بشأن قضية المعتقلين اليمنيين في الخارج، وبحث السبل الكفيلة بإعادتهم إلى اليمن.